«الإسلامية للعلوم الطبية» تدعو لإنشاء شبكة خليجية وعربية لـ«الذكاء الاصطناعي الصحي»
أكد رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية د. محمد الجارالله أن الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية يشكلان المحور الأساس لتطوير مهارات القيادات الصحية وقدراتها على اتخاذ القرارات في المؤسسات الصحية. وأوضح أن الكويت والسعودية تنفذان العديد من المبادرات لتعزيز سلامة المرضى وتقليل الأخطاء الطبية، داعيا إلى إنشاء شبكة خليجية وعربية لتطوير مهارات القيادات الصحية باستخدام الذكاء الاصطناعي، مبينا انها أول دعوة لإنشاء هذه الشبكة. جاء ذلك على هامش الندوة العلمية تحت عنوان «الممارسات الصحية… اتخاذ القرارات الصحية في الوقت المناسب» برعاية رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية وزير الصحة الأسبق د.محمد الجارالله، والتي تم تنظيمها على zoom شارك فيها حوالي 500 من الأطباء والعاملين في الخدمات الصحية من عدة دول منها المملكة العربية السعودية. وأشار إلى توجهات منظمة الصحة العالمية نحو ترسيخ الذكاء الاصطناعي فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتغطية الصحية الشاملة، لافتا إلى أن برامج التدريب المستمر باستخدام الصحة الرقمية يمكن أن تحسن قدرة الممارسين على اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة بنسبة تصل إلى 40%. وشدد د.الجارالله على أهمية هذا الموضوع ومحاوره العميقة التى ترسخ ضرورة اتخاذ القرار الصحيح فى الوقت المناسب فى ظل التطور الرقمي، مؤكدا أهمية حسن اتخاذ القرارات الإكلينيكية في التشخيص والعلاج فى الوقت المناسب بدون تأخير حتى لا يؤدي ذلك إلى تفاقم الحالة الصحية للمريض بل قد يؤدي إلى أخطاء طبية قد تكون لها عواقب وخيمة، كما يتسبب في زيادة التكاليف العلاجية بنسبة كبيرة. وأكد أهمية التوازن في استخدام الذكاء الاصطناعي، محذراً في الوقت ذاته من التطور السريع بدون وجود ضوابط تنظيمية تضمن العدل والمساواة والجوانب الأخلاقية والقانونية، لافتاً إلى ان «وثيقة الكويت للذكاء الصناعي» التي أصدرتها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية كانت برعاية سمو أمير البلاد لتصبح نواة وثيقة عالمية لوضع الضوابط الأخلاقية والقانونية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، معتبراً أن هذا الدعم الأميري يعكس التزام القيادة بتطوير القطاع الصحي بما يتماشى مع أحدث الابتكارات العالمية، وبما يضمن حقوق المرضى ومقدمي الخدمات الصحية والمجتمع أجمع. وأوضح د. الجارالله أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين سلامة المرضى والوقاية من الأخطاء الطبية أمر مهم، كونها مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع العاملين في المجال الصحى، حيث أظهرت الدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية، أن الأخطاء الطبية تتسبب في وفاة ملايين الأشخاص حول العالم سنوياً. وأشار إلى أهمية الصحة الرقمية فى تبني أفضل الممارسات العالمية في مجال السلامة المرضية، وتطوير أنظمة الرصد والإبلاغ عن الأخطاء الطبية حيث تشير مجلة BMJ إلى أنه يمكن تقليل الأخطاء الطبية بنسبة تصل إلى 50% بتحسين التواصل والصحة الرقمية الحديثة.