التطبيقي

رابطة مدربين الكليات: لجنة الميزانيات دقت آخر مسمار بنعش التنمية

  

طالبت رئيس مجلس الأمة بالتدخل لإنقاذ التعليم 
 

رفضت رابطة أعضاء هيئة التدريب بالكليات التطبيقية في بيان صحافي لها الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الهيئة ممثلة بأعضاء هيئتي التدريس والتدريب وإدارتها من إساءات وتوزيع اتهامات، ووصفت ما قامت به لجنة الميزانية والحساب الختامي بمجلس الأمة بأنه ضربة قوية ضد التعليم وبمثابة المسمار الأخير في نعش التنمية دون احساس بالمسئولية ومتجاهلة أن بوابة التنمية هي التعليم وأن الأجدر في ظل انخفاض النفط ان يتم التركيز في الانفاق على التعليم والتطوير والتدريب لتنمية عقول ابنائنا لأنهم الثروة الحقيقية التي لا تنضب أبدا، ولكن المعاناة التي يمر بها أبناء الكويت غير مقبولة، غير مقبول عدم توافر الشعب الدراسية للطلبة، غير مقبول ونحن في الكويت بلد الخير والعطاء أن يكون الطالب خلال الفترة الماضية وعلى الرغم من العمل بنظام الساعات الإضافية وانتداب أعداد كبيرة من خارج الهيئة وجود طلاب لم يتمكنوا من تسجيل 8 وحدات، فما بالنا بحجم المشكلة بعد رفض الأساتذة للعمل بالساعات الإضافية.

 

وأشارت الرابطة في بيانها أن الهيئة لم تطلب زيادة قيمة الاضافي للاساتذة كما ادعى أحد الاعضاء ولكن مجلس الخدمة المدنية هو من اقر الستة الاف دينار وهي بالفصل كاملا وليس للساعة الواحدة وكان حريا بأعضاء لجنة الميزانيات تحري ذلك جيدا، كما أن مطالبة أحد اعضاء لجنة الميزانيات بالاعتماد على المنتدبين كون تكلفتهم المادية أقل أمر مستغرب من أن تكون نظرته للتعليم وجودته من هذا المنظور، فالهيئة ترحب دوما بالمنتدبين إلا أن هناك قواعد تنظم عملية الانتداب وشروط يجب توافرها بالمنتدبين للحفاظ على جودة التعليم لا أن يتم التركيز فقط على الكلفة المالية وتجاهل جودة التعليم ومستوى الخريجين، كما أن نفس النائب ذكر تحت قبة قاعة عبدالله السالم بأن لجنة الميزانيات لم توافق على ميزانية الهيئة بسبب الوظائف والمناصب الإشرافية بالهيئة ونحن نستغرب هذا الموقف الذي يضع الكثير من علامات الاستفهام لأنه يفترض بأن لجنة الميزانيات ليس لها دخل بالمناصب والوظائف الإشرافية وما ورد على لسان النائب يعزز ما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي بأن تلك الهجمة على الشرسة على الهيئة بسبب رفض الإدارة تمرير بعض التعيينات التي حاول النواب التدخل فيها دون وجه حق، كما استغربت اتهام الاساتذة بالابتزاز وقالت من يبتز من؟ هل مطالبة الاساتذة بحقوقهم بعد أداء عملهم ابتزاز أم أن حرمانهم من حقوقهم هو الابتزاز؟ للأسف إن بعض نواب مجلس الأمة الموقر بعيدين كل البعد عن مشاكل وهموم الطلبة والاساتذة بالهيئة وليسوا مدركين حجم المشكلة، فلماذا لا يسعون لما طالبت به الرابطة من قبل بفتح باب التعيينات لأعضاء هيئتي التدريس والتدريب لحل جذور المشكلة، إضافة لزيادة عدد البعثات، وزيادة المخصصات المالية للمشاركة في المؤتمرات، والدورات التدريبية، والبعثات، والتفرغ العلمي وغيرها من الأمور التي ترتقي بمستوى الكادر التدريسي والتدريبي بما ينعس بالإيجاب على مستوى مخرجات الهيئة وخدمة المجتمع.

 

وأكدت الرابطة في بيانها أنه ليس من الإنصاف تحميل د. أحمد الأثري ومن قبله د. عبدالرزاق النفيسي عهد سابقة بمبلغ 13 مليون دينار هي ديون على الهيئة منذ العام 2007، وارتأت الرابطة أن د. الأثري رجل إصلاحي يحاول جاهدا تطبيق رؤيته الإصلاحية وفق القانون ونتحدى هذا النائب إثبات أي من التهم الجزافية التي وزعها على أعضاء هيئتي التدريس والتدريب، كما أنه من علامات الاستفسار الأخرى عدم قيام لجنة الميزانيات بمجلس الأمة بتبيان أن مبلغ العشرة ملايين التي وافقت عليها وزارة المالية مشكورة هي لدعم ميزانية التدريس والإضافي بعد سحب مبلغ 9 مليون من الميزانية كانت عهد سابقة على الهيئة، كما أن العشرة ملايين هي لسداد حقوق الأساتذة عن تدريسهم بالفصل الدراسي الثاني الماضي، فهل النائب الفاضل تناسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم “أعط الأجير حقه قبل أن يجف عرقه” فما بالنا لو أن هذا الأجير أكاديمي يتحمل مسئولية تعليم أبناء الكويت وأدى واجبه على أكمل وجه.

واستغربت الرابطة كذلك موقف هذا النائب ومعه رئيس اللجنة التعليمية في مهاجمة الأساتذة على الرغم من أن واجبهم تطوير التعليم والدفاع عن كرامة ومستحقات زملائهم من الأكاديميين وليس السعي للاستيلاء على حقوق الناس وتوزيع الاتهامات عليهم.

 

وتساءلت هل التعليم من أولويات هؤلاء النواب الذي يشنون تلك الحرب على الهيئة؟ هل هي حرب شخصية ضد مدير الهيئة هذا الرجل الاصلاحي، وهل هي تصفية حسابات كما يتردد نتاج عملية التدوير التي حدثت مؤخرا بمناصب نواب المدير العام؟ هل هي رسالة تهديد لإدارة الهيئة لتمرير أي معاملات تطلب منها بالمرحلة المقبلة؟ وكلمتنا لإدارة الهيئة ومنتسبيها هي (محشوم يالدكتور أحمد الاثري، ومحشومين يا أعضاء هيئتي التدريس والتدريب، ومحشومين يا كل منتسبي الهيئة من كل الاتهامات الباطلة التي طالتكم نتيجة معلومات مغلوطة ومزايدات، وكلمتنا للنواب الذي وجهوا تلك الاتهامات للهيئة أكم لستم أكثر منا وطنية ولستم أكثر منا حفاظا على التعليم وعلى المال العام وعلى مستقبل أبناء الكويت.

 

وقالت الرابطة في بيانها أنه لازال لديها الأمل في الله عز وجل ثم في معالي رئيس مجلس الأمة المهندس مرزوق الغانم وباقي أعضاء اللجنة التعليمية في الوقوف مع الحق وإنصاف الأكاديميين والدفع باستقلال ميزانية الهيئة وقراراتها، ودعم الهيئة لتمكينها من الاستمرار في القيام بدورها الوطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock