كتاب أكاديميا

العيون على … «التطبيقي» | كتب: حمد العصيدان

  بداية نهنئكم بعيد الفطر السعيد الذي نعيش اليوم آخر أيامه، ونرجو من الله أن يكون قد تقبل طاعاتنا في رمضان المبارك، وأن يعيد علينا الشهر الفضيل وقد زالت عن أمة العرب والإسلام الغمة وتخلصت من شياطين الإنس الذين يعيثون خراباً في بعض بلادها.أما بعد، فالكل يترقب في الأيام المقبلة إعلان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أسماء المقبولين في كلياتها ومعاهدها، وعيون الطلبة الذين سجلوا رغباتهم شاخصة باتجاه العديلية انتظاراً للإعلان، في ظل الظروف التي تعيشها الهيئة على وقع الشد والجذب مع لجنة الميزانيات البرلمانية في ما يتعلق بميزانية الهيئة، وما عليها من ملاحظات، وما تثيره وسائل التواصل الاجتماعي من إشاعات غير صحيحة.وحقيقة فإنني أعرف ــ كوني أحد أعضاء هيئة التدريب ــ حجم المسؤولية التي تضطلع بها إدارة الهيئة، بدءاً من مديرها الدكتور أحمد الأثري، مروراً بنوابه وعمادة القبول والتسجيل، وصولاً إلى رؤساء الأقسام المختلفة وعمداء الكيات والمعاهد، وأقدر ضخامة العمل في ظل ما تستوعبه الهيئة من أعداد كبيرة من الأبناء في الكليات والمعاهد المختلفة، والتي يتوقع أن تزيد هذا العام بشكل كبير، وبالتالي فإن ما أثير من ملاحظات حول الهيئة، سواء في مجلس الأمة عبر لجنة الميزانيات، أو عبر وسائل الإعلام لا يعبر حقيقة عن واقع المسؤولية الكبيرة التي تتحملها الهيئة.وحسنا فعلت إدارة العلاقات العامة في الهيئة بالرد على كل ما أثير من أمور سواء من خلال لجنة الميزانيات أو عبر وسائل الإعلام، حيث شرحت من خلال تصريحات الزميلة الفاضلة فاطمة العازمي تفاصيل كل ما طرح ولاسيما في ما يتعلق بقضية الشعب التي تُغلق بسبب قلة عدد الطلبة فيها، وغير ذلك من قضايا، مؤكدة أن الهيئة تتعاون مع لجنة الميزانيات البرلمانية، وأن كل ما يصدر عن إدارتها يأتي منسجماً مع القانون، وبالاتفاق مع اللجنة المذكورة بهدف ضمان قانونية الإجراءات وسيرها في سياقاتها الصحيحة.أما ما أثارته «الراي» عبر صفحتها الأولى في الأسبوع الماضي، حول تهديد مصير نحو 2000 طالب بعدم قبولهم في كليات الهيئة ومعاهدها بسبب الميزانية التي تعاني من أخذ ورد مع لجنة الميزانيات، فنعتقد أن الأمور يمكن لها أن تحل بالتعاون البناء وبتفاهم الطرفين، وخاصة في مسألة ميزانيات الهيئة التدريسية والتدريبية وقضية تعيين أعضاء جدد في هيئتي التدريس والتدريب، وهو ما أعلنته الزميلة فاطمة العازمي، عندما ذكرت أنه تم تعيين نحو 90 مدرساً جديداً، وجارٍ العمل على تسكين 80 آخرين خلال سبتمبر المقبل، أي أن أمر الهيئة التدريسية والتدريبية ليس له أي تأثير سلبي في قضية عدم القبول، إذا ما لقي الأمر تعاوناً من لجنة الميزانيات البرلمانية. ولاسيما أن الهيئة عمدت هذا العام إلى اتباع نهج جديد، كما نوهت بذلك في مقال سابق، في مسألة التسجيل للطلبة الراغبين في الالتحاق بالهيئة، من خلال إعداد برنامج متكامل لاستقبال الطلبة الذين يتوقع أن تكون أعدادهم كبيرة، وهو برنامج بذلت من أجل إعداده جهود كبيرة يلمسها كل من يدخل إلى موقع الهيئة على الإنترنت، فقد أعد القائمون على الأمر في عمادة القبول والتسجيل، وفي مقدمهم عرّاب البرنامج الأستاذ حسن المطيري، الموقع إعداداً مميزاً وشاملاً، ويوفر على الطلبة الجهد الكبير في عملية التسجيل، وحتى في تلقي نتيجة القبول.وبعد كل ما أثير، وبعد أن أعلنت جامعة الكويت أسماء المقبولين في كلياتها والذين لم يتجاوز عددهم 6 آلاف طالب، تشخص الأنظار حاليا نحو هيئة التطبيقي التي يتوقع أن تعلن أسماء المقبولين خلال الفترة القليلة المقبلة، والذين يتوقع أن تفوق أعدادهم أعداد المقبولين في الجامعة بضعفين أو أكثر قليلاً. وأتوقع شخصياً أن الإعلان هذا العام سيكون مميزاً ويتلافى كل السلبيات والمشكلات التي وقعت في الأعوام السابقة، وهذا رهاننا على عمادة القبول والتسجيل والقائمين عليها.حمد العصيدان


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock