قسم السلايدشو

المستحقات المادية اكاديميا هل تقف في مصلحة الطلبة أم هي مجرد بروتوكول اكاديمي ؟!

IMG_5403

أكاديميا| خاص
كتبت: سندس الفارسي – فاطمة الخالدي
في خضم الكثافة الأكاديمية الخاصة ومتطلباتها المادية المفروضة على عاتق الطلبة تظل الخيوط الفاصلة بين المعارض لها والمؤيد، وفي تقرير خاص أجرته أكاديميا حول هذا الموضوع، طرحت سؤلاً على المشاركين:المستحقات المادية أكاديمياً هل تقف في مصلحة الطلبة أم هي مجرد بروتوكول أكاديمي؟
في البداية أكدت الطالبة أوراد سرتيب أن الطالب الجامعي لا يواجه مشكلة في دفع الرسوم الدراسية وأضافت بأن الاجتهاد يعتمد على الشخص نفسه والدافعية لديه وليس على المال وهذا ماتراه، وبأن الطالب إن قام بالدفع من مستحقاته الشخصية قد يشعر بالمسؤولية.
وقالت بأنها تعتقد أن جامعة الكويت تقدم أفضل الخدمات وأقواها من ناحية الأنشطة وغيرها ومعظمها مجانية أو مقابل أسعار رمزية. لذلك فهي لا ترى أي جريمة في المستحقات المالية التي تطلبها الجامعات إن كانت تنفقها في مصلحة الطالب وتنمية مهاراته، وأشارت بتأييدها أن بعض الجامعات الخاصة ربحية تسعى للربح كما وصفها وزير التربية والمخرجات تثبت ذلك، وأن فرض الرسوم الدراسية في صدى الإيجابية والسلبية ليس إلا رأي شخصي.
من جانب آخر شاركت الطالبة والكاتبة هاجر الكندري؛ وأبدت رأيها في هذا الموضوع قائلة: “أنا أتحدث بشكل عام وما هو شائع، فأنا لست من طلاب الجامعات الخاصة ولكن يواجه الكثير من الطلاب مشاكل في دفع الرسوم فقد لا يمتلك الطالب دخل مادي قوي يساعده على تلك التكاليف وما يترتب عليها من ضغوطات على الأهل متجاهلين الأثر النفسي الذي يعيش فيه الطالب”.
أما عن اعتقادها أن الطالب الجامعي الذي يدفع مصاريفه الجامعية من حسابه الخاص وهل سوف يجتهد ويتفوق في دراسته، قالت: “من الطبيعي أن كل إنسان يشعر أكثر بقيمة الشي إذا كان قد تعب من أجله، ولكن لا يمكننا تعميم هذا الكلام فصعوبة المناهج وتفاوت القدرات الفردية لها أثر كبير فلا يمكننا القول بأن الطالب الذي يدفع الرسوم من مجهوده سوف يتفوق لأن هناك عوامل أخرى تؤثر”.
 وعن رأيها حول توفير الجامعات الخاصة جميع الخدمات التي يحتاجها الطلبة أفادت قائله: “لا ننكر أن الجامعات توفر للطالب عدة أشياء ولكن ليست بمستوى تلك الرسوم المرتفعة، فكل ما توفره هي احتياجات الطالب التي تُلزم الجامعات بتوفيرها، فلا نرى مبرر واضح لهذه الرسوم العالية”.
وعن رأيها بكلام وزير التربية الذي وصف الجامعات الخاصة بأنها ربحية أفادت: “في كل مجال نجد الجيد والسيء، وذلك لا يعني بأن جميع الجامعات الخاصة تسعى للربح، ولكن نعم الأهداف الربحية موجودة وملموسة، حيث تعمل بعض الجامعات الخاصة لصالح نفسها فقط ولا تفكر في الجانب المادي والدراسي على حد السواء، إنما شغلها الشاغل هو الربح.
وفي النهاية، أفادت الكندري عن رأيها بسلبيات وإيجابيات الجامعات الخاصة قائلة: “من رأيي الشخصي وحتى لا نظلم أحد، توضع رسوم في الجامعات الخاصة للطرفين، ولكن يجب أن تراعى المستويات المادية المختلفة ويتم التفكير والتخطيط لمصلحة الطالب كما يخطط لمصلحة الجامعة فتوازن بين كفتيّ الميزان.
شارك الطالب ذياب الحجي – طالب في الجامعة العربية المفتوحة وأبدى رأيه عن مشكلة دفع الرسوم الدراسية، قائلاً: “تختلف مشاعر الإحساس بالمُشكلة بإختلاف مَصدر الدفع للرسوم، فالطالب الموظف مُدرك قيمة المال بجهده بالعمل لكي يَدفع مبلغ مِن حقه المالي نظير عمله لينصب في تعليمه؛ والطالب المسؤول مِن ولي أمره لا يشعر بقيمة المال المعُطى من والده، لكن الكُل مُتفق أن دفع الرسوم للتعليم هي مُشكلة تحتاج لحل بالتخفيض في القيمة وبإيجاد مصادر دفع تُعين الطالب كالهيئات والوزارات لاستمرار الطالب وانشغال فكره في عملية التعليم وليس كيف يُحضر مالاً ليدفع الرسوم.
وتحدث أيضاً عن رأيه في الخدمات التي توفرها الجامعات الخاصة، قائلاً: “تَختلف الجامعات بتنويع الخدمات وماهيتها مقابل الرسوم مِن الطالب، فالطالب يتوقع خدمات مُساوية أو تَزيد لما دفع مِن رسوم كحق مشروع له، لكن أغلب الجامعات لا ترىٰ هذه المعادلة حقاً، وإنما تُماطل أو لا تقدم الخدمات المُناسبة للطالب”.
أما عن رأيه ما إذا كانت هذه الجامعات ربحية وتسعى للربح، قال: “بالطبع، لأن فكرة المؤسسة الغير ربحية أو هذه الثقافة غير مُنتشرة بين الجامعات، فالربح يُصرف بالجامعة لتقديم تعليم أكاديمي وخدمات عالية الجودة للطلبة، ولا تُحقق الجامعة كإدارة أي مَنفعة مالية خاصة”.
وختم الحجي حديثه عن سلبيات وإيجابيات الجامعات الخاصة، قائلاً: “الصدىٰ يُرد بالسلبية مِن صرخات تُنادي بأمور إيجابية وحلول مِن الطلبة لتحسين مُشكلة الرسوم الدراسية، فالتخفيض بالرسوم وسعي الجامعات لمصادر اُخرىٰ المُحقق لعائد مالي بعيداً عَن الطالب مِن باب التبرعات والمساعدات مِن الوزارات والهيئات، والتخطيط باستغلال مساحات الجامعة مِن توفير عقود لمطاعم ومشروبات تُحقق عائد سنوي وشهري لها، كل هذا ينصب في مَصلحة الطالب مُخفضة للرسوم المالية”.
شارك بدر النبهان طالب في الجامعة العربية المفتوحة برأيه ووجهة نظره في الجامعات الخاصة وهل يواجه الطالب الجامعي مشكلة في دفع الرسوم الدراسية قائلا: “تتفاوت هذه المشكلة من طالب لأخر فهناك فئة قادرة لظروفها المعيشية الجيدة وهناك من لا يستطيع او يواجه مشاكل حيث سيضحي بالتزامات اخرى”.
أما من وجهة نظره عن ما اذا كان الطالب الذى يدفع تكاليفه الدراسية من حسابه الخاص هل سوف يجتهد ويتفوق افاد قائلاً: “من وجهة نظري، نعم الطالب الذي يدفع الرسوم من حسابه الخاص سيكون من أكثر الطلبة حرصاً على التفوق وأي مسار يسلكه غير هذا سيجعله يشعر بأنه يهدر المال”.
وعن رأيه في الخدمات التى توفرها الجامعات الخا مقابل الرسوم الدراسية، أضاف: “في بعض الجامعات تقوم ادارة الجامعة بتوفير خدمات عدة مثل المنشئات الرياضية والترفيهية ونشاطات اخرى مقابل الرسوم العالية وفي الوقت الراهن نرى تنافس الجامعات من حيث الخدمات لجذب اكبر عدد من الطلبة”.
وعن رأيه ما اذا كانت الجامعات الخاصة ربحية تسعى للربح كما وصفها وزير التربية، قال: ليست ربحية بمعنى الكلمة لكن الأمر يعتبر نوع اخر للتجارة حيث تسعى الادارات الجامعية لتحسين خدماتها الدراسية والإهتمام بالطالب من جميع النواحي مقابل الرسوم الماليه حيث يعود هذا الامر بالنفع على الطالب من حيث تحصيله العلمي وعلى الجامعة من ناحية الرسوم”.
وختم النبهان حديثه بسلبيات وايجابيات الجامعات الخاصه قائلا: “أتفق أن للرسوم الدراسية مميزات كما ان لها مساوئ، من حيث المميزات فهي تعتبر حافزاً للطالب لكي يجتهد ويتفوق حيث ان الادارة توفر لهم جو مناسب لذلك، اما من ناحية المساوئ فقد تؤثر الرسوم على الحالة الاجتماعية للطالب فهو في صدد عملية متكاملة حيث لديه التزامات من ناحية الدراسة وعلاوة على ذلك مستلزمات الحياة الاخرى لذلك سيضطر الطالب للحد من مصروفاته لكي يستطيع توفير مبلغ الدراسة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock