رسوب جماعي لمعلمين كفاءتهم ” امتياز” في ترقيات “العربية” والفيزياء
– نسب النجاح تراوحت بين 7.5% و 23.5% وتوجيهات لرفع المعدلاتأكاديميا | السياسةواجهت وزارة التربية للعام الثاني على التوالي مشكلة الرسوب الجماعي للمعلمين المتقدمين لاختبارات الترقي للوظائف الاشرافية في بعض التخصصات مما دفع الوزارة نحو مراجعة نتائج اللغة العربية والفيزياء.واشارت مصادر تربوية الى ان اختبار الترقي لرئيس قسم اللغة العربية تقدم له 40 معلما لم يجتزه سوى ثلاثة معلمين فقط في حين ان اختبار الفيزياء اجتازه اربعة معلمين من اصل 17 معلما تقدموا لاختبار الترقي لوظيفة رئيس قسم.وابانت المصادر ان الوكيل المساعد للتعليم العام التقى الموجه العام للغة العربية لمناقشته في نتائج المعلمين في اختبارات الترقي والتي جاءت منخفضة جدا اذ لم تتجاوز نسبة النجاح في اللغة العربية 7.5% في حين سجلت نسبة النجاح في الفيزياء 23.5% موضحة ان الموجه العام اوضح خلال الاجتماع ان المعلمين حظوا بفرص كبيرة قبيل اداء الاختبارات حيث خضعوا لدورة تدريبية مشفوعة بمذكرة تضم جميع الاسئلة والمعلومات التي سيشملها الاختبار الا ان بعض المعلمين لم يقرؤوا المذكرة جيدا ولم يحفظوا ما ورد فيها اذ ان الاسئلة كانت في المستوى العادي.واضافت المصادر ان الوكيل المساعد للتعليم العام طلب من الموجه العام للغة العربية الاجتماع مع ادارة التنسيق والمتابعة لوضع الية ترفع من درجات المعلمين الراسبين لافتة الى ان من بين الحلول المطروحة لرفع نسب النجاح الغاء الاسئلة التي لم يجب عليها المعلمون واضافة درجاتها على الاسئلة الاخرى.وذكرت المصادر ان اجتماعا اخر عقد مع توجيه العلوم لوضع تصور لاعادة النظر في انخفاض درجات النجاح في اختبار الترقي لوظيفة رئيس قسم الفيزياء في حين ان اختباري الكيمياء والرياضيات جاءا في اطار النسب الطبيعية.واستغربت المصادر ان اغلب الراسبين في اختبارات الترقي حاصلون على تقييم كفاءة”امتياز” , ما يعطي انطباعاً بأن النتائج غير منصفة أو موضوعية منوهة بأن ذلك يفتح الباب لمراجعة آلية تقييم الكفاءة ومدى دخول المحاباة في وضع تقييم المعلمين السنوي الذي يحصلون فيه على نسب تتجاوز 95% ورغم ذلك يرسبون في اختبار مادتهم الدراسية التي حصلوا فيها على تقدير امتياز.واشارت المصادر الى أن بعض المعلمين ضبطوا أثناء اداء اختبارات الترقي للوظائف الاشرافية وهم يغشون ما يعطي انطباعا بأن هناك مشكلة كبيرة تواجه وزارة التربية في التعاطي مع هذا النهج الذي بات يغزو الوظائف الاشرافية وعلى النقيض منه نجد الوزارة تبذل مساعي كبيرة للحد من عمليات الغش في اختبارات الطلبة في حين أن بعض معلميها يحاولون الترقي عبر الغش.