«جمعية المعلمين» تستنكر الحادث الهمجي الذي مورس من قبل ولي أمر وأقربائه مع معلمات إحدى المدارس
• طالبت وزير التربية د. عادل العدواني ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف بسرعة التدخل
#أكاديميا | #التربية
استنكرت جمعية المعلمين الكويتية حادثة الاعتداء المؤسف على بعض معلمات مدرسة عبدالمحسن محمد رشيد البدر الابتدائية للبنين في منطقة جابر الأحمد ومن قبل ولي أمر ومقربين له , وما مورس من اسلوب همجي وصل إلى حد العنف والتعسف والغطرسة ضد المعلمات والإدارة المدرسية وكأننا في مجتمع الغاب , وفي دولة لا قوانين فيها , وإلى ضرب إحدى المعلمات بشكل مباشر حتى أغمي عليها , إلى جانب عدم احترام الحرم المدرسي وكل من فيه , والإجراءات التي اتخذتها الإدارة المدرسية , في التعامل مع خلاف معتاد يحدث بين طالب وزميله في المدرسة , بالشكل المهني التربوي والأخلاقي ووفقا للوائح والنظم , وبما يساهم في حسم الخلاف أو العراك بالتراضي والتسامح , دون الحاجة إلى التصعيد أو التكرار .
كما عبرت الجمعية في امتعاضها للتعامل البطيء الذي مارسته وزارة التربية مع هذا الحادث إلى جانب التعامل غير المبرر من قبل بعض أفراد الجهات الأمنية والتحقيق مع الحادث في مخفر المنطقة , والذي لم يرتق إلى الأسلوب المهني ومراعاة عامل الوقت , وما عهد من رجال الأمن والتحقيق في سرعة التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة التي يتم من خلالها حسم الحادث بالشكل القانوني المطلوب , وبما يراعي مكانة المعلمين والمعلمات , وعدم التأخير بوجودهم في المخفر لأوقات طويلة
وأكدت الجمعية وقوفها الكامل جموع المعلمين والمعلمات والإدارات المدرسية وأهل الميدان في التصدي لمثل هذه الحالات المؤسفة , مشيرة إلى أنها طالما كشفت مرارا وتكرارا حقيقة الواقع المؤلم الذي يعيشه المعلمون والإدارات المدرسية بشكل عام , في ظل غياب قانون يحميهم , في الوقت الذي طالما طالبت فيه بوضع حد لمثل هذه الاعتداءات من خلال إقرار قانون حماية المعلم , ومن خلال تأمين السبل الكفيلة لحماية المعلم وتهيئة الأجواء المناسبة له لممارسة رسالته ومسؤولياته الجسيمة على أكمل وجه وبما يتوافق مع مكانته الرفيعة .
وطالبت الجمعية في ختام بيانها وزير التربية د . عادل العدواني , ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف بالتدخل السريع تجاه هذا الحادث المؤسف واتخاذ الاجراءات اللازمة , مشيرة إلى أن على وزارتي التربية والداخلية أن تمارسا دورهما الفعلي والمنشود ومن واقع مسؤولياتهما في حماية الحرم المدرسي وأهل الميدان , وما يتعرضون له من حوادث اعتداء جسدي أو لفظي يمس كرامتهم وعرضهم وشرفهم , وهذا ما يتطلب منها أن إقرار القوانين واتخاذ الجزاءات الصارمة والحازمة , التي من شأنها أن تحد من ذلك , وتحفظ للمعلمين مكانتهم الرفيعة المستحقة .