قسم السلايدشوكتاب أكاديميا

ميزانية التطبيقي … وسياسة “لي الذراع”! بقلم: د. أحمد النويعم

د. أحمد النويعم
د. أحمد النويعم

أكاديميا|

قد يتساءل من هو غير ملم أو بعيد عن الموضوع المثار والمتداول بقوة هذه الأيام فيما يخص رفض لجنة الميزانيات في مجلس الامة ميزانية التدريس للساعات الاضافية والفصل الصيفي ورفض بنود المناقلات والعهد لكليات ومعاهد التطبيقي عن دور إدارة الهيئة حول الاتهامات التي أطلقها بعض نواب مجلس الأمة. من يسمع عن الموضوع من عامة الناس وبشكل عام دون التحقق منه قد يصدق مثل هذه الاتهامات والادعاءات التي توجه لإدارة التطبيقي والعاملين فيه بما فيهم الأساتذة. سأتطرق في مقالي هذا لعدة نقاط لعلها توضح الصورة المخفية التي لا يريد البعض أن تظهر للعامة وبعض الاثار المترتبة عليها. النقاط التالية يفترض فيها ان تضع النقاط على الحروف:

* يعلم الجميع أن هناك الكثير من المشاكل التي تحصل في كثير من مؤسسات الدولة٬ فالمحاكم تعج بمختلف القضايا سواء كانت قضايا فساد أو رشوة أو حتى قضايا إدارية. السؤال المطروح بقوة...لماذا التطبيقي؟ بل ولماذا التطبيقي في هذا الوقت بالذات؟ ألم تكن مسألة الساعات الإضافية والميزانية الصيفي يعمل بها منذ سنوات عديدة؟ ألم تعمل بها جميع إدارات الهيئة السابقة؟! عزيزي القارئ: إبحث وراء الإجابة عن هذا السؤال وستعرف السبب الحقيقي وراء هذه الأزمة المفتعلة! إن رفض إدارة التطبيقي الحالية للمجاملات والتكسبات الشخصية التي يطالب بها بعض أصحاب النفوذ من أجل تعيينات أو مناقصات وغيرها جعلها هدف يسعى من له مصلحة خاصة ان يصيبه ويطيح به ليمرر هو ما يريد ومتى يريد! يدعي بعض النواب أن هدفه حماية المال العام٬ ألم تكن هناك الكثير من القضايا التي هي أولى بالنظر اليها ومتابعتها وبميزانيات أكبر بكثير من ميزانية التطبيقي؟!

* هل فكر هؤلاء النواب بتبعات مثل هذه الاتهامات والتشكيك بأمانة ودور أعضاء هيئة التدريس في واحدة من أكبر مؤسسات الدولة التعليمية؟ من المستغرب حقا ان يتم النقاش والطرح من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة في هذا الموضوع على العلن وبهذه الصورة المهينة لجميع منتسبي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب! فبدلا من حفظ كرامة وصورة معلمي الأجيال من الأساتذة والمدربين بل وتعزيز الثقة بهم٬ نجد من بعض ممثلي الأمة النقيض من ذلك. لعل الوقفة الجماعية والتصاريح الرسمية من مختلف روابط اعضاء هيئة التدريس والتدريب ومن روابط طلابية ورفضهم التام لهي أبلغ رد على مثل هذه الاتهامات الباطلة!

* السؤال المطروح الآن: ما هو الهدف من رفض ميزانية التدريس للساعات الإضافية والفصل الصيفي؟ الجميع يعلم وأولهم النواب أن ساعات العمل هذه سيتم صرفها (أجر مقابل عمل) سواء عن طريق الميزانية او عن طريق اللجوء للقضاء من قبل جميع من قام بالتدريس فيها. إذن ما هو الهدف؟ هل هو لإحراج إدارة التطبيقي أمام منتسبيها؟؟ أم هل تم استخدام هذا القرار للضغط على إدارة التطبيقي للخضوع لمطالباتهم الشخصية؟؟ أعتقد ان طريقة تعامل إدارة الهيئة وحزمها أمام هذه الاتهامات لهو أكبر دليل على شفافيتها وإيمانها بقوة وسلامة موقفها.

يبقى أن نقول أن دعم كل ما هو متعلق في التعليم سواء دعما ماديا او معنويا هو مطلب الجميع في دولتنا الحبيبة وأولهم القيادة الحكيمة المتمثلة في حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد -حفظه الله – والذي دائما ما يوصي ويدفع بكل ما يدعم العملية التعليمية في البلاد. ولهذا٬ نجد استغراب من الجميع من تعطيل لحقوق الأساتذة في التطبيقي بل والقاء التهم جزافا عليهم وهو أمر مرفوض من الجميع. نسأل الله ان يصلح الأمور ويهدي النفوس لما فيه الخير للجميع.

بقلم/ د. أحمد النويعم

عضو هيئة التدريس – كلية التربية الأساسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock