كتاب أكاديميا

لوائح التطبيقي … ومزاجية القرار!! | د. حسين فولاذ

  

لا يختلف اثنان على أن تطبيق القانون والإلتزام في اللوائح يساهم وبشكل كبير جدا في حماية الحقوق والإرتقاء في العمل في أي مؤسسة. لذلك فإن أصحاب القرار في الهئية العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عندما وضعوا اللوائح والقوانين، فإنهم وضعوها وصاغوها لضبط العمل في مؤسسة يفترض أن تكون أكاديمية!!! والأشخاص الذين يفترض ان يطبقوا هذه اللوائح أن يكونوا على قدر من المسؤولية في تطبيقها!!! ولكن مع الأسف الشديد الواضح هو أن هذه اللوائح والقوانين وضعت لكي تطبق على البعض وليس الكل حسب مزاجية صاحب القرار!!! فعلى سبيل المثال، والأمثلة كثيرة جدا، نجد أن هناك لوائح خاصة في التعينات والانتدابات والبعثات يتم اختراقها بل وتناسيها من أجل عيون الواسطة والمحسوبية. فتضيع الحقوق ويلجأ المظلومين الى المحاكم للأسف وما أكثرها؟!! ولم يقتصر اختراق اللوائح على ادارات التطبيقي حتى وصل الأمر إلى الأقسام العلمية، فترى بعض رؤساء الاقسام بمزاجية وإنتقائية يضع من يريد في لجان القسم الحساسة مثل التعينات والانتدابات والبعثات والبحوث متناسي بند التدوير وعدد اللجان التي يستطيع عضو هيئة التدريس المشاركة فيها؟!! 
إلى متى هذا التخبط في تطبيق اللوائح والقوانين، وإلى متى المزاجية والشخصانية في إتخاذ القرار وضرب اللوائح عرض الحائط حتى اصبحت حبر على ورق يتم تطبيقها على حساب مزاج المدير او المسؤول او رئيس القسم؟!!
في الختام…

جميعنا اعضاء هيئة تدريس وتدريب، موظفين ومسؤولين في قارب واحد. والالتزام باللوائح والقوانين إذا طبقت على مسطرة واحدة فسوف نرتقي بهذه المؤسسة ونستخرجها من المستنقع والوحل التي وقعت به!!! ولكن اذا دخلت فيها المزاجية والمحسوبية والعاطفة والشخصانية فإننا للأسف سوف نعود الى نقطة الصفر او يمكن تحت الصفر ..  وهذا للأسف حال التطبيقي الآن!!!

 د. حسين فولاذ

[email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock