مدير المركز العلمي للنانو سكوب د. عبدالرحمن العازمي لـ (أكاديميا): المركز في حاجة ماسة إلى دعم مادي لشراء الأجهزة العلمية لخدمة الأساتذة والطلبة
عدم تسكين المناصب القيادية والإشرافية في الجامعة أثّر في اتخاذ القرارات المهمة لتطوير العملية التعليمية
نناشد الجهات الرقابية بتسريع وتيرة الإجراءات الخاصة بشراء الأجهزة العلمية
الإدارة الجامعية تقدم كافة أوجه الدعم لتطوير عمل المركز والنهوض به
نشكر عميد كلية العلوم ونائب العميد للأبحاث على دعمهما اللامحدود للمركز وبرامجه
أكاديميا | جامعة الكويت – خاص
أكد مدير المركز العلمي للنانو سكوب أستاذ الكيمياء في كلية العلوم بجامعة الكويت الدكتور عبدالرحمن متعب العازمي أنَّ المركز أحد أجنحة كلية العلوم البحثية والتدريسية.
وأشار العازمي في لقاء مع جريدة “أكاديميا” أنَّ المركز يخدم عدد كبير من الطلبة والأساتذة في مجال الأبحاث العلمية، لافتاً إلى أنَّ أهم التخصصات التي تستفيد من خدمات المركز الكيمياء والبيولوجيا.
ولفت العازمي إلى أنَّ الجامعة في حاجة ماسة إلى دعم ميزانية الأبحاث للارتقاء بمستوى جودة التعليم ومستوى الأبحاث العلمية، كما ناشد المسؤولين بدعم المركز مادياً لشراء الأجهزة المهمة لتطوير عمل المركز، والمساهمة في تقديم الخدمات للأساتذة والطلبة على النحو المطلوب، وللتعرف على تفاصيل اللقاء في السطور التالية:
بدايةً متى تمَّ إنشاء المركز؟
– أُنشئ المركز العلمي للنانوسكوب عام 1976 في كلية العلوم بجامعة الكويت تحت اسم وحدة الميكروسكوب الإلكتروني، وتماشياً مع أحدث التقنيات العلمية المتوفرة في هذا المجال فقد تم تغيير المسمي من وحدة الميكروسكوب الإلكتروني إلى المركز العلمي للنانوسكوب بتاريخ 23/3/2011، ولما لأهمية المركز العلمي للنانوسكوب بتقديم الخدمات لأعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلبة الدراسات العليا من داخل الجامعة.
• مؤخراً تم نقل المركز من مقره في جامعة الكويت إلى مقره الجديد في كلية العلوم بمدينة صباح السالم الجامعية، كيف كانت عملية الانتقال؟
– عملية انتقال المركز من الشويخ إلى مقره الجديد بالشدادية، كانت ليست بالسهلة، فقد تمت العملية عن طريق شركات متخصصة في الأجهزة العلمية لفك ونقل وتركيب الأجهزة في المقر الجديد، لافتاً أن الأجهزة كونها غالية الثمن وذات طبيعة خاصة فإنّه من الصعوبة نقلها بشكل كبقية الأجهزة والمختبرات لأخرى، فقد تمَّ نقل الأجهزة الجديدة، إلا أنَّ بعض الأجهزة القديمة قد تمَّ تركها بغرض التجديد، مشيراً إلى أنَّ عملية تجديد الأجهزة تمر عبر إجراءاتها، بمواجهة بعض التحديات والصعوبات في اختيار الشركة المناسبة لعمليات شراء الأجهزة الجديدة.
• ما هي التخصصات التي تستفيد من خدمات المركز؟
– التخصصات التي تستفيد من المركز هي الكيمياء والبيولوجيا والفزياء والجيولوجيا وعلوم البحار.
• كم عدد المستفيدين من المركز من الطلبة والأساتذة؟
– عدد المستفيدين من المركز كبير جداً، ولا يمكن حصره، خاصة مع تنمي الأبحاث العلمية، حيث أن جهود المركز تسهم في تقديم خدمات متميزة للأساتذة والباحثين في المجالات المختلفة، وكذلك الطلبة، كما يقوم المركز بتطوير العمل باستمرار والمحاولــة على تحديــــث أجهزته لتواكب التطور العالمي.
• ما أبرز أعمال وفعاليات المركز؟
– المركز أقام العديد من الفعاليات المهمة التي تخدم الطلبة والأساتذة منها إقامة ورشة في شهر ديسمبر الماضي لمدة 3 أيام عرض فيها آخر التطورات وأحدث الأجهزة لعلم النانو، حيث تم استقطاب عدد من الشركات من اليابان وأوروبا، وتم عرض الأجهزة الحديثة لأخذ آراء والمناقشة مع أعضاء هيئة التدريس والهيئة الدراسية المساندة والفنين بكلية العلوم والحديث عن الأبحاث العلمية في استخدامات علم النانو.
• ما أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه عمل المركز؟
– تسهيل عملية شراء الأجهزة الجديدة للمركز من أبرز التحديات التي تواجهنا في علمنا في المركز، حيث أن العملية طويلة جداً وتستغرق الكثير من الوقت كون يتم طرح شراء الأجهزة كمناقصة تمر عبر العديد من الجهات الرقابية للموافقة على الشراء، واختيار أفضل الشركات المنافسة التي توفر تلك الأجهزة من خلال اجتماع تحضيري للعمل للتأكد من الشروط وسلامتها.
كما أننا في حاجة على تسريع وتيرة الدورة المستندية للجهات الرقابية للموافقة على شراء الأجهزة المطلوبة.
• هل المركز يعاني من نقص في عدد العاملين به؟
-المركز يعمل به 6 موظفين من ادرايين وفنيين متخصصين، وهذا العدد غير كاف تماماً خاصة مع عمليات التطوير والتجديد في الأجهزة الذي يشهده المركز، فمع التوسع في زيادة الأجهزة، ووجود 6 أجهزة رئيسية، بالإضافة إلى الأجهزة التحضيرية الأخرى، فإنني سنتحاج إلى زيادة الموظفين بشكل كبير من جميع الجنسيات، مشيراً إلى ان الإدارة الجامعية متعاونة إلى بشكل كبير مع مطالبات المركز مع ميزانية الجامعة.
• كيف ترى تقليص ميزانية الأبحاث العلمية في الجامعة؟
– تقليص ميزانية الأبحاث في الجامعة يعني تقليل عدد الأبحاث العلمية، ويعني أيضا قلة الأيد العاملة المساعدة في اجراء الأبحاث العلمية، وهو ما يعني وجود تقصير في العديد من الجوانب العلمية والبحثية في كليات الجامعة، وأنا ضد تقليص ميزانية الأبحاث العلمية التي ستكون سسبب في ضعف جودة الأبحاث العلمية.
• ماذا عن مشاركتكم مع القطاع الخاص في اجراء الأبحاث؟
– هذا سؤال مهم، وللأسف قلة الميزانية تسبب في غياب المشاركة مع القطاع الخاص في تنظيم الفعاليات وإقامة الورش المهمة والتي يستفيد منها المجتمع المدني، والتي كان المركز حريص على إقامة مثل تلك الفعاليات بشكل مستمر مع الشركات والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص، إلا تقليص الميزانية تسبب في غياب تلك الفعاليات والمشاركة في فعاليات خارجية.
• كيف ترى تأثير المناصب الشاغر في الجامعة؟
– المناصب الشاغرة في الجامعة أثرت وبشكل كبير على اتخاذ القرارات، وعدم تعيين المناصب بالإصالة أدى إلى التأخر في اتخاذ القرارات المهمة، ولا شك أن تحتاج إلى مدير للجامعة بالأصالة للعمل مع نوابه بشكل مستقر، حيث يستطيع اتخاذ القرار.
• كلمة أخيرة؟
– في النهاية اشكر جريدة أكاديميا على هذا اللقاء، ونتوجه بالشكر على الإدارة الجامعية على دعمهم اللا محدود للمركز، وخاصة القائم بأعمال عميد الكلية د. محمد بن سبت والقائم بأعمال مساعدة العميد للأبحاث أ.د. سوزان البستان. ونطالب بدعم ميزانية المركز بشكل سريع، والموافقة على احتياجات المركز لشراء الأجهزة المهمة والتي تلبي احتياجات الأساتذة والطلبة في تقديم الخدمات البحثية.