الدكتور طلال ملحم يُقدّم وصفة للتغلّب على تحديات مهنة «الصيدلة»
مسؤول مبادرة «رويال لحياة أفضل» طرح حزمة مقترحات للارتقاء بالمهنة
– ضرورة توحيد الجهود بما يمنع تداخل الاختصاصات في الإشراف والرقابة
– تسعيرة موحدة لكل المنتجات الدوائية والمستحضرات والمكملات الغذائية ومنتجات التجميل
– وضع حد للعروض والتخفيضات التي أفقدت المهنة كثيراً من احترامها
– تشجيع الصيادلة الخريجين على أخذ دورات تدريبية لقيادة المهنة في القطاع الأهلي
– تعزيز آليات الميكنة واستغلال الذكاء الاصطناعي والتحليل البياني للدواء
– تحقيق التكامل الرقمي وإنشاء مركز معلومات للإسهام في إعداد دستور الأدوية
– تنفيذ برامج تدريبية منتظمة لتطوير مهارات الصيادلة
– تعزيز ممارسات الصيدلة الإكلينيكية والتعاون متعدد التخصصات بين الصيادلة والأطباء
كشف مسؤول مبادرة «رويال لحياة أفضل» الدكتور طلال ملحم عن التحديات التي تواجه مهنة الصيدلية، سواء كانت تحديات عالمية أو تطبيقية أو تكنولوجية أو تنظيمية.
وأوضح الدكتور ملحم خلال مشاركته في ندوة نظمتها جمعية الصيدلية الكويتية تحت عنوان «طبيعة المهنة والفرق بين صيدلية القطاع الحكومي والأهلي»، أن التحديات العالمية للمهنة تتمثل بتغييرات المهنة والتقدم المذهل في الجينوم والخريطة الوراثية للإنسان وما ترتب على ذلك من تطوير متسارع للأدوية لعلاج الأمراض وتحديد العوامل المسببة لها، وهو ما يحتم على القطاع الصيدلي مواكبة هذه التطورات المتلاحقة.
وأشار إلى أن التحديات التطبيقية للمهنة تتمثل بالتحديات التي تواجه تطبيق الصيدلة الإكلينيكية والتي تقوم بمفهومها الواسع على أن للصيدلي دوراً أساسياً ضمن فريق الرعاية الصحية، ومتابعة العلاج الدوائي، لافتاً إلى أن تطبيق هذا المجال من مجالات الصيدلة بالمعني الحقيقي لايزال يواجه بعض التحديات.
ولفت الدكتور الملحم إلى من بين التحديات الحالية للمهنة ما يتعلق بتكنولوجيا وآليات تخزين الادوية، إذ تتعدد الطرق الخاصة بالتخزين وإيضا تشغيل الروبوتات التي يمكن أن تؤدي مجموعة واسعة من الوظائف مثل توزيع الأدوية وتخزينها واختيارها وإعادتها وإعادة تخزينها تلقائياً والتعامل مع العينات، ما يُسهم في توفير النفقات وأداء المهام الطبية بدقة.
وكشف عن بعض التحديات التنظيمية للمهنة، ومنها تداخل الاختصاصات في الإشراف والرقابة على الصيدليات، حيث رغم ان الجهة الوحيدة التي يفترض بها الإشراف والرقابة على الصيدليات هي وزارة الصحة، لكن الواقع غير ذلك فالعديد من الجهات تمارس سلطات دون تحديد على مهنة الصيدلة، وفي مقابل هذه التحديات طرح الدكتور ملحم بعض المقترحات التي رأى أن من شأنها تساهم في ان تُعيد للمهنة مكانتها التي تليق بها كإحدى المهن السامية القائمة على تقديم الخدمة الصحية.
وبيّن أن من بين أبرز هذه المقترحات توحيد الجهود بما يمنع تداخل الاختصاصات في الإشراف والرقابة على الصيدليات، إلى جانب أهمية وضع تسعيرة موحدة وملزمة لكل المنتجات الدوائية والمستحضرات والمكملات الغذائية ومنتجات التجميل والعناية بالبشرة وضرورة وضع حد للعروض والتخفيضات المبتذلة التي أفقدت المهنة كثيراً من مكانتها واحترامها.
كما رأى أهمية تشجيع الخريجين الجُدد من الصيادلة على أخذ دورات تدريبية وتثقيفية وتجارية حول كيفية ادارة الصيدلية بما يشجعهم على ممارسة المهنة بشكل سليم وقيادة المهنة في القطاع الاهلي.
وأكد ضرورة تعزيز آليات الميكنة واستغلال أنظمة الذكاء الاصطناعي والتحليل البياني للدواء و إتاحة الوسائل التكنولوجية بما يضمن التطبيق الأمثل لآخر المستجدات العالمية وأحدث البروتوكولات العلاجية في مجال الدواء وتحقيق التكامل الرقمي وإنشاء مركز معلومات الدواء والتي تساهم في إعداد دستور الأدوية.
ودعا إلى اهمية تنفيذ برامج تدريبية منتظمة لتطوير مهارات الصيادلة في شأن الممارسات القائمة على الأدلة وتشجيع البحث والابتكار وتعزيز ممارسات الصيدلة الإكلينيكية، والاستخدام الرشيد للأدوية كما رأى أهمية تعزيز التعاون متعدد التخصصات بين الصيادلة والأطباء وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية لتعزيز التواصل وتبسيط رعاية المرضى.