جامعيات يعتبرن تخصص الهندسة المدنية غاية لخدمة الوطن
رغم التحديات والصعوبات في هذا التخصص العلمي الجاد، فإن هناك فتيات قبلن التحدي والتحقن بكلية الهندسة البترول، تحقيقاً لرغبات وميول شعرن بها منذ الصغر لدراسة الهندسة المدنية.
لم يدرك البعض منهن صعوبة هذه المهنة، إلا أن الميول والإرادة العلمية يجبران العديد من طالبات جامعة الكويت على اغتنام الفرصة، والحصول على أفضل التخصصات التي يرى البعض أنها تمتاز بالصعوبة العلمية، إلا أن هناك من يرى فيها مستقبلا باهرا قد يتطور في الغد، ويحصل على شهادات أكثر.
ولعل تخصص الهندسة المدنية الذي تعتمده كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت كان يقبل عليه في الماضي الذكور فقط، حيث لم يكن للإناث نصيب به، لصعوبة المهنة، لأنها تشمل الإشراف المباشر والجولات الميدانية في مكان العمل، والعمل فيها يكون في الأماكن المفتوحة، مع ما تمثله حرارة الجو من إجهاد وإرهاق.
وقد أعرب العديد من طالبات الهندسة المدنية بكلية الهندسة والبترول بالجامعة على أنهن كتبن الرغبات عن حب وشغف، ليتلحقن بهذا التخصص، الذي يعتقد معظم الطالبات بأنه صعب ومجهد، لأنه يتضمن جولات ميدانية عديدة أثناء العمل، وتتحمل فيه الطالبات كل ظروف ميدان العمل.
حول هذا الشأن التقت “الجريدة” العديد من طالبات الهندسة والبترول، وتحاورت معهن عن أهم النقاط التي تجبر الطالبات على الالتحاق بهذا التخصص، الذي يرى عديد منهن أنه يميل إلى الصعوبة في التطبيق بالمستقبل، وكانت التفاصيل كما يلي:
تطبيق ميداني
في البداية، قالت الطالبة شيخة العجمي إن للطالب أو الطالبة في جامعة الكويت ميولا علمية دقيقة، يستثمرها في التخصص الذي يرغبه، فالعديد من طالبات الجامعة، وتحديدا الملتحقات بتخصص الهندسة المدنية، لديهم ميول ميدانية في العمل، حيث يكون العمل المستقبلي في العديد من الأماكن المختلفة في دولة الكويت من حيث المنشآت وهندسة الطرق والإشراف عليها، فهذا يكون ضمن التطبيق الميداني الذي يراه البعض في الصعوبة، وقد يشعر بعدم التحمل لمثل هذه الأعمال في سوق العمل.
رغبة منذ الصغر
وقالت الطالبة عهود العجمي إن الرغبة الملحة على هذا التخصص قد تكون عند الطالبة الجامعية منذ الصغر، فالميول في الدراسة قد تكون في مرحلة الابتدائية لدراسة هذا التخصص الذي كان لي حلما، وأصبح اليوم حقيقة، فالهندسة تعتبر من التخصصات التي لا غنها عنها في المجال العملي، لأنها تخدم سوق العمل في دولة الكويت، ويقبل عليه عدد لا بأس به من الطلبة، إلا أن دخول الطالبات لهذا التخصص والإشراف على الأعمال ميدان قد يجعل هناك نظرة نوعية للالتفات لهذا الجنس الناعم، وما ينجزنه من أعمال هندسية تصب في خدمة الناس والمجتمع.
مجال واسع للأعمال
وبينت الطالبة فاطمة العبدالرزاق أن تخصص الهندسة المدنية الذي يعتبر من التخصصات التي تطرحها كلية الهندسة والبترول ضمن برامجها الأكاديمية يعد من التخصصات ذات الأعمال الواسعة والكبيرة، وأيضا متعددة المجالات العملية، وهنا نقول إن مجال الهندسة المدنية متعدد الأغراض والاستعمال في المجال الهندسي، ولا غنى عنه في العمل الميداني والدراسة والتخطيط، وأنه لا يقتصر فقط على فئة الذكور من الطلبة، بل هناك طالبات قادرات على العمل والإنجاز وعمارة الوطن من خلال هذا التخصص والاجتهاد به.