كتاب أكاديميا

تربة الكويت لاتقبل بذور الفتن

  
أكاديميا | (خاص) كتبت: درر محمد 

يعيش الشعب الكويتي في نعم كثيرة. نعم تعرض لمواقف صعبة وأبرزها أحداث الغزو العراقي، تلك الحادثة جعلت الشعب مكاتف ومتعاون مع بعضه البعض. كما أنه في ذلك الزمن وفي تلك الحادثة كان الكويتي يساعد أخيه الكويتي دون السؤال عن مذهبه أو قبيلته أو عائلته؛ لم تكن تفاهات العنصرية موجودة في ذلك الزمن.
تجري الأيام ويأتي القدر بموقف صعب لنا، موقف أراد صاحبه إثارة الفتن لكنه فشل، أراد أن يتلاعب في بلدنا الكويت الغالية وأتى ببذور الفتنة ليزرعها في تربة الكويت النزيهة، لكن لم ولن ينجح في زراعة هذه الفتنة ولن يقطف ثمار مخططاته الفاسدة. 
ماحدث في الأمس أحزن كل شرائح المجتمع الكويتي وكل من يعرف معنى الإنسانية وكل من لديه إحساس وضمير حي. كان موقف صعب وأظلمت سماء الكويت بسبب هذه الحادثة الشنيعة. نعم أظلمت سماء الكويت لكن هناك نور وبريق، إنه نور الوحدة الوطنية وحب الوطن. ذلك النور الذي دفع السني ليتبرع بدمه لأخيه الشيعي، ذلك النور الذي جعل الكويتيين يتكاتفون ويتضافرون في الجهود لردع هذه الفتن والوقوف صفا واحدا.ً
حادثة محزنة لأن الكويت فقدت بعض أبناءها، لكن نحمد الله أنهم ماتو وهم ساجدين، صائمين، وفي يوم الجمعة، وفي بيت من بيوت الله، وفي أعظم شهور السنة. حادثة أثبتت جدارة ووفاء الكويتيين لوطنهم. معدن الشعب الكويتي ذهب ﻻتغيره الظروف ولا الزمن يفقده البريق. ربما نختلف فيما بيننا ببعض الأمور البسيطة لكن اليوم نتكاتف ونعلن وحدتنا لردع العدو وصاحب الفتن من التعبث بأرض الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock