اعتذارات الأساتذة سيد الموقف .. الجامعة: قاعات هادئة ومواقف شبه خالية

أكاديميا | القبس

شوارع غاب عنها الزحام المروري اليومي، مواقف سيارات خالية، ممرات خلت من الطلبة، وقاعات استقبلت المارة بعبارة «يعتذر الدكتور عن محاضرة اليوم»، هكذا كان المشهد العام في جامعة الكويت امس، حيث استقبلت الكليات اول أيام شهر رمضان المبارك بنسبة غياب كبيرة من الطلبة يقابلها اعتذار العديد من الاساتذة.

وفي موقع الشويخ، حيث كليات العلوم الادارية، العلوم الاجتماعية والحقوق، التي شهدت حضورا متواضعا للطلبة، فإن كلية العلوم الادارية كانت الاكثر التزاما، حيث دل المشهد العام في بهو الكلية على حركة اكبر من نظيرتيها للطلبة.

وقال العميد المساعد للشؤون الطلابية في الكلية د. محمد الفهد ان الدوام الجامعي في شهر رمضان شأنه شأن أي شهر آخر، لافتا الى أن المحاضرات تبدأ من الساعة الــ 9 وتمتد حتى الــ 3:20 عصراً من دون أي تعميم بتغيير مواعيد المحاضرات.

وبيّن الفهد في تصريح لــ القبس أن امر الحضور والغياب متروك للطلبة، بالتالي من يحضر يُف.د نفسه، ومن يغب يدفع الثمن بسبب غيابه عن المحاضرات.

ولم يكن شهر رمضان وحده السبب في انخفاض نسبة حضور الطلبة لمحاضراتهم أمس، فثمة عوامل أخرى ساهمت في ذلك، كارتفاع درجات حرارة الجو، اضافة الى اعتياد بعض الاساتذة الاعتذار عن محاضرة يوم الخميس، لكونهم يلتقون الطلبة يوميا في الفصل الدراسي الصيفي، اضافة إلى قرب انتهاء الفصل الدراسي الصيفي واقتراب موعد الاختبارات النهائية.

ولم تختلف حال كليات الحرم الجامعي في كيفان كثيرا، إذ كان الحضور خجولا، وانتشرت ظاهرة «الاعتذار» في هذه الكليات، حيث لجأ بعض الاساتذة الى تعطيل اول يوم من الشهر المبارك للتخفيف من حدة وتعب اليوم الاول، على ان تستأنف الدراسة مجدداً يوم الاحد.
«التطبيقي»:

حضور إداري.. وغياب طلابي
اليوم الرمضاني الاول في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كان يسير بصورة طبيعية، حيث التزم موظفو الهيئة في العديلية بالحضور، نظرا الى استكمال ادارة القبول والتسجيل استقبال المستجدين، بينما شهدت بعض الكليات غيابا طلابيا، لا سيما في موقعي الشويخ والعارضية.

وضع طبيعي
اما الحرم الجامعي في الخالدية فكان الوضع الدراسي يسير بصورة طبيعية، حيث كان الحضور الطلابي متوسطا، بينما شهدت الاستراحات الخارجية وجود مجاميع لطلبة كانوا جالسين، يتبادلون الأحاديث الجانبية. وأبدى الطالب علي المانع استغرابه الشديد من تأجيل بعض الدكاترة محاضراتهم بشكل مفاجئ عبر الاعلان عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن اعتذارهم يتسبب في تأخر الطلبة في مناهجهم الدراسية، وعليهم أن يلتزموا بمحاضراتهم طوال الشهر الفضيل.