«أصدقاء المعاقين».. عين الشعب على حقوق ذوي الهمم

بعد توقف لمدة تزيد على العام، أبصر فريق «أصدقاء المعاقين» النور مجددا في الأول من يوليو الجاري بقرار أصدرته مديرة الهيئة العامة لذوي الإعاقة د.بيبي العميري تضمن إعادة تشكيله مرة أخرى.

يرأس الفريق في حلته الجديدة د.عيسى جاسم، وهو معلم متقاعد، سبق له أن ترأس الفريق في أحد تشكيلاته السابقة وقد سعى الفريق وقتها بحسب الجاسم إلى وضع استراتيجية خاصة به لتحقيق عدد من الأهداف، على رأسها توعية المجتمع بمشاكل ذوي الإعاقة للوصول إلى مرحلة يؤمن فيها الجميع بحقهم في الحصول على الخدمات والرعاية التي تتفق وحالتهم.

بحسب رئيس الفريق د.عيسى جاسم ينص القانون 8 لسنة 2010 على تشكيل فريق بمسمى «أصدقاء ذوي الإعاقة» يتمتع بنوع من الاستقلالية ويتولى مهام مكملة لدور الهيئة، من بينها الإشراف والرقابة ومتابعة الخدمات المقدمة لأصحاب تلك الفئة، سواء من الجهات الحكومية، ومن بينها الهيئة نفسها، أو القطاع الخاص.

اتفاقية تعاون

وعلى مستوى التعاون مع الجهات الحكومية وقع الفريق في سنوات سابقة اتفاقية مع اللجنة الصحية في منطقة اليرموك لتنظيم مسابقة المنطقة المثالية في رعاية ذوي الإعاقة صحياً وذلك بهدف خلق منافسة بين المناطق في هذا المجال وجعلها صديقة لذوي الإعاقة، إلا أن إحدى الإدارات السابقة للهيئة أوقفت هذه الجهود وفقا لحديث د.عيسى جاسم.

الفريق نجح في السابق كذلك في الاتفاق مع وزارة الداخلية لتقديم خدمات المعاقين عبر نظام «DRIVE IN» الذي يضمن انجاز ذوي الإعاقة معاملاتهم دون مغادرة سياراتهم وبالفعل تم افتتاح فرعين لتقديم تلك الخدمة، وهي مستمرة حالياً.

زيارات للمدارس

صالح الظفيري عضو آخر في الفريق قال لـ القبس إن الفريق يخطط حاليا لتحركات على مستويات مختلفة، منها تنفيذ زيارات للمدارس المختلفة مع بداية العام الدراسي لمتابعة تهيئة المرافق وفق أوضاع ذوي الإعاقة وكذلك الحال بالنسبة للمباني الحكومية الأخرى للتأكد من توفير مداخل مناسبة، وكذلك الحال بالنسبة لتهيئة دورات المياه لتناسب أصحاب تلك الفئة، وكذلك متابعة ما يتعلق بتوفير المواقف الخاصة ومنع شغلها من قبل آخرين.

الجمعيات التعاونية

الجمعيات التعاونية أيضاً ستشهد جولات من أعضاء الفريق للتأكد من سهولة وصول ذوي الإعاقة للأرفف دون الحاجة لمساعدة من غيرهم، ما يعزز استقلالية المعاق بحياته واعتماده على نفسه أغلب الوقت.

يقول الظفيري إن الفريق يتعاون كذلك مع أسر ذوي الاحتياجات لتوعيتهم بشأن التعامل معهم، كما يتدخل لحل المشاكل بين أفراد الأسرة، التي تعود بالضرر على المعاق أحيانا، فضلا عن سعيه لحل مشاكل الأسر مع الجهات الحكومية أو مع الهيئة العامة لذوي الإعاقة.

وفي حين شدد أعضاء الفريق على ان الإعاقة طاقة للعزيمة والإصرار، أشاروا إلى أن هذه الفئات الغالية على قلوينا تستحق الدعم والمساندة من الجميع، فضلاً عن تسليط الضوء على المبدعين منهم والمتميزين في المجالات كافة.

سحر الشوا: جولات للتحقق من نسبة توظيف ذوي الإعاقة

من بين أعضاء الفريق الرئيسة السابقة لبرنامج المرأة والتنمية الاجتماعية في برنامج الأمم المتحدة، سحر الشوا، وهي والدة معاق كان لها نشاط واسع في العمل مع تلك الفئة بحكم عملها سابقا مع الأمم المتحدة في تطوير برامج لخدمة ذوي الإعاقة.

تقول الشوا : إن العمل يجري حالياً على تفعيل عمل الفريق لمتابعة أوضاع المعاقين ومتابعة كل ما يخصهم للتأكد من تطبيق الجهات المختلفة لنص القانون في ما يتعلق بنسب توظيف تلك الفئة، وكذلك نشر التوعية المجتمعية بحقوق ذوي الإعاقة.

وتضيف الشوا أن الفريق له حق الضبطية القضائية في ما يخص متابعة الجهات التي لا تطبق القانون، ولذا يمكن لأعضائه تحرير مخالفات لتلك الجهات ورفع تقارير لمديرة الهيئة وكذلك رفع اقتراحات لمجلس الأمة في ما يخص تعديل القانون الحالي وتفعيل كل ما يصب في مصلحة ذوي الإعاقة.

مسؤولو الفريق وأعضاؤه:

◄ عيسى الجاسم رئيساً

◄ سحر الشوا نائباً للرئيس

◄ مبارك البداح مقرراً

◄ صالح الظفيري، منصور السرهيد، الشيخة سهيلة الصباح، مطلق بركة النومس، د.عنود راشد الطيار، محمد بسام القطان ومبارك بداح البداح «أعضاء».