الشقيقتان التوأم مريم وشيماء تصدّرتا متفوقي «الأدبي»: التوكل على الله سر النجاح والدروس الخصوصية مشروع فاشل
أن يكون أحد أبنائك متفوقا وحاز مرتبة متقدمة بين المتفوقين فتلك نعمة من الله تعالى ومناسبة للفخر والفرح والاعتزاز فكيف إذا كانت المرتبتان الأولى والثانية على الكويت من نصيب أختين توأم وبفارق ضئيل جدا، لا يتعدى 01.%، بالطبع هي نعمة يُشكر الله عليها وفرحة ما بعدها فرحة لا يمكن أن تنسى بسهولة بل ستبقى في الذاكرة وستكون محل فخر والديهما أبدا ودائما.الأختان جودة، مريم وشيماء الحاصلتان على المرتبة الأولى والثانية على الكويت بالقسم الأدبي بنسبة 99.32 و99.31 من مدرسة أكاديمية الكويت التعليمية لم تتوقعا هذه النتيجة بالرغم من إدراكهما مسبقا أنهما ستكونان ضمن الخمسة الأوائل، إلا أن النتيجة وعلى حد قولهما شكلت صدمة مفرحة زرعت البهجة والفرح في نفوس أقربائهما وأسرتهما وذويهما ورفعت اسم بلدهما فلسطين عاليا.«يقيني بالله وتوكلي عليه سر نجاحي وتفوقي» هو أول أسباب النجاح بالنسبة لمريم (الأولى) التي لفتت إلى أن رضا الله والوالدين أهم من الدراسة والتعب والكد بها، فالله لا يكلف نفسا الا وسعها ومهما درس الطالب وكدّ في درسه يجب أن يوازن بين راحته وعمله لكي يصل إلى نتائج إيجابية مرضية.وتقول مريم إنها كانت تعمل على تقسيم الوقت بعناية وتترك يومي الخميس والجمعة للراحة وتقوم بواجباتها أولا بأول حرصا على عدم التراكم موجهة النصح للطلبة أن يعتمدوا على أنفسهم وألا يتوجهوا للدروس الخصوصية لأنها مشروع فاشل للطالب، لافتة إلى أنها استفادت كثيرا من القناة التربوية خلال فترة دراستها وخصوصا في مادة اللغة العربية التي ساهمت في نجاحها وتفوقها.وتتمنى مريم أن تدخل إلى كلية التربية في جامعة الكويت لتكون معلمة مثالية، لافتة إلى أنها تطمح لأن تمتهن مهنة التدريس وتتشرف بأن تكون مدرسة ناجحة، مقدمة النجاح لأسرتها وللكويت بلدها الثاني ولفلسطين بلدها الأم التي رفعت اسمها عاليا بالنتيجة التي حققتها.ولم تسطع شيماء (الثانية) أن تصف فرحتها وفرحة أهلها بالنتيجة بالرغم من انهم كانوا يتوقعون أن يكون التوأم من الأوائل، لافتة إلى أن الفرحة لا يمكن تخيلها ولن تنسى بسهولة.أما سر تفوق شيماء فهو الدعاء وحسن الظن بالله ورضا الوالدين والتحضير الجيد والحرص على الدراسة أولا بأول حتى لا تتراكم المواد وبالتالي لا يمكن للطالب أن يستوعب المنهج دفعة واحدة في حال ترك الدراسة إلى وقت الامتحان.وكشقيقتها تتمنى شيماء الالتحاق بكلية التربية لتكون معلمة ناجحة، موجهة النصح للطلبة بأن يعتمدوا على النفس وأن يتعبوا خلال هذه المرحلة المصيرية من حياتهم كونها مرحلة انتقالية ستحدد مستقبل كل منهم.
