قسم السلايدشو

وزير التربية والسفير الأسبق د.رشيد الحمد: وزراء التربية لا يكادون يتنفسون حتى يتركوا مناصبهم

 

– تُجمع الآراء على أن نظامنا التعليمي يعاني من قصور
شدد وزير التربية ووزير التعليم العالي وسفير الكويت الأسبق في مصر د.رشيد الحمد على ضرورة استثمار جهود المراكز التربوية الإقليمية والعالمية من أجل الارتقاء بالتعليم وتطويره، مشيرا إلى أن النظام التعليمي في الكويت يعاني من قصور وبحاجة إلى تطوير، ويحتاج إلى استراتيجية معينة تكون مقياسا ومرشدا تربويا يتبعها جميع الوزراء.
وقال في لقاء موسع مع «المعلم» تنشره في عددها الصادر اليوم السبت ان لدينا سياسة وزير وليست استراتيجية ثابتة للتعليم، لافتا إلى أن وزراء التربية لا يكادون يتنفسون حتى يتركوا مناصبهم.
وأكد د.الحمد أن المؤسسة التعليمية في الكويت تمتلك التجهيزات والمعدات وينقصها المعلم الكفؤ، وذلك أن العنصر البشري هو الأهم، فيما طالب بالاستفادة من إنتاج المركز العربي في الكويت والمراكز التدربيبة المختصة في الخليج من أجل تطوير التعليم.
وعن المؤشرات التي ينظر إليها في شأن أوضاع التعليم بشكل عام وأوضاع وزارة التربية بشكل خاص، قال: إن أوضاع التعليم في الوقت الراهن تتراوح بين رؤى كثيرة، الكل ينظر إليها نظرة مهنية، ولكن تكاد تجمع الآراء على أن نظامنا التعليمي يعاني من قصور، وبحاجة إلى تطوير، كما يحتاج إلى جهود نقوم بها جميعا.
ويرى الحمد ان كليات إعداد المعلمين ليست هي فقط المسؤولة عن التدني في مستوى التعليم، فبالإضافة إليها هناك جهات أخرى تقوم بتخريج من يقوم بالعملية التعليمية، وهي مسؤوليتها كبيرة أيضا، ونتائجها هو الذي سيكون في الميدان، ويعطيك مؤشرا ودليلا إن كان الإعداد جيدا أو غير ذلك.. فمعظم المعلمين في الكويت وافدون تم إعدادهم في بلدانهم، فهل كل معلم وافد يعد جيدا وإنسانا يمكن الاعتماد عليه كقدوة.. أنا لا أقصد أن يكون جيدا وملما بمادته فقط، ولكن أيضا في سلوكه التربوي وتوجيهاته للطلاب وفيما يقوم به من أنشطة وغيرها، لأن هذه الأمور كلها تساهم في رفع مستوى التعليم ورفع مستوى مخرجات التعليم، لذلك ما زلت أرى أن كليات إعداد المعلمين، سواء في الكويت أم خارجها، بحاجة إلى تطوير، ويجب أن تكون هناك وقفة على مستوى عال في البلد، ومتابعة جهود المسؤولين في هذه الكليات.
وزاد الحمد: أنا دائما أركز على الإنسان وعلى العنصر البشري، وقد كان ذلك هاجسا لي في ذلك الوقت عندما كنت في الوزارة وأعطيته أهمية، خصوصا في موضوع التقييم والتوجيه وموضوع القدوة.. والعنصر البشري سواء من المدرسين أو المسؤولين أو القياديين أو الموجهين أرى أنه أولوية يجب الاهتمام به لتهيئة وإعداد وتدريب المدرسين بالذات، لكي يكونوا قدوة لأبنائهم الطلبة، فقبل أن يتسلم المدرس وظيفته يكون قد تم إعداده وتجهيزه إعدادا جيدا، ويقوم هو أيضا بإعداد وتجهيز نفسه لهذه المهمة الجليلة، ويعتبر نفسه مرشدا تربويا وليس معلما فقط يقوم بتوصيل المادة العلمية فحسب، لذا أرى أن هذه المهمة كبيرة جدا، وهي إعداد المعلم سلوكيا، وتدريبه على كيفية التصرف مع الطلبة ويكون بمقدوره تعليم طلابه كيفية التصرف في المواقف المختلفة، فهذه الجوانب الإنسانية لا تقل أهمية عن الإلمام بمادته العلمية وكيفية توصيلها، لذا أرى أن تكون هذه أولوية ويتم وضع برنامج مدروس لها لإعداد المدرسين لكي يكونوا فعلا قدوة صالحة لأبنائنا الطلبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock