جامعة الكويت

أكاديميو جامعة الكويت: ضرورة تعزيز الولاء والانتماء لتكريس المواطنة 

  

تزامناً مع ذكرى الغزو العراقي الغاشم

أكد أكاديميو جامعة الكويت على ضرورة تمسك أبناء الكويت بالوحدة الوطنية والتفافهم حول قيادتهم الرشيدة وتعزيز الولاء والانتماء لتكريس المواطنة، مشيرين إلى أن قضية الوحدة الوطنية من القضايا التي تحظى باهتمام بالغ من الباحثين والعلماء والمفكرين نظراً لخطورتها على أمن المجتمع واستقراره، مستذكرين ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات وعطاءات جمة في سبيل رفعة الكويت وتطورها، فالتضحية واللحمة الوطنية هي مصدر اعتزاز وفخر للكويتيين في جميع المحن والأزمات التي مررنا بها.
كما أكدوا على أهمية مواجهة الغزو الفكري المتطرف ونبذ العنف، وترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية، والتلاحم والوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية لمواجهة الإرهاب الآثم الذي طال مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر وأسفر عن سقوط 27 قتيلاً وإصابة 227 آخرين.
وها نحن اليوم ونحن نستذكر الذكرى الأليمة الخامسة والعشرين للغزو العراقي الغاشم على دولتنا الحبيبة الكويت والتي توافق الثاني من شهر أغسطس عام 1990 ، لنؤكد على أننا سنبقى صامدين في وجه الإرهاب متلاحمين خلف قيادتنا السياسية متحدين ومتراصين كالبنيان الواحد ، فتكاتف الشعب خلال الغزو مع قائده كان مثلاً يحتذى لكل الأمم والشعوب، والوحدة الوطنية ووحدة الصف في الداخل والخارج في رفض الاحتلال من قبل كل أطياف الشعب الكويتي كانت مصدر قوتنا في استعادة الكويت والحفاظ عليها ولا سبيل لذلك في المستقبل إلا بتعزيز أواصر هذه الوحدة والتصدي لكل محاولات تمزيق نسيج المجتمع ومكوناته.
وفي هذا الصدد أعرب عدد من قياديي جامعة الكويت عن دور الجامعة في التصدي لظاهرة الإرهاب وتعزيز الوحدة الوطنية..

عميد كلية الطب : للجامعة دور عظيم في ترسيخ المفاهيم والقيم الوسطية في عقول الشباب وتحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات وترسيخ الايمان بالنهج الديمقراطي
أكد عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور / عادل خضر عايد على الدور الكبير للأكاديميين في جامعة الكويت في خدمة المجتمع الكويتي في شتى مناحي الحياة العلمية والإنسانية بالتصدي للظواهر السلبية والدخيلة على مجتمعنا.
وأضاف قائلاً :” إذ نؤكد على نبذ العنف والتطرف الفكري بعقد سلسلة لقاءات للحوار الوطني مع طلبة الجامعة لتعزيز المشاركة المجتمعية لمواجهة مشكلة التطرف وتداعياتها على المجتمع وتعزيز الوحدة الوطنية لديهم وذلك بمشاركة العلماء والمهتمين والمثقفين لوضع رؤى وأفكار وطنية حول مواجهة التطرف وسبل حماية المجتمع منه”.
وأشار إلى أن للجامعة دور عظيم في ترسيخ المفاهيم والقيم الوسطية في عقول الشباب وتحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات وترسيخ الايمان بالنهج الديمقراطي واحترام الحريات.
وبين أن إعداد الشباب وتحصينهم بالعلم والمعرفة والثقافة الفكرية والعلمية هو هدف الجامعة الأول والعلم هو السلاح الفعال لدحر الأفكار المتطرفة الهدامة، مشيراً إلى إن كلية الطب تسعى دائماً الى تقديم أفضل خدمة للعملية التعليمية وتوفير كل الإمكانيات لاكتساب الطلبة المهارة والخبرة وتسليحهم بالمعرفة وتزويدهم بآخر المستجدات الطبية وتوجيه طاقاتهم وخبراتهم للمساهمة في خدمة المجتمع.
وأسهب أن للإعلام دور كبير في محاربة التطرف والغلو وذلك بنشر الوسطية الصحيحة في المجتمع وتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على الأمن ذلك باستخدام الوسائل الإعلامية للوصول الى جميع المستويات الفكرية والعمرية بالمجتمع الكويتي.
وذكر أن للكويت تاريخ عريق ومجد عظيم في تلاحم أبنائها وتعاضدهم في الشدائد يسيرون تحت رايتها ويتخطون الصعاب وضرب صاحب السمو أمير البلاد –حفظه الله ورعاه- أروع الأمثلة في اللحمة وتعزيز الوحدة الوطنية بأن عمّق الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الكويتي ولن يتأثروا بإذن الله بأحداث مشبوهة تهدف إلى الفرقة بين الشعب والتي باءت بالفشل بفضل الله ورحمته.
وأضاف قائلاً :” نحن جميعاً أكاديميين طلبة وعاملين بكلية الطب ندعوا الله العلي القدير أن يحفظ شعب الكويت ويقيه من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن…عاشت الكويت حرة أبية تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين الشيخ / نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه”.

 
عميد كلية علوم وهندسة الحاسوب: حب الوطن ليس مجرد شعار نتغنى به فعلى الشعب الكويتي وكافة المقيمين على هذه الأرض الطيبة أن يستشعروا نعمة الأمن والأمان والاستقرار
وبدوره اعتبر عميد كلية علوم وهندسة الحاسوب الأستاذ الدكتور فواز العنزي أن ظاهرة الإرهاب والاحتقان الطائفي أصبحت داءً عالمياً يهدد أمن المجتمعات لذلك يستوجب منا تظافر الجهود كافة لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه وهذه الرسالة موجهة إلى المجتمع الكويتي وعلينا جميعاً تبنيها في واقعنا العملي.
وأكد أ.د. العنزي على أن حب الوطن ليس مجرد شعار نتغنى به فعلى الشعب الكويتي وكافة المقيمين على هذه الأرض الطيبة أن يستشعروا نعمة الأمن والأمان والاستقرار مقارنة بما تواجهه المجتمعات الأخرى من مصائب وفوضى، مشيراً إلى كلمة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه التي أشاد فيها بالشعب الكويتي الذي أبرز عن معدنه الأصلي في أبهى صور الوحدة والتلاحم الوطني تجاه هذا الحدث الجلل فلقد ركز سموه على بناء الشباب على الوسطية وحمايتهم من دعاة التطرف والبدع ومروجو الاشاعات وان الكويت ليست حكراً لطائفة دون أخرى بل هي موطن الأمن والأمان.
واختتم أ.د.العنزي حديثه قائلاً بأن كافة الإعلاميين وأساتذة الجامعات والمدارس يتحملون مسؤولية ترشيد وتثقيف الشباب وتنوير عقولهم لما تتعرض له دولتنا الحبيبة ومدى تأثيره على أمنها واستقرارها كما أن الجميع يغبطوننا على حكمة قادتنا في معالجة كافة الأمور وحرصهم على الوحدة الوطنية.
مشيراً إلى أن صاحب السمو مثال يحتذي به في مواقفه وأكبر مثال على ذلك تواجده بعد لحظات في موقع الجريمة في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر حيث أثبت للجميع بأننا قيادةً وشعباً يداً واحدة في مواجهة الخطر وكل ما يهدد أمن واستقرار وراحة الشعب الكويتي العزيز، لذلك الإيمان الصادق بالوحدة الإنسانية سبيل ناجح لتعظيم قيم الحوار والتسامح، فالإسلام يقر التعددية الدينية والثقافية ولم يكره أحداً على الدخول فيه وما حصل في مسجد الإمام الصادق عمل بغيض يسيء للإسلام الحنيف ويزرع الكراهية والبغضاء بين الناس ومثل هذه الأفعال الإجرامية يستهدف وحدتنا الوطنية، لذلك علينا اليقظة وتفويت الفرص عليهم فلن يكون مسلماً من يقتل أو يساعد في قتل الأبرياء ويسفك الدماء ويهدم بيوت الله.

 
عميد شئون الطلبة : بناء الوطن يجب أن يستند على قاعدة أساسية هي تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية وقوة النسيج المجتمعي وتطوير قيم العطاء الوطني
ومن جانبه أكد عميد شئون الطلبة الدكتور عبد الرحيم ذياب أن حب الوطن والانتماء إليه لم تكن شعارات يتم تداولها في مناسبات معينة، بل هي جزءاً حميماً من تفاصيل حياة الشعوب العربية بشكل عام والشعب الكويتي بشكل خاص لا سيما خلال الغزو الغاشم على دولتنا الحبيبة مشيراً إلى أن الوحدة الوطنية تعتبر الأساس في استقرار الدول ونمائها، وهي التي يقوم عليها البناء الوطني السليم وبالتالي تشكل هدف التنمية السياسية وغايتها الأولى، لذلك تحظى بأولوية على ما عداها من أهداف وغايات، كالهوية والمشاركة وبناء المؤسسات وغيرها، وفي الوقت الحاضر أصبحت الحاجة أكثر إلحاحاً لتسليط الضوء على هذه المفاهيم مجدداً لدى الشباب بما يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ جذورها على كافة الأصعدة.
وأضاف د. ذياب قائلاً : ” أن ما تملكه الكويت من إرث تاريخي وإنساني على طول مسيرة التاريخ الوطني من تماسك الآباء والأجداد بقيم الوفاء والولاء لوطننا الغالي وما تتمتع به من إعلاء القيم الوطنية ووسطية المنهج في العادات والتقاليد كان وسيظل الدرع الواقي والسياج الآمن للكويت الوطن والمواطن لمواجهة التحديات متمسكين بوحدتنا الوطنية وتكاتفنا في ماضينا وفي حاضرنا الذي نعيشه وننعم بأمنه وأمانه وازدهاره بقيادة سمو الأمير حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين “.
وأشار إلى أنه علينا أن نعمل جميعاً على أن تظل الكويت عزيزة وشامخة، وبأن نظهر للعالم أجمع تسامح المواطن الكويتي ورقيه وسعة أفقه الذي يتسع لكافة الآراء والأفكار، فنحن في حاجة ماسة لغرس هذه القيم النبيلة وتلك السمات الوطنية الجليلة في قلوب وأفكار أبنائنا من الشباب لتظل هذه القيم نبراساً هادياً للأجيال الحاضرة والمقبلة.
كما أكد على أن بناء الوطن يجب أن يستند على قاعدة أساسية هي تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية وقوة النسيج المجتمعي وتطوير قيم العطاء الوطني ولنا في سلفنا من الآباء والأجداد القدوة الحسنة لنحذو حذوهم ونسير على نهجهم المستقيم، لأن ما نشهده من أحداث حولنا في المنطقة يستلزم منا جميعاً التمسك بالثوابت الوطنية التي ورتناها جيلاً بعد جيل، مبينا أنه علينا أن نعمل على تعزيز اللحمة الوطنية في جميع الأوقات ونبذ كل ما من شأنه أن يهدم الصف ويعرقل المسيرة من أي غلو أو تطرف أو طائفية أو عنصرية، وغير ذلك من الأمور التي من شأنها تشتيت الجهود وهدم الصفوف وزرع التفرقة بين النسيج الواحد.
وتابع قائلاً : ” أنه من الواجب علينا أن نضع نصب أعيننا خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بكل ما جاء فيه من توجيهات، فقد حض سموه المواطنين على ضرورة التلاحم والتماسك وتعزيز الوحدة الوطنية، للعبور بسفينة الكويت إلى بر الأمان، كما حث سموه أيضاً على ضرورة تضافر الجهود من أجل النهوض بمسيرة العمل الوطني، ودفع عجلة التنمية والبناء وتذليل كل العقبات لتلبية كل التطلعات الوطنية”.
وختم د. ذياب قائلاً :” لزاماً علينا أن نشيد هنا بتأكيد صاحب السمو دائماً على أن الثروة الحقيقية للوطن هي الشباب، فهم ثروة الوطن وعدته وعتاده، ووجب علينا ترجمة توجيهات سمو أمير البلاد على أرض الواقع بأن نعمل على الاهتمام بالشباب من طلبة الجامعة وتوعيتهم بتعاليم الدين الإسلامي السمحة التي تدعو إلى الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف والتأكيد على تعزيز الوحدة الوطنية للوصول إلى حفظ أمن واستقرار كويتنا الحبيبة في الحاضر وفي المستقبل”.
مشيراً إلى أن عمادة شئون الطلبة ستعمل على إعداد العديد من البرامج والأنشطة تحقيقاً لهذا الغرض في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي القادم ( 2015 / 2016 ) بإذن الله . 

 
عميد كلية العلوم : المؤسسات الأكاديمية والأكاديميين معنيين بحماية فكر المجتمع ورعاية فئة الشباب وإشراكهم في عملية اتخاذ القرار
وبدوره ذكر عميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور جاسم محمد الحسن اننا اليوم نعمل على دعوة الشباب إلى تبني الرأي والرأي الآخر وأن يكون هناك حواراً جاداً بعيداً عن التعصب للمحافظة على النسيج الوطني، فالتواصل الاجتماعي مسؤولية هامة في خلق شباب واع سياسياً وأمنياً واجتماعياً لحماية الوطن وأبنائه من التطرف والإرهاب لمواجهة الفكر المتطرف والتصدي له، والعمل على تعزيز المواطنة وتكريس اللحمة الوطنية فنحن دولة يؤمن شعبها بالديمقراطية، وتعميق الاهتمام برعاية شباب الكويت، فهم عماد الحاضر وأمل المستقبل، وهم من سيبني الكويت وسيصونها في أوقات المحن، وفي ذلك عليهم واجب ومسؤولية، وعلى دولة الكويت حكومةً وشعباً واجب الحفاظ عليهم وحمايتهم، وتوفير فرص الحياة المناسبة لهم وفرص العمل التي تكفل لهم العيش الكريم الذي يبعدهم عن الانشغال بالتطرف والمتطرفين.
وأضاف أ.د. الحسن قائلاً : ” ان المؤسسات الأكاديمية معنية بحماية فكر المجتمع لذا يجب على الأكاديميين في مؤسسات الدولة المختلفة رعاية فئة الشباب وإشراكهم في عملية اتخاذ القرار الذي يعطي مساحة من الثقة والشعور بالمسئولية والانتماء، والعمل على احتواء الشباب وملء الفراغ حمايةً لهم من أصحاب الأفكار المتطرفة التي تهدد أمن واستقرار الوطن” .
مؤكداً على ضرورة التركيز على محبة الوطن والاعتزاز بتاريخه العريق من عادات وتقاليد وتعاليم إسلامية، واحترام رموز الدولة للحفاظ على مكتسبات الوطن ووحدته، وترسيخ مفهوم أن كل المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات دون تمييز بين مذهب أو طائفة أو عرق كما نص الدستور والقوانين التي تحـــارب الفســـاد والتصدي للظواهر السلبية والدخيلة على المجتمع.
وتابع قائلاً : ” إننا كأكاديميون تقع على عاتقنا مسئولية بناء شباب الدولة ثقافياً وفكرياً واقتصادياً وأمنياً، فالتعليم هو جسر الأمان لتحقيق طموحات الدولة وأهدافها في بناء التحضر والرقي، وبناء الكوادر الوطنية الشابة يتم من خلال رسم الخريطة الذهنية في عقول الطلاب بأن مستقبلهم هو مستقبل وطنهم بالإضافة إلى العناية بجميع الجوانب التنموية، والتي بدورها تسهم في خلق كوادر بشرية مدربة تستطيع قراءة المستقبل وتحديد المسارات واقتراح الحلول” .
واختتم الحسن حديثه بأن التعليم والإعلام هما سلاح الدولة في تعزيز الروح الوطنية وبناء العقلية المستقلة في طلاب الجامعات، حيث أنَّها تهيؤهم وتعلمهم أن المستقبل مرهون بقوة ومكانة بلادهم لا على انتماءاتهم الصغيرة، فنحن أمام حرب فكرية تشهدها البلاد من قِبل أعداء يحاولون الوصول إلى شبابنا فكرياً وسياسياً وإعلامياً وعسكرياً، لذا فإن بناء وتكريس المواطنة واللحمة الوطنية خير معين في التصدي للأفكار الضالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock