كتاب أكاديميا

شهادات دكاترة التطبيقي.. المزورة!!  كتب : د. أحمد الكوح

  

نشرت صحيفة الصوت تصريحا ً لوزير التربية الدكتور بدر العيسي و حديثه المشكك في شهادات العشرات من دكاترة التطبيقي و الذين تدور حول شهاداتهم الشبهات لأنهم لم يسلموا ابحاث التخرج للمكتب الفني، شخصيا لم اسمع اي نفي من الوزير حول هذا الحديث المشكك بالمؤسسة الأكاديمية الاكبر في الكويت، و لست هنا لأدافع عن دكاترة التطبيقي و ابين الجامعات العريقة التي تخرجوا منها ولكن لأوضح ما تم اقتباسه في تغريده لي بهذا الشأن و تم استخدامها بغير محلها.

حيث قلت بأنني تخرجت و لم تطلب اي جهة حكومية بالكويت رسالتي حيث أخر عهد لي بالرسالة كان مع الملحق الثقافي بأمريكا، فما يحصل الأن هو قصور من الادارة و خصوصا المكتب الفني الذي قال بأننا لم نسلم رسائلنا وردنا عليهم بأنكم لم تخبرونا، ولكن الصحيفة قالت بأنني لم اسلم البحث لأي جهة وهذا نقل خاطئ حيث اننا مجبرون بتسليم الرسالة للمكتب الثقافي حيث يدفع لنا تكاليف الطباعة الفاخرة والتي تقدر ب ٦٠٠ دينار كويتي، وهذا اخر عهد لنا بالرسالة لأنها تبقى حبيسة الادراج و لا يسألنا عنها كائناً من كان و يبقى نشرها بين الاوساط العلمية اجتهاد شخصي من الدكتور، و للعلم أعز ما على الدكتور أن يطلب شخص رسالته لأنها تعبه وسنينة التي قضاها بكتابة هذا البحث.

و عند تخرج طالب الدكتوراه كل ما يحتاجونه منك هو شهادة التخرج و كتاب الملحق الثقافي اما المادة العلمية لم يطلبها أي شخص في الكويت لا مكتب فني و لا غيرة! أقول هذا و انا كلي فخر بالجامعة التي حصلت على الدكتوراه منها وهي جامعة تكساس أي أند أم والمصنفة الأولى في تخصصات عديدة على مستوى امريكا وخصوصا في تخصصي البترول وأقول هذا الكلام لمن تسول له نفسه بالتشكيك بدكاترة التطبيقي، هذا المكان الكبير يحتوى بداخله على اشخاص حاصلين على شهادات من اعرق الجامعات، قد يكون تصريح الوزير (و إن صح) مناوشة سياسية من أجل تخويف بعض الاشخاص ولكن لا أتمنى أن يستخدم كأداة ضدنا نحن من اجتهدنا في تحصيلنا العلمي.

كما استغرب من وزير التربية الذي يشكك في أبحاثنا ونحن في مؤسسات حكومية للأسف لا تقدر الابحاث ان كان على مستوى الجامعة او على مستوى التطبيقي، نعم هناك عدد قليل من الدكاترة هم مهتمين في الابحاث و لديهم ابحاث كثيرة واعتبرهم شخصيا افضل من دكاترة أمريكا لأنهم ينتجون الابحاث بالرغم من وجود نظام يعمل ضدهم ولا يسهل الامور فكيف لهم لو كان النظام في صالحهم كما هو الحال في أمريكا و الدول الاخرى.

معالي الوزير اذا كان هناك من يحمل شهادات مزورة ورسالات مسروقة فأطالبك بالكشف عنهم أو نفي هذا الخبر الذي اخذ في الانتشار والتشكيك في شهاداتنا العلمية، كان من باب اولى ان تخرج معاليك بتصريح يشجعنا على العمل واستثمار ابحاث الدكتوراه في ما يهم دولتنا و كذلك تشجيع البحث العلمي في مؤسساتنا التعليمية من اجل ان نرتقي بالكويت وندفع بعجلة التنمية ولا نضيع وقتنا في هذه المناوشات السياسية.

 

 

د. أحمد الكوح

استاذ مساعد – كلية الدراسات التكنولوجية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock