حصري أكاديميا

غضب كويتي عارم ضد ظاهرة الغش و مطالبات باستئصال الشبكة الفاسدة وتطبيق أقسى العقوبات عليها

المُكاشفة والمُواجهة والمُحاسبة أسياد المشهد التعليمي 

الحالات الطارئة والمواقف الصعبة تكشف الفوارق في السمات القيادية

 

#أكاديميا|خاص –تقرير : م. شهد الناصر

بعد حادثة تسريب اختبارات التربية الإسلامية ضجَّ الوسط التربوي والشارع الكويتي بحالة من الغضب الشعبي والرفض لظاهرة الغش.
وأجمع معلمون وأولياء أمور الرأي مع جمعية المعلمين بأنّها حادثة مؤسفة تحتاج اجراءات صارمة وخطة علاجية فورية تبدأ باستئصال الشبكة الفاسدة وتطبيق أقسى العقوبات عليها لتكون عبرة لمن يبيع ضميره.
واستنكرت الحشود التعليمية على الوزارة تأخيرها في بيان فترة التأجيل الاختبار خاصةً وإنَّ عملية التسريب اتضحت من الساعة الواحدة فجراً تقريباً مما أدى لأجواء مشحونة بالتوتر والضغط النفسي للطلبة والربكة في قاعات الاختبارات..
فهل من المعقول أن ينتظر الطالب لساعتين تحت الشمس ليتم البت بموعد اختباره ؟
وعلى جانب آخر أشاد تربويون بموقف وزارة التربية باتخاذ الاجراءات الفورية بإنهاء تكليف المطبعة السرية وسرعة التحقيق مقارنة بالعهود السابقة التي كان فيها إنكار الغش طاغي أما الآن المُكاشفة والمُواجهة والمُحاسبة أسياد المشهد التعليمي.
وعلى صعيد متصل أشار تربويون أنَّ الحالات الطارئة والمواقف الصعبة تكشف الفوارق في السمات القيادية حيث أنَّ اختلاف طريقة تعامل مدراء ومديرات المدارس مع أزمة تأجيل الاختبارات قسمتهم إلى نوعين :

1. القيادات المسؤولة والمتمكنة: يظهرون الكفاءة العالية في التعامل مع الأزمات والطوارىء ويأخذون القرارات بحكمة وحرص حيث تعاملوا بهدوء مع توتر الطلبة وقدَّموا المأكولات والمشروبات وسمحوا لهم بالتنقل ،لتعزيز بيئة تعليمية إيجابية بالتقليل من حدة التوتر والقلق.

2. القيادات مضطربة وغير الحازمة: هذا النوع من الإدارات يفتقر إلى القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في الأوقات الحرجة فبدلاً من تخفيف التوتر، يساهمون في زيادته، مما يؤدي إلى شحن نفسي إضافي بين المتعلمين والمتعلمات حيث أنَّ عدم القدرة على السيطرة على الموقف بثقة يجعل البيئة المدرسية أكثر توتراً وأقل استقراراً.

وأكد تربويون أنَّ الفروقات القيادية في المناصب تظهر في القدرة على القيادة بثقة واتخاذ القرارات الصحيحة المُراعية لمصلحة الجميع، وهذا يسلِّط الضوء على اقتراح تربوي فعّال لغربلة المتميزين واسقاط المتهاونين من غربال المواقف
وذلك بالتفات وزارة التربية إلى المبادرات الفعّالة في الحالات الطارئة والقيام باحصائية للترقية القيادية للمناصب بعد كل طارىء ترشح فيها المتميزين ذوي القدرة على إدارة الضغوطات بمنهجية متزنة وعقلانية مما يزيد التنافس الشريف البنّاء للعمل نحو الأفضل لنصرة القضية التعليمية ورفعة وطننا الكويت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock