دراسة علمية : المجتمع الكويتي يتمتع بثقافة التسامح ونبذ العنف
أجراها مركز الإرشاد والتوجيه الأسري التابع لمنطقة الأحمدي التعليمية
أصدر مركز الإرشاد والتوجيه الأسري التابع لإدارة الأنشطة التربوية بمنطقة الأحمدي التعليمية دراسة علمية بعنوان ” السلوك العدواني وعلاقته ببعض المتغيرات النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية بمنطقة الأحمدي التعليمية ” ، وتعد الدراسة الوحيدة على مستوى الأدب والتراث التربوي والنفسي الشرقي والغربي التي جمعت السلوك العدواني بثلاث متغيرات وفق ما تضمنته الدراسة ، كما أنها تعكس العديد من الجوانب ذات العلاقة بالسلوك العدواني لدى عينة الشباب وأبعاد و تأثير تلك الجوانب على مختلف البيئات المحيطة بتلك العينة .
وتتناول الدراسة التي تم تطبيقها على الطلاب من الذكور والإناث في القسم العلمي والقسم الأدبي في المرحلة الثانوية ، وتكونت كذلك من طلاب الصف الحادي عشر وطلاب الصف الثاني عشر المقيدين في المدارس الثانوية التابعة لمنطقة الأحمدي التعليمية وعددهم 427 ذكور و 477 إناث ليبلغ إجمالي عينة الدراسة 904 ، موضوع السلوك العدواني ، وتكمن أهميتها في التعرف على درجة السلوك العدواني عند الطلاب في المرحلة الثانوية في منطقة الأحمدي التعليمية ، إلى جانب التعرف على علاقة الضغوط النفسية التي يتعرض لها الطالب بالسلوك العدواني .
واعتمدت على مجموعة من المقاييس التي تم تصميمها وتقنينها واستخدامها وتتمثل في مقياس السلوك العدواني ومقياس الضغوط النفسية و مقياس الوحدة النفسية بالإضافة إلى مقياس الكفاءة الاجتماعية .
وكشفت نتائج الدراسة عن أن المجتمع الكويتي يعد من المجتمعات المسالمة التي يسود فيها السلام والأمن ، ويتمتع المجتمع بثقافة التسامح ونبذ العنف والعدوان ، وإن كان هناك بعض أنماط السلوك العدواني لدى بعض المراهقين و طلاب المدارس الثانوية فهي لا تتسم بالخطورة الشديدة ، وتعد ضمن المستوى الطبيعي كما أظهرت النتائج .
ودعت الدراسة في توصياتها إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار مستوى السلوك العدواني عند الطلاب و محاولة تقليل درجة مستوى هذا السلوك ، والاهتمام بالأنشطة التربوية وتفعيل الأنشطة المدرسية اللاصفية و تحديد أولويات معينة لهذه الأنشطة و تحديد قسم الخدمة النفسية والاجتماعية للإشراف والمتابعة والتطوير والتنمية لهذه الأنشطة .
كما أشارت الدراسة إلى ضرورة الاهتمام بتصميم برامج إرشادية تعمل على تحقيق الضبط الانفعالي والسلوكي للطلاب والعمل على وضع آلية لتنفيذها ، فضلا عن أهمية توعية الطلاب وتدريبهم على كيفية حل المشكلات السلوكية وتأكيد اعتماد أسلوب الحوار والمناقشة إلى جانب توعية أولياء الأمور بطبيعة مرحلة المراهقة وخصائصها وكيفية التعامل السلوكي مع المراهق .