وزير التعليم العالي افتتح ملتقى الخليج العربي الهندسي الأول لدول مجلس التعاون
تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد
د. عادل المانع: توحيد الجهود البحثية بدول مجلس التعاون لخدمة المنطقة
فايز الظفيري: الملتقى يهدف لجعل التخصصات الهندسية والكتابة فيها متحدة غير متكررة
خولة الشايجي: توفير الدعم لجميع قطاعات المجتمع وبالأخص المجتمع البحثي
أكاديميا | جامعة الكويت – متابعة
تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وبحضور وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. عادل المانع، افتتحت جامعة الكويت ملتقى الخليج العربي الهندسي الأول لدول مجلس التعاون بعنوان «توحيد الإمكانيات لمستقبل أفضل) يوم الأحد 29-10-2023 في مركز المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية، والذي تنظمه كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت، تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ورعاية من شركة إيكويت للبتروكيماويات، وبحضور مدير جامعة الكويت بالإنابة الأستاذ الدكتور فايز الظفيري، ونائب المدير للبرامج الإستراتيجية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتورة خولة الشايجي، ونائب رئيس شركة إيكويت للبتروكيماويات، والعديد من الجهات المشاركة.
وأعرب وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل المانع في كلمة له نيابة عن راعي الملتقى عن فخره بتمثيل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في افتتاح أعمال هذا الملتقى، مشيراً أن لهذا الملتقى غاية يصبو إليها أصحاب الهمم العالية والعقول المتسامية لما فيها من توحيد الجهود البحثية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لخدمة المنطقة.
وأكد أن الملتقى ينشد استدامة المعرفة بين دول الخليج عبر قناة واحدة لا تثنيها الإجراءات التراتبية وذلك عبر العمل على هذه الفكرة تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ولا يتحقق هذا الجهد الكبير إلا عبر التعاون المثمر بين دول مجلس التعاون وتذليل العقبات وتيسير الصعوبات لتكوين تلك المنظومة الموحدة المرجوة بإذن الله.
وأشاد بالفكرة التي أولدت الملتقى كونها جديرة بالاهتمام واستطلاع ما تحويه من طرق لتجسير الحقول الهندسية، وقال «نأمل أن يكون هذا المؤتمر بداية محمودة لربط الحقول الهندسية المتشابهة بين دول مجلس التعاون الخليجي ونحن هنا نرحب بها وننشد تطبيقها في قابل الأيام».
وبدوره أكد مدير جامعة الكويت بالإنابة الأستاذ الدكتور فايز منشر الظفيري أن هذا المؤتمر والذي هو برعاية كريمة من سمو ولي العهد وأمد في عمره بالصحة والعافية فيه من الخير العميم لما فيه من جمع الكلمة وتوحيد الصفوف وجمع الجهود وتوليف الأفكار في نسق محدد تحت غطاء واحد.
وأوضح أن عنوان الملتقى «توحيد الإمكانيات لمستقبل أفضل) يدل على مهنية ودقة علمية رصينة نحو الهدف المنشود وهو الاستفادة من الإمكانيات البحثية بين دول مجلس التعاون وتشجيع التعاون في البحث العلمي بين باحثيها ومعرفة جملة ما كتب في المجالات الهندسية للإتيان بالاختراعات الجديدة.
وأضاف أن المشاركين والباحثين أتوا لهذا الملتقى بروح العمل الجماعي الذي يهدف إلى جعل التخصصات الهندسية والكتابة فيها متحدة غير متكررة في قالب واحد تكون فيه الدراسات واضحة للإتيان بالجديد والبحث عن المفيد واستخراج ما تصبو إليه المؤسسات البحثية التجريبية من استكشافات حقيقية لا مجرد إعادة صياغة، مؤكدًا أن ما نصبو إليه في صرح جامعة الكويت لا يمكن أن يتم إلا عبر التنسيق مع الجهات البحثية في دول مجلس التعاون وتحت غطاء الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وهذا هو السبب الداعي لهذا المؤتمر صاحب الهدف الحقيقي.
ومن جهتها قالت نائب المدير للبرامج الإستراتيجية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتورة خولة الشايجي في كلمة لها أن الملتقى يضم نخبة من الباحثين والأكاديميين من ذوي الخبرة والقياديين إلى جانب عدد من الطلبة الذين تعقد عليهم الآمال لتحقيق نهضة المنطقة وتطورها، مشيدة بهذه المبادرة من جامعة الكويت لدعم البحث العلمي والمعرفة والابتكار.
وبينت أنه جاء انطلاقًا من التوجيهات السامية لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والذي أولى اهتمامًا خاصًا بالبحث العلمي إلى جانب دعم المشاريع والأفكار الرائدة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة المتمثلة بأن تكون ركيزة في تحفيز ودعم العطاء العلمي والمعرفي في وطننا الكويت.
وأضافت أن المؤسسة عملت منذ نشأتها على توفير الدعم لجميع قطاعات المجتمع وبالأخص المجتمع البحثي للمساهمة في تطوير المفاهيم والأفكار التي تدعم منظومة العلوم والتكنولوجيا، مشيدة بالشراكة المجتمعية بينها مع جامعة الكويت والتي تهدف إلى تعزيز دورها في المجالات العلمية والتقنية الحديثة لما يتواكب مع تطورات البحث العلمي إلى جانب الاحتفاء بالعلماء والمبدعين باختلاف أعمارهم.
ومن جهته أثنى نائب الرئيس التنفيذي لشركة إيكويت للبتروكيماويات على التنظيم الرائع والجهود المبذولة، منوهًا بأن إستراتيجية الشركة قائمة على دعم جهود التنمية المستدامة بعناصرها الثلاثة «حماية البيئة والحوكمة ودعم الإنسان)، مشيرًا إلى اهتمامات الشركة ودعمها اللامحدود للعقول الشابة والابتكارات الخلاقة التي تهدف إلى بناء الإنسان والمجتمع، مؤكدًا على حرص الشركة على التواجد ضمن هذه الصفوة المتميزة لملتقى الخليج العربي الهندسي، مقدمًا نصائح للشباب عن أهمية دور الهندسة في تسخير الموارد الطبيعية لخدمة الإنسان والمجتمع.
ومن جانبه بين رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور عبد الرحمن الصليلي أنفكرة الملتقى أتت بعد مناقشتها مع ﻋﻤﺪاء ﻛﻠﯿﺎت الهندسة ﻓﻲ دول اﻟﺨﻠﯿﺞ اﻟﻌﺮبي،منوهًا بدعمهم اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻔﻜﺮة لإقامة هذا الملتقى لجمع اﻟﺨﺒﺮاء ﻣﻦ دول ﻣﺠﻠﺲاﻟﺘﻌﺎون والتي تتمتع ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﺎت ﻋﻠﻤﯿﺔ ﻛﺒﯿﺮة ﻣﻦاﻟﺠﺎﻣﻌﺎت واﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺒﺤﺜﯿﺔ واﻟﺘﻲ تشتهر ﺑﺎﻟﺨﺒﺮات اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ واﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ اﻟﻤﺘﻤﯿﺰة في مختلف المجالات الهندسية.
وذكر أن الملتقى يعد ﻣﻨﺼﺔ ﻗﯿﻤﺔ ﻟﺘﺒﺎدل اﻷﻓﻜﺎر واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﯿﻦ هﺬه اﻟﺨﺒﺮات اﻟﻜﺒﯿﺮةﻓﻲ ﻣﺠﺎل الهندسة ﻣﻦ ﺟﻤﯿﻊ دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﯿﺠﻲ واﻟﻌﺎﻟﻢ وهي فرصة لتوطيد اﻟﻌﻼﻗﺎت وﺗﻌﺰﯾﺰ اﻟﺘﻌﺎون ﻓﻲ هﺬا اﻟﻤﺠﺎل اﻟﺤﯿﻮي اﻟﺒﺤﺜﻲ ما من شأنه الارتقاء ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت وﺗﻌﺰﯾﺰ دورهﺎ الإيجابي اﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ محليًا ودوليًا.
وبين أن الملتقى يضم ورشًا علمية في جميع المجالات الهندسية والتقنية والعلمية المختلفة إلى جانب الحديث منها وأهمها الذكاء الاصطناعي واﻟﻄﺎﻗﺔ وﻧﺪرة اﻟﻤﯿﺎه واﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ واﻟﺘﺼﻤﯿﻢ اﻟﺤﻀﺮي وﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﯿﺎه وﺳﯿﺘﻢ ذﻟﻚ ﻣﻦﺧﻼل المحاضرات الرئيسية وعروض أوراق البحث العلمية، مشيرًا أن الملتقى هوانطلاقة لمسيرة ناجحة بالمستقبل إن شاء الله.