قسم السلايدشو

طلبة الهندسة والمساواة في ألية القبول .. بين التأييد والرفض!

f13

أكاديميا | خاص – عليا العازمي

 

لطالما ربطت كلمة المساواة بالعدل، ولكن هل المساواة في جميع نواحي الحياة الاكاديمية -بالاخص- تحقق العدل؟ هذا هو السؤال المتداول حاليا بين طلبة وطالبات جامعة الكويت – كلية الهندسة. حيث أنه بناء على نص الدستور الكويتي وأنه قد تطرق في مواده الى عدم التفرقة بين المواطنين الكويتيين، أصدر القضاء الكويتي حكماً قضائياً رافضاً للتمييز بين الذكور والإناث في مسألة القبول، وقد أزال شرط الذكور والإناث من القبول الجامعي. هذا القرار زاد من نسبة قبول الإناث على حساب الذكور. لاقى هذا القرار ترحيباً من البعض ورفضاً قاطعاً من البعض الآخر.

وفي هذا الصدد ذكر العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت الدكتور خالد الفاضل بأن سوق العمل يحتاج 60% من الذكور المهندسين مقابل 40% من الإناث، ولكن بعد قرار المحكمة تفاوتت النسب حتى بلغت 75% للإناث و25% للذكور.

ونوه د. الفاضل بأن ذلك سَيسبب مشكلة في تعيين الإناث حيث لن يجدوا وظائف لهن، بل أنهم سيعطلون تعيين الذكور. وأضاف كذلك “بأننا نحترم الدستور، ولكن هناك وظائف ودراسات وبحوث معينة تتطلب طبيعة جسدية تختلف بين الذكر والأنثى، فعلى سبيل المثال كلية الهندسة والبترول هناك تخصصات لا يستطيع العمل بها إلا الذكور في سوق العمل الحكومي والخاص”.

قامت جريدة آكاديميا بمقابلة طلبة وطالبات كلية الهندسة لمعرفة رأيهم بخصوص القرار، ولوحظ أن هناك تفاوت واضح بين الطلبة. فمن جانبه قال الطالب عبدالرحمن المشاري – تخصص هندسة ميكانيكية – بأن هذا القرار فاشل وعمل على تقليل نسبة الذكور في كلية الهندسة وحرمهم من دخول الكلية، وأيضاً رفع نسبة التأنيث بالكلية حيث أصبح القبول بالكلية بنسبة ٤:١ (أربعة طالبات إلى طالب). وأضاف المشاري بأن هذا القرار سيؤثر على فرصة الحصول على وظيفة في المستقبل.

ورفض الطالب عبدالرحمن فكرة أن هناك وظائف وتخصصات محتكرة من قبل الذكور، فقد قال “المرأة بدورها قادرة على فعل مايستطيع عمله الرجل في كل تخصصات الهندسة، عمليا ونظريا”.

ووافقت ماقاله الطالب عبدالرحمن أيضاً الطالبة هدى ياقوت -تخصص هندسة كهربائية-، وأضافت من جانبها بأن هذا القرار يؤثر على مستقبل الطالب الوظيفي، حيث أن عدد الإناث يعد أكبر من عدد الذكور. وترى أيضاً ياقوت بأن مشكلة الحصول على وظيفة قديمة وكانت ولا تزال موجودة حتى بعد صدور هذا القرار والحل من وجهة نظرها هو زيادة الفرص الوظيفية للذكور والإناث بالتساوي. وعند سؤالها حول رأيها بأن هناك تخصصات محتكرة للذكور أجابت الطالبة هدى “من وجهة نظري أن كل التخصصات يمكن للمرأة العمل بها بشرط أن يكون التخصص من ميولها حتى تحب عملها وتبدع”.

أما بالنسبة للطالبة ياسمين القلاف -تخصص هندسة كهربائية- فوافقت بشدة هذا القرار موضحة بأنه من حق الإناث أن تكون لهن نفس فرصة الذكور بالدخول لأي تخصص يرغبون به. وأكدت القلاف أن هذا القرار سيؤثر أيضاً على سوق العمل سواء الحكومي أو الخاص. وأضافت من جانبها بأن فكرة احتكار بعض التخصصات للذكور ليس دائما صحيح، فهو بالنهاية يعتمد على المرأة نفسها، فهناك من المهندسات من لا تمانع من الذهاب للمواقع و غيرها من الأمور التي تجدها الطالبات الآخريات آمور لا تناسبهن كإناث وإنها للذكور فقط.


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock