د. إبراهيم الحمود لـ “أكاديميا”: تطبيق البصمة على أساتذة جامعة الكويت سيفقدها درجات كبيرة في التصنيف
لا يمكن لأي جامعة في العالم تطبيق البصمة على أساتذتها.. وتطبيق البصمة سيحوَّل الجامعة من مؤسسة أكاديمية إلى بيروقراطية
أساتذة الجامعة يقومون بواجباتهم على أكمل وجه داخل القاعات الدراسية والمختبرات وغرف العمليات والساعات المكتبية
أكاديميا | جامعة الكويت – خاص
أكد عضو الهيئة الإدارية في جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتور إبراهيم الحمود ان الحديث حول إمكانية تطبيق البصمة في جامعة الكويت على الأساتذة الجامعة أمر مرفوض.
وقال الحمود في تصريح لـ “أكاديميا”: إنه لا توجد إي جامعة في العالم قاطبة سواء في أميركا أو أوروبا أو آسيا أو في أفريقيا تقوم بوضع بصمة على أساتذة الجامعة، مشيرا إلى ان تطبيق البصمة على الأساتذة سيحول الجامعة إلى إدارة البيروقراطية حكومية مما يترتب عليه بالحتم واللزوم نزول الجامعة في مدارك التصنيف الأكاديمي المعتبر.
وأكد أن الأقدام على مثل هذه الخطوة سيفقد الجامعة درجات كبيرة في التصنيف العالمي، بحسبان انها تحولت إلى إدارة حكومية نمطية، وهذا الأمر لا يمكن ان تقبله أي جامعة محترمة في العالم.
وأشار إلى أن أساتذة الجامعة يقومون بالتدريس على مدار اليوم، منذ الصباح الباكر، باللقاء المحاضرات في الساعة الثامنة صباحاً ، ثم في الساعة العاشرة صباحاً، ومن ثم الساعة الثانية عشر بعد ظهر، هذا الإضافة إلى محاضرة أخرى لطلبة الدراسات العليا من الساعة السادسة إلى التاسعة مساء، وأيضا الساعات المكتبية، هذا بخلاف حضور الأساتذة للمختبرات، واجراء العمليات الجراحية، متسائلاً: كيف يمكن ان نحكمها في تطبيق البصمة في ظل كل هذه المحاضرات والأعمال التي يقوم بها عضو هيئة التدريس؟
وأكد الحمود أن الأستاذ الجامعي يتميز بالاستقلالية وصحوة الضمير، ومن ثم فإن أي عمل اخر غير ذلك يؤثر على الاستقلالية والضمير فهو عمل منبوذ وترفضه جميع الجامعات المحترمة في العالم.