جامعة الكويت

الجارالله: نحرص دائما على تطوير وتعزيز العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية

كتب ـ محمد الفودري:

تصوير- بنسيمون جوزيف:

بحضور وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله افتتحت وحدة الدراسات الأمريكية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت أسبوع أمريكا اللاتينية برعاية عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور عبدالرضا أسيري، بحضور عدد من السفراء والبعثات الدبلوماسية في دول أمريكا الجنوبية وعدد من الأساتذة والمسؤولين بالكلية، وذلك صباح أمس الأحد والذي يستمر حتى 23 أبريل الجاري بالحرم الجامعي في الشويخ.

مر

وعلى هامش المعرض المقام بهذه المناسبة قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله “تشرفت بافتتاح أسبوع أمريكا اللاتينية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، وقد كان المعرض شيق واطلعنا من خلاله على تاريخ وحضارة دول أمريكا اللاتينية، هي القارة التي تربطنا بها علاقات تاريخية وثيقة جدا، ونتواجد فيها دبلوماسيا بشكل منظم وبتوزيع جغرافي محكم، إذ لدينا ست بعثات دبلوماسية هناك ونتشرف باستضافة عشر بعثات دبلوماسية من قارة أمريكا الجنوبية في دولة الكويت، وهذا مؤشر واضح لحجم وطبيعة العلاقات وحرص دولة الكويت على تطوير وتنمية هذه العلاقات مع هذه القارة المهمة جدا في المسرح الدولي”.

وأضاف الجارالله قائلا: هناك زيارات متكررة بين المسؤولين الكويتيين لدول أمريكا الجنوبية كما أن هناك زيارات من قبل تلك الدول للكويت، مما يعكس فعلا حرص الجانبين على تطوير وتعزيز العلاقات التاريخية بين دولة الكويت وأمريكا اللاتينية.

من جانب آخر وتحديدا عن الوضع في اليمن وعاصفة الحزم أكد الجارالله أن الوضع خطير جدا في اليمن، وتحرك دول مجلس التعاون في عاصفة الحزم محاولة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها وتكريس الشرعية، وتطبيق المبادرة الخليجية بكل آلياتها وخرجات الحوار وقرارات مجلس الأمن، ونرجو أن تنجح هذه المحاولة لأن استمرار الوضع على ما هو عليه هو تهديد للأمن والاستقرار بالمنطقة، ودمار اليمن ومعاناة أبناء الشعب اليمني الشقيق، وهناك تحرك الآن جدي على مستوى دول مجلس التعاون لإغاثة الشعب اليمني، والجميع اطلع على التبرع الذي حصل أمس – قبل أمس – من قبل خادم الحرمين الشرفين وهو 274 مليون لتلبية احتياجات الأمم المتحدة لنصرة ولإغاثة الشعب اليمني الشقيق، ونتمنى تطبيق المباردة الخليجية بمخرجاتها وأن يكون هناك التزام بقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار (22/16) الأخير الخاص باليمن.

من جهته قال عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت وراعي الاسبوع الاستاذ الدكتور عبدالرضا أسيري عن سعادته بإفتتاح اسبوع أمريكا اللاتينية مشيرا ان الاسبوع يهدف الى زيادة ثقافة الطلبة والتعرف على الثقافات المختلفة، وانه جزء من رسالة الجامعة التواصل مع الحضارات والثقافات والقيم والانظمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة.

واشار إلى ان دول أمريكا اللاتينية تشكل ثقل كبير في النظام الدولي والاقليمي موضحا انه بالرغم من بعد الجغرافي عن الكويت لكنها تتمتع بتمثيل دبلوماسي جيد، مضيفا”ان البعد الجغرافي بين هذه الدول والكويت لا ينطبق على بعض العادات والقيم المشتركة بينها من الجانب الثقافي والحضاري والسياسي ايضا حيث ان هناك تشابه كبير بينهما”.

وذكر أسيري ان الاسبوع امريكا اللاتينية يشمل على فعاليات وانشطة ثقافية وفنية وتراثية تعكس حضارة تلك الدول بالاضافة الى الندوات والمحاضرات الى جانب الافلام والعروض ومعرض الصور المصاحب للفعالية داعيا الطلبة والطالبات والمهتمين بالثقافات الى المشاركة والاطلاع على ثقافة دول أمريكا اللاتينية .

وعلى صعيد التبادل الطلابي اشار الدكتور اسيري ان استضافت الكلية مؤخرا دكتور زائر من جمهورية بيرو الى جانب سفيري جمهورية بيرو وسفير جمهورية فنزويلا لدى الكويت حيث تم الحديث عن استعداد جامعة الكويت للتبادل الطلابي مع الجامعات في أمريكا اللاتينية.

من جهتها قالت رئيس وحدة الدراسات الاميركية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويتد. حنان الهاجري أن الوحدة عملت على خدمة الطلبة بشكل يدعم البحث العلمي، مولية اهتماما كبيرا تجاه القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بالولايات المتحدة الاميركية فقط، مضيفة أن خلال العام الدراسي الحالي رأت الوحدة أن تسلك طريق مختلف وقررت أن توسع دائرة الاهتمام البحثي والعلمي.

وعن اختيار دول اميركا اللاتينية خلال الاسبوع الاميركي اللاتيني قالت الهاجري: جاء بسبب وجود غموض يلف هذه الدول في قارة منسية إذ انه غموض لا يتوافق مع واقع هذه الدول، فقد تم افتتاح بعض الجامعات في هذه الدول قبل جامعة هارفرد العريقة عام 1636، مبينة أن هذه الجامعات تسهم بفعالية في دعم البحث العلمي لصالح البشرية، لافتة أن الناتج المحلي لهذه الدول اللاتينية كان يزيد عن الناتج المحلي للولايات المتحدة الاميركية ببداية القرن التاسع عشر بنسبة 12.5% اما اليوم فهو يعادل نسبة تقل عن 29% مقابل نظيره في الولايات المتحدة الاميركية.

مبينة انه رغم ذلك الا أن الصين تستثمر 250 مليار دولار في هذه المنطقة خلال العشر سنوات المقبلة، والهند تستثمر 42 مليار دولار في المنطقة خلال الخمس سنوات المقبلة، وختمت الهاجري بالقول “أن الوحدة تدعوا من خلال هذا الاسبوع للتعرف على دول هذه المنطقة حيث انهم “يشبهوننا في الكثير من الامور ويشاركوننا هموما اكثر”.

 

19420151391194201513921942015139319420151395


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock