كتاب أكاديميا

دكتور نايف.. نعم | كتب” د. فهد الوردان

225_wmعندما تتذكر انجازات البعض من الوزراء السابقين وما تركوه من بصمة على الرغم من قصر مدة توزيرهم لا يمكنك الا ان تقف احتراماً وتقديرا لذلك الجهد وما نراه اليوم من تميز في أداء احدى المؤسسات ولتكن وزارة التعليم العالي من تنظيم يجعلك تشيد بما فعله وتركه الدكتور نايف الحجرف ذلك الوزير الشاب الذي أبى الا ان يبذُل كل جهده في ترتيب وتصويب أوضاع تلك الوزارة التي عانى أبناؤنا الامرين قبل توليه ذلك المنصب وقبل زيارته المفاجئة لها متنكراً ومستنكراً تلك البيروقراطية القميئة التي أتعبت الطلبة وأولياءهم وعطلت مصالحهم مما جعله يعمل بجهد خلاق على تصويب كل أعمالها والتركيز على حسن الأداء فيها وذلك من خلال الاختيار السليم للعنصر البشري الكفؤ واخضاع التكنولوجيا لخدمة شريحة الطلبة.يقول: اعتدنا ان نسمع النقد ولا غير النقد مما جعل عقولنا ونفوسنا تستمرئ النقد السلبي البعيد عن الموضوعية مما جعل الكثيرين يربؤن بأنفسهم عن مدح أي نجاح كما جعلهم يحجمون عن أي ناجح لأن هذا البعض يظن ان في الاشادة ضعفا كما ان البعض الآخر يظن في ان في المديح تملقا مخالفين في القول والفعل قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله وهنا وهنا فقط تضيع الحسنات وتتحصل السيئات لأن الاشادة الحقيقية في عصر النفاق يُفسرها ابو دولامة وابو قلقاس بأنها نفاق ولكون تلك الثقافة أصبحت هي السائدة ساوت بين من يعمل بجد واجتهاد وبين ذلك الذي تكاسل وتقاعس عن أداء عمله وترك العجلة تدور في الهواء تثير صخباً ولا غير الصخب تثير، ولذا لن نُعير تلك الاطروحات انتباهاً ونقول للدكتور نايف الحجرف شكراً والف شكر.. فما تركته من نجاح مازلنا نتذوق ثمرته مصداقاً لقوله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ الَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.والله من وراء القصد..د.فهد الوردان[email protected]@fahad1457


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock