انطلاق مؤتمر «التعليم والبحث العلمي الخامس» لمواجهة تحديات الأمن السيبراني في الكويت

الظفيري: يقع على عاتقنا مسؤولية التصدي لهجمات الأمن السيبراني

السفيرة البريطانية: الاستثمار في الكوادر البشرية ليكونوا دروعا مانعة أمام الهجمات السيبرانية

بوعركي: خلق بيئة معلوماتية آمنة في القطاع العام والخاص على حد سواء

البقاعين: الكويت اتخذت خطوة مهمة لتعزيز الأمن السيبراني وتنظيم الفضاء الرقمي

أكاديميا | جامعة الكويت – متابعة

انطلاق صباح أمس أعمال مؤتمر التعليم والبحث العلمي الخامس في مجال الأمن السيبراني تحت رعاية رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني اللواء المهندس محمد بوعركي لبحث برامج وتقنيات منظومة الأمن السيبراني وتطوير الفضاء السيبراني في الكويت.
ويأتي تنظيم المؤتمر الخامس كمشروع مشترك بين المملكة المتحدة ممثلة بالسفارة البريطانية لدى البلاد بالتعاون مع المركز الوطني للأمن السيبراني وجامعة الكويت وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والحكومة البريطانية.
وقال مدير جامعة الكويت بالإنابة الدكتور فايز الظفيري في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر في مركز المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية إن كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت تسعى لتنمي لدى طلبتها الخلفية التكنولوجية والمهارات اللازمة لسوق العمل المتطور بما في ذلك المعرفة العلمية في مجال الأمن السيبراني.
وأضاف الظفيري «اننا نعيش في عالم يتزايد فيه التكامل نحو الرقمنة وما يتبعها من عواقب في الثغرات الأمنية التي قد تحدث أزمات طفيفة أو كوارث هائلة التي قد تؤثر على حياة البشرية».
ولفت إلى أن المؤسسات التعليمية تحمل على عاتقها مسؤولية التفاعل مع هذه التطورات والتصدي الفعال لمواجهة التحديات في وقت يأتي هذا المؤتمر دليلا على التزام جامعة الكويت بمسؤوليتها العلمية.
من جانبها قالت السفيرة البريطانية لدى الكويت بليندا لويس إنه التعاون الخامس بين الكويت وبريطانيا في تنظيم مؤتمر الأمن السيبراني الذي يعتبر استمرارا للتعاون المشترك بشأن أمن نقل المعلومات والتكنولوجيا واستكمالا للعلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع بين البلدين الصديقين.
وأضافت السفيرة لويس أن المؤتمر يعبر عن التزام بريطانيا نحو شركائها لا سيما الكويت في مواجهة تحديات الأمن السيبراني وتطوراته مشيرة إلى ضرورة الاستثمار في الكوادر البشرية ليشكلوا دروعا مانعة للحكومات والدول في هذا المجال الحيوي والمهم.
من جهته أكد رئيس مركز الأمن الوطني للأمن السيبراني اللواء المهندس محمد بوعركي في كلمته حرص الكويت على مواكبة التطور العلمي العالمي في دعم البحوث وتطوير الحلول والتقنيات لمنظومة الأمن السيبراني في شتى المجالات بهدف خلق بيئة معلوماتية آمنة للجميع في القطاع العام والخاص على حد سواء.
وأضاف بوعركي أن المؤتمر هو استمرار لمسيرة التعاون المشترك وتطلعات النظام التعليمي وتطوير قدراته البحثية باعتباره نقطة تحول في إطار الجهود المبذولة لإنشاء وتنفيذ برامج أكاديمية متخصصة في مجال الأمن السيبراني بما يسهم في تحقيق تطلعات دولة الكويت في تطوير الفضاء السيبراني.
وأفاد بأن «مشاركتنا تأتي إدراكا بأهمية جعل الكويت أكثر تطورا وأمنا في مواجهة مخاطر هذا الفضاء وأولى هذه الخطوات تتمثل في الاستثمار بتعليم وتطوير مهارات الأمن السيبراني والبحث العلمي».
من ناحيته قال رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد البقاعين في كلمته إن الأمن السيبراني لا يقتصر على حماية البيانات فقط بل يتضمن الحماية الاقتصادية والمعلومات الشخصية وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي والادماج التكنولوجي.
وأضاف البقاعين أن مهمة هذا المجال أصبحت تتمثل في توفير الأمن للمستقبل الرقمي في وقت يعتبر المؤتمر شهادة التزام جماعية لتحقيق هذا الهدف عبر الالتزام بالركائز الأساسية للمؤتمر.
وذكر أن التعاون سواء كان دوليا أو جغرافيا أو تنظيميا وقطاعيا يشكل الأساس للتصدي للتهديدات السيبرانية واكتشاف المخاطر المتوقعة والابتكار في استكشاف التقنيات الجديدة لمواجهة تلك التحديات.
ولفت إلى أن الكويت اتخذت خطوة مهمة لتعزيز هذا المجال من خلال إنشاء المركز الوطني للأمن السيبراني لتنظيم الفضاء الرقمي بشكل فعال ولتسخير التكنولوجيا وتأهيل الأجيال القادمة.
يذكر أن المؤتمر الخامس للتعليم والبحث العلمي في مجال الأمن السيبراني يتضمن العديد من المحاضرات والأبحاث والحلقات النقاشية المتخصصة لنخبة من المختصين من بريطانيا والكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.