أخبار منوعة

15 نصيحة لتجنّب… الإنهاك الحراري وضربة الشمس

 

 

 

اختصاصيون حذروا من تداعيات الحرارة بعد تجاوزها 50 مئوية

– عبير البحوه: الحرارة خطر بيئي ومهني قد يؤدي إلى تفاقم الاعتلالات الكامنة
– خطورة التعرّض للحرارة تتأثر بعوامل فسيولوجية كالعمر والحالة الصحية
-غانم السالم: من خطر الإنهاك تعب شديد للقلب والجهاز التنفسي وإجهاد عمل الكلى فتبدأ الأعضاء بالفشل
– التعرض المباشر للشمس الحارة قد يؤدي إلى حروق وسرطان الجلد
– عبدالله بهبهاني: الإجهاد الحراري قد يتطور إلى ضربة شمس في حال عدم علاجه والتي قد تؤدي إلى الوفاة
– من تداعيات الإجهاد على الحامل انخفاض وزن المولود أو الولادة المبكرة أو حتى ولادة طفل ميت

سمياً، كسرت درجة الحرارة بعد ظهر أمس، 50 درجة مئوية، حسب ما أثبتتها الساعة الرقمية في برج التحكم الآلي، مع توقعات بتأثر الكويت، اليوم وغداً، بموجة حر شديدة قد تتخطى معها الحراردة 52 درجة مئوية، ليكون شهر يوليو الجاري، واحداً من أكثر الشهور حرارة على مستوى العالم، حسب توقعات العلماء.

وإزاء ذلك، أطلق اختصاصيون تحذيرات من تداعيات الحرارة الشديدة وما ينتج عنها من حالات مرضية، كالإجهاد الحراري وضربة الشمس والتقلصات الحرارية، وقدموا 15 نصيحة، لتجنب آثار الحراراة المرتفعة، حيث أشار طبيب الصحة الوقائية الدكتور عبدالله بهبهاني إلى أن «هناك ثلاث حالات مرضية تتعلق بموجات الحر، وهي التقلصات الحرارية والإجهاد الحراري وضربة الشمس وهي أشدها، وتزيد احتمالات التعرض للإنهاك الحراري وضربة الشمس مع ارتفاع درجة الرطوبة وتزامن ذلك مع المجهود البدني الشاق خاصة في الأماكن الخارجية».

أن «الإجهاد الحراري يمكن أن يتطور إلى الإصابة بضربة الشمس في حال عدم علاجه، وقد تؤدي إلى الوفاة، وأكثر الفئات المعرضة لخطورة الاجهاد الحراري هم الأطفال، خصوصاً الرضع والنساء الحوامل وكبار السن، فالجفاف يكون أخطر على الأطفال لعدم قدرة أجسامهم على تنظيم درجة حرارة الجسم، أما كبار السن فقد تؤثر بعض الأدوية التي قد يتناولونها مثل مدرات البول وأدوية القلب والضغط ومضادات الهيستامين، على قدرة الجسم على أن يبقى رطباً».

وأضاف «بخصوص الحوامل فإن الجفاف والحرارة العالية قد يؤديان إلى حدوث مضاعفات خطيرة، مثل انخفاض وزن الطفل عند الولادة والولادة المبكرة أو حتى ولادة طفل ميت، كما قد يمتد التأثير ليشمل الأم كحدوث سكر الحمل و ارتفاع الضغط أثناء الحمل و حدوث مخاض مبكر».

ونصح بضرورة معرفة ومتابعة درجات الحرارة، وأوقات وصولها للذروة وتنظيم وتخطيط الأنشطة الخارجية بشكل مسبق تبعاً لذلك، بحيث يتم تجنب التواجد خارج البيت لفترة طويلة أثناء الأوقات الأشد حرارة، وضرورة شرب الماء والسوائل بكميات منتظمة، حتى في حالة عدم الشعور بالعطش، وخاصة الأطفال والحوامل، إضافة إلى ضرورة وجود حقيبة لوازم إسعافات أولية في المنزل أو الشاليه أو أثناء ممارسة أي نشاط رياضي، بحيث تحتوي على عبوات أملاح الإماهة الفموية وميزان حرارة وماء و قطع قماش للتبليل.

ضربة الشمس

من جهته، حذر استشاري الأمراض الباطنية الدكتور غانم سلمان السالم، من الإنهاك الحراري وضربة الشمس بسبب درجات حرارة الجو المرتفعة. وأوضح أن «الإنهاك يحدث عندما يفقد الجسد كثيراً من السوائل أو الأملاح، عند التعرض للتعرق الشديد بسبب الحرارة، حيث قد تحدث أعراض مثل الدوران، اللوعة، الصداع، الشعور بالعطش الشديد، هبوط الدورة الدموية، وارتفاع شديد بدرجة الحرارة، تغير في لون البول، مع إسهال شديد او إمساك، قد يسبب تعباً شديداً للقلب ولجهاز التنفس وينهك عمل الكلى، فتبدأ هذه الأعضاء بالفشل التدريجي، علماً أن التعرض المباشر للشمس الحارة قد يؤدي إلى حروق الجلد والسرطان».

وجدد السالم التحذير من ضربة الشمس، مؤكداً «وجوب التعامل معها بحذر لأنها قد تكون مميتة، حيث يتعرض الجسد إلى حرارة شديدة ويفشل الجسد في خفض درجة حرارة الجسد بالتعرق، وقد تكون الأعراض عبارة عن صداع، زغللة بالنظر، وارتباك، وعدم شعور بالوقت، وتشنجات عضلية وعصبية، وفقدان للوعي».

وقدم نصائح طبية لتجنب الأمراض المصاحبة لارتفاع الحرارة، وتشمل لبس ملابس فضفاضة، تجنب الخروج في الاجواء الحارة، تجنب التعرض للشمس بشكل مباشر، ممارسة الرياضة في الأماكن المغلقة المكيفة، شرب السوائل بكميات كافية، تجنب مشروبات الطاقة التي تحتوي على كميات كافيين كبيرة، الحفاظ على برودة الجو داخل الأماكن المغلقة مثل البيت و أماكن العمل، استخدام النظارات الشمسية عند الاضطرار للخروج في الشمس.

اعتلالات كامنة

من جهتها، أكدت مديرة إدارة تعزيز الصحة الدكتورة عبير البحوه، أن «للمناخ والطقس تأثيرات شديدة على نحو مباشر وغير مباشر على حياة الإنسان، ورغم أن الناس لديها القدرة على التكيف مع الظروف التي يعيشون فيها، وبإمكان الفيسيولوجيا البشرية التعامل مع التغيرات المناخية الكبرى، إلا أن هناك حدوداً لذلك».

وأشارت البحوه في تصريح لـ«الراي» إلى أن «التقلبات الجسيمة قصيرة الأمد في الطقس يمكن أن تكون لها آثار خطيرة على الصحة، فالحرارة والبرد الشديدان يمكن أن يتسببا في حالات مرضية مميتة، مثل الإجهاد الحراري».

وذكرت أن «موجات الاحترار تؤثر تأثيراً حاداً على أعداد كبيرة من سكان العالم، إذ يتزايد بإطراد عدد المعرضين للحرارة الشديدة بسبب تغيّر المناخ في جميع أقاليم العالم». ولفتت إلى أن «الوفيات الناجمة عن الحرارة عالمياً، قد زادت بين من تزيد أعمارهم على 65 عاماً بنسبة 85 في المئة تقريباً في الفترة الواقعة بين عامي 2000-2004 وعامي 2017-2021. كما أن الدراسات أثبتت أن الفترة ما بين عامي 2000 و2019 شهدت وفاة 489 ألف شخص تقريباً بسبب الحرارة سنوياً، منهم نسبة 45 في المئة في آسيا و36 في المئة في أوروبا، والتقديرات أشارت أيضاً إلى أن أوروبا لوحدها استأثرت في صيف عام 2022 بنحو 61672 وفاة إضافية ناجمة عن الحرارة».

وأوضحت أن «الحرارة خطر بيئي ومهني كبير، حيث إن الإجهاد الحراري سبب رئيسي عالمياً للوفيات الناجمة عن سوء أحوال الطقس، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الاعتلالات الكامنة، بما فيها أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري والصحة النفسية والربو، كما يمكن أن يزيد خطورة التعرض للحوادث وانتقال بعض الأمراض المعدية، كما أن ضربة الشمس هي حالة طبية طارئة تسبب ارتفاعاً في معدل الوفيات الناجمة عنها، وهذا يؤكد أن خطورة التعرّض للحرارة تتأثر بعوامل فسيولوجية، مثل العمر والحالة الصحية».

النصائح

1 – تجنب الخروج ومزاولة نشاط مجهد في أوقات اشتداد الحرارة

2 – البقاء في الظل والابتعاد عن المناطق تحت أشعة الشمس

3 – قضاء وقت يتراوح بين ساعتين و3 ساعات في مكان بارد خلال النهار

4 – الاطلاع على التحذيرات الصادرة في شأن موجات الحرارة

5 – إبقاء المنزل بارداً وإيقاف تشغيل أكبر عدد ممكن من الأجهزة الكهربائية

6 – عدم تشغّيل المراوح الكهربائية إلا إذا كانت درجة الحرارة أقل من 40 مئوية، لأن المراوح ستسخن الجسم

7 – تجنب الأنشطة المجهدة بالحد من قضاء الوقت بالخارج في حال كان الطقس حاراً ورطباً

8 – شرب كميات كافية من السوائل لتعويض ما يفقده الجسم بواسطة التعرق

9 – تجنب شرب الشاي والقهوة والمشروبات الغازية لأنها قد تؤدي إلى فقدان المزيد من السوائل

10 – ارتداء الملابس الخفيفة ذات الألوان الفاتحة

11 – استخدام الكريمات الواقية من الشمس وارتداء غطاء رأس أو استخدام مظلة

12 – متابعة وضع الطقس للمساعدة في تخطيط الأنشطة خارج المنزل

13 – الاحتفاظ بحقيبة لوازم إسعاف أولي، تحتوي على عبوات محلول معالجة الجفاف، وميزان حرارة، وقوارير ماء، وقطع قماش لتبريد جسد المصاب، ومروحة أو بخاخ ماء محمول باليد.

14 – معرفة كيفية الحصول على مساعدة، وتدوين معلومات الاتصال بأقرب مركز للرعاية الصحية أو خدمة الإسعاف

15 – ضبط منظم جهاز تكييف الهواء على 27 درجة مئوية، وتشغيل مروحة كهربائية، فتبدو الغرفة أبرد بمقدار 4 درجات مئوية.

علامات الإنهاك الحراري

أوضح الدكتور عبدالله بهبهاني، أن «من أبرز علامات الإنهاك الحراري التعرق الشديد وبرودة الجلد ورطوبته مع الإصابة بحالات قشعريرة وإغماء ودوخة وإرهاق وارتفاع معدل ضربات القلب، وضعف النبض وانخفاض ضغط الدم عند الوقوف إضافة الى الغثيان و الصداع و التقلصات العضلية المؤلمة».

توصيات خاصة بالملابس

شدد بهبهاني على أهمية استخدام واقٍ من الشمس وقبعة أو مظلة تحمي من أشعة الشمس، وعدم المبالغة في ارتداء الملابس غير الضرورية، وخاصة للأطفال، وتجنب الألوان الغامقة وارتداء الملابس القطنية، حتى تقلل من الطفح الجلدي وامتصاص العرق، وأن تكون الملابس فضفاضة، إضافة إلى استخدام الكريمات الواقية من الشمس للحماية من حروق الشمس.

كيف تتعامل

مع شخص مُجهَد؟

نبّه بهبهاني إلى ضرورة معرفة أعراض الإنهاك الحراري، والتعامل الفوري مع تلك الحالات بنقل المصاب فوراً الى مكان بارد ومكيف، ووضع قطع قماش مبللة على الجسم، وخاصة مناطق الرأس و الرقبة و الابطين و أعلى الفخذين و إزالة الملابس الخارجية غير الضرورية خاصة عن الأطفال والرضع وذلك لتبريد الجسم قبل نقله الى المرفق الصحي، مشيراً الى أن بعض الحالات قد تحتاج إعطاء المصاب محاليل الإماهة الفموية قبل نقله لمركز الرعاية الصحية.

خطر على… الدماغ

أوضح الدكتور غانم السالم، أن «ارتفاع درجة حرارة الدماغ لأكثر من 40 درجة مئوية، لمدة أكثر من 5 دقائق، فإن الدماغ يصاب بضرر دائم، إذا لم تتم السيطرة على حرارة الجسد خلال 30 الى 40 دقيقة، حيث قد يؤدي هذا الأمر إلى الهلاك أو فقدان أحد أعضاء الجسد. وهنا يتطلب علاج المصاب في المستشفى».

أعراض تتطلب… المستشفى

أفادت الدكتورة عبير البحوه، بأن هناك أعراضاً شديدة قد يتعرض لها بعض الأفراد بسبب موجات الحارة الشديدة، وتتطلب نقل الشخص إلى المستشفى على الفور وتشمل:

– التشوش، عدم الاستجابة بوضوح، نوبات تشنج، الغيبوبة وعدم الاستيقاظ.

– ارتفاع شديد في حرارة الجسم، لمدة تزيد على ساعتين، ووصول درجة إلى 40 درجة مئوية.

– عدم التبول لمدة تزيد على 8 ساعات، أو خروج بول غامق اللون.

– سرعة دقات القلب والتنفس.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock