سترة واقية من الغرق من ابتكار طالبات
أكاديميا | الخليج تصميم سترة حماية تقي من الغرق وإصابات الوقوع، وتتميز بخاصية تحديد مكان مرتديها، هي فكرة المشروع الفائز بالمركز الأول على مستوى جامعات الدولة في المعرض الوطني الثاني للمشاريع العلمية الشبابية “بالعلوم نفكر”، الذي نظمته إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب . المشروع من تصميم ثلاث طالبات من قسم الهندسة الكيميائية في جامعة الإمارات، وهن مريم الجابري وشمسة الظاهري وغبيشة العامري، وتؤكد الفائزات أهمية المشروع في التقليل من نسبة حوادث الغرق، والتشجيع على ممارسة الرياضات المائية بحرية وأمان .تتحدث شمسه الظاهري، عن مشاركتهن في مسابقة بالعلوم نفكر، قائلة: “جاءت مشاركتنا في المسابقة بتشجيع من د . علي المرزوقي من قسم الهندسة الكيميائية، لاعتقاده أنها فرصة لاكتساب مهارات وخبرات جديدة في مجال التطبيقات الهندسية، كما أن هذه المسابقات تغرس روح الإبداعئوالتحدي في الطلبة، وكلما زاد عدد المشاركين، زادت قوة المنافسة بينهم، والرغبة في الفوز، وهذا ما أكدته تجربتنا في المسابقة، حيث شاركنا في مسابقة “بالعلوم نفكر”، التي تنظمها المؤسسة من بين ستين فريقاً جامعياً، وحصلنا فيها على المركز الأول على مستوى جامعات الدولة، ضمن فئة نظم السلامة والنظم الذكية، والتي تقام برعاية رسمية من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب .وتوضح غبيشة العامري، أهمية مشروعهن، قائلة: “يمكننا أن نطلق على سترة الحماية التي قمنا بتصميمها “المنقذ الأوتوماتيكي”، حيث إنه بمجرد استشعار أي خطر ربما يؤدي إلى الغرق، فإن السترة تعمل تلقائياً على رفع مرتديها إلى سطح الماء مما يمنح مستخدميها ثقة إضافية في ممارسة الهوايات المائية، ويمكن ارتداؤها أثناء السباحة أو ممارسة أية هوايات أو أنشطة مائية، وتقوم بثلاث مهام أولها الوقاية من الغرق، إضافة إلى حماية مرتديها من الإصابات الناتجة عن الوقوع، والمهمة الثالثة هي تحديد مكان مرتديها، وذلك من خلال جهاز يعمل بضغط الماء، وعندما يزيد الضغط على عمق معين، فإن هذا الجهاز يسمح للماء بالمرور من خلاله، ليصل إلى كبسولة تذوب عند ملامسة الماء لها، مما يسمح بدفع إبرة تقوم بخرق أنبوبة الغاز، لتمتلئ السترة بالغاز ويطفوى الشخص على سطح الماء، ومما يجدر الإشارة له أن هذا الجهاز يعد الأول من نوعه، ولهذا فإننا تقدمنا للحصول على براءة اختراع، حيث إنه لا يوجد آلية حماية من الغرق تعمل بهذه التقنية” .وتضيف مريم الجابري: حصول هذا المشروع على المركز الأول من بين ستين فريقاً مشاركاً في مسابقة بالعلوم شرف كبير بالنسبة لنا، علماً بأن هذه المسابقة تنظم سنوياً بمشاركة جامعات ومعاهد الدولة، ولاشك أن هذه المسابقة أتاحت لنا فرصة عرض مشروعنا أمام عدد كبير من أساتذة وخبراء وطلبة” .وعن الجهات الداعمة للمشروع، تقول غبيشة العامري: “قامت الجهة المنظمة لمسابقة “بالعلوم نفكر” وهي مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب بتحمل كافة تكاليف هذا المشروع، إضافة إلى مساعدتنا في توفير ما يلزمنا لتصميم وتنفيذ السترة، وإضافةً إلى ذلك حظينا بدعم معنوي كبير وإشراف مباشر من د . علي المرزوقي من قسم الهندسة الكيميائية، ود . محمود الأحمد من قسم الهندسة الكهربائية في جامعة الامارات”.
