كتاب أكاديميا

مساحات التويتر وخدش المودة بمخالب الكراهية والظنون..بقلم: م.شهد الناصر

أكاديميا /خاص

كعادتها جريدة أكاديميا تواكب القضايا الاصلاحية في المجتمع الكويتي وتدقق في أكثر التفاصيل تأثيراً وعمقاً ..
في متابعتنا وفي سماعنا لحوارات المساحات التويترية لاحظنا العجب العجاب من الاستماتة في إثبات الرأي!

لماذا وصل بنا الحال أن تتحول اختلافات الآراء لمعركة إثبات الرأي..كل طرف يستميت ليثبت صحة كلامه ..
المشكلة أنَّ المتحدثين بشهادات جامعية والمفترض أن يكون أسلوب الحوار أكثر رقيّاً ..
والطامة الكبرى أن المستمعين بدلاً من اخماد الحريق العدواني
ينقسمون الى جيشين..
وتنحشد الصفوف وتبدأ بتراشق سهام الشخصنة
و تبدأ مكائد اثبات الرأي فيثبت أحد المتحاورين كلامه بكل غرور بترديد رسائل مؤيديه على الخاص ..
لو تعمقنا أكثر من ناحية نفسية
لنجد أنَّ البعض هش الاستفزاز وسهل العصبية ..                أسوار عقلانيته ليست منيعة لسهام الاستفزاز
فمتى ماتخليت عن النظرة الافلاطونية العنجهية لنفسك
متى ما قل استفزازك..                                                   متى ما توقفت عن الاستماتة لاثبات رأيك وخلعت عنك رداء المغرور المنتصر بالنقاش متى ما قل استفزازك

إنَّ ثقافة الحوار ليست حرب خلافات لإثبات وجهة نظر وتحجيم وشخصنة وانتقادات..
وإنما ثقافة الحوار ثقافة احترام ..
نقطة بسيطة تختصر كثير من معارك الحوار “أنت لست عدوي إنما اختلف معك بوجهة النظر”
من المؤسف أنّه بدلاً  من مساندة بعضنا لتحقيق الأهداف الاصلاحية المجتمعية نحفر وراء بعض بمعوّل الظنون والغل وتصيد الأخطاء..
المساحة أساسها أن تكون مسألة رأي عام و نقاط اصلاحية للمجتمع الغاية الأسمى منها تحقيق مطالب شعبية وأهداف بنّاءة..

نتمنّى أن تُصلح القلوب والعقول والألسن والنوايا وتُخفى الضغائن وتذكّروا الخلاف بالرأي ليس عدواة
التمس لاخيك عذراً قد تكون فكرته صحيحة لكن قد لا يكون الآخر متحدث ويمتلك أسلوب بالطرح
فالناس ليسوا سواسية بالشخصية والحضور ..
لا تحمل غلاً بقلبك على أخيك “اختلف معك بوجهة النظر لكن ذلك لن يجعلك عدوي ”
لانريد الخروج من المساحات بضغينة بالقلوب بل تحقيق الأهداف المرجوّة
نلتقي بالمساحات بالحب ونودع بعضنا بالمودة ونرتقي بتفهمنا لاختلافات بعضنا..

بقلمي الدافىء:م.شهد الناصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock