ابتكارها قد يغير حياة الملايين حول العالم … المخترعة هديل أيوب: هدفي خدمة الإنسانية لا الربح المادي
عاجل – “كل مشاريعي تندرج تحت بند التصميم من أجل الغاية وخدمة الإنسانية”.. كانت هذه هي الكلمات التي بدأت بها الطالبة السعودية هديل أيوب، التي طورت قفازًا يحول لغة الإشارة إلى نص مكتوب ومسموع؛ حوارها مع “عاجل”، وهو الاختراع الذي من شأنه أن يغيِّر حياة الملايين من ذوي الاحتياجات الخاصة حول العالم.
وتمكَّنت السعودية هديل التي أنهت دراسة الماجستير في جولدسميثش بجامعة لندن من تطوير القفاز، الذي يعمل بخمسة أجهزة استشعار مرنة مثبتة على الأصابع، وتعمل أجهزة الاستشعار على رصد حركة الأصابع بدقة، ثم تترجم هذه الحركات والانحناءات عبر برمجيات دقيقة للغاية، إلى نص مكتوب ومسموع.
وقالت هديل التي تخرجت في جامعة دار الحكمة، وتعمل معيدة في جامعة الملك عبدالعزيز، في حوارها مع “عاجل”، السبت (3 أكتوبر 2015)، إنها أم لأربعة أبناء، نافيةً ما نُشر عن أن لديها طفلة مصابة بالتوحد، وأنها كانت الدافع لتطوير القفاز، مؤكدةً أن هدف الابتكار هو مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة عمومًا، في التواصل مع الآخرين دون مشكلات.
وأوضحت الطالبة السعودية التي تدرس حاليًّا الدكتوراه في مجال التصميم البرمجي الذكي: “كل مشاريعي تندرج تحت (التصميم لغاية) Designing for a cause، ومن ثم أحاول أن أجد توظيفًا إنسانيًّا للتصاميم. في الأصل استعملت هذه الـsensors لبرمجة رسم في الهواء air brush”.
وأضافت أن هذا الابتكار صُمم لتسهيله التواصل مع الأشخاص الذين يعتمدون على لغة الإشارة؛ حتى يتسنى لهم الخوض في نقاش مع أي شخص، ولو لم يكن يجيد التحدث بلغة الإشارة، وكذلك أضافت text to speech chip وهي خاصية تحول النص المكتوب إلى نص منطوق؛ حتى يتم التواصل مع غير القادرين على القراءة.
وفيما يتعلق بإنتاج الجهاز، قالت هديل إنه لم يتم إنتاجه بعدُ، لكنّ لديها عروضًا عديدة، هدفها مادي، مشيرةً إلى أنها ترغب في توفير القفاز للمستخدم من قبل المدرسة أو العمل أو المستشفى كجزء من البدلات؛ لذلك سوف تستهدف الشركات التي تدعم توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة والمدارس التي توفر برامج خاصة لهم.
وحول سعر الجهاز، قالت الطالبة السعودية إن النموذج الثالث الذي انتهت منه سعره تقريبًا ١٥٠٠ ريال سعودي، مضيفةً أن “النموذج الرابع -وهو ما أعمل على تطويره الآن- سيكون بالقيمة نفسها تقريبًا. النموذج الرابع مضاف إليه wifi chip، وهي تؤهل القفاز لإرسال الكلمات لا سلكيًّا إلى أي جهاز حتى يتم ترجمته أو إرساله عبر الإيميل أو رسالة نصية”.
وجهاز القفاز الحالي متاح بثلاث لغات: العربية والإنجليزية والفرنسية، وهي تعمل حاليًّا على تطويره لاستيعاب لغات أخرى، كما تعمل الطالبة السعودية على تطوير إصدار مصغر من القفاز يلائم الأطفال.
وأشارت هديل إلى أنها تتمنى أن يطرح الجهاز في الأشهر القادمة، بعد أن تم تسجيل براءة اختراع، مضيفةً أنها فازت بتصميمه في مسابقة ريادة الأعمال المنظمة من قبل جامعة أم القرى بالتعاون مع الملحقية الثقافية بلندن.