تدريس التطبيقي: إغلاق المقررات بالصيفي لا يخدم العملية التعليمية

استغربت رابطة أعضاء هيئة التدريس بالكليات التطبيقية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من توجه إدارة الهيئة من تقليص عدد المقررات المطروحة أمام الطلبة في الفصل الدراسي الصيفي في الوقت الذي نجد فيه العديد من الجامعات العريقة بالعالم تسعى لجعل الفصل الصيفي فصلا اعتياديا لما له من ايجابيات على العملية التعليمية.

وقالت الرابطة في بيانها إن تقليص الوحدات الدراسية المطروحة للطلبة بالفصل الصيفي له تأثير سلبي على مدة بقاء الطالب وبالتالي تحمل الهيئة لأعباء مالية إضافية وكذلك عدم قدرة الهيئة على استيعاب مستجدين جدد، إضافة إلى أن هذا التقليص سيؤدي لحدوث ربكة في الجداول الدراسية لا سيما وأن الأقسام العلمية انتهت من جدولة مقررات الصيفي بما يساهم في تخريج أكبر عدد ممكن من الطلبة، وعملية التقليص ستضطر الأقسام العلمية إلى إعادة توزيع الجداول مرة أخرى

وبينت الرابطة أن هناك مقررات تعاقبية يحتاج الطالب اجتيازها قبل التسجيل بمقررات أخرى تليها، وقد تم وضع أسس الإرشاد للطلبة بناء على الخطط الدراسية ولا شك أن تعديل تلك الخطط للفصل الصيفي سيكون له آثارا سلبية على العملية التعليمية بأكملها، إضافة إلى أن الأقسام العلمية لن تتمكن من فتح الشعب الدراسية بسبب رفض مكاتب التسجيل قبول الجداول مبررة موقفها بأن الميزانية المتوفرة لا تفي بفتح تلك المقررات.

وناشدت الرابطة إدارة الهيئة بسرعة إعادة النظر في هذا التوجه حفاظا على مصلحة الطالب وعلى سير العملية التعليمية، وذلك من خلال سرعة التنسيق مع وزارة المالية لإغلاق هذا الملف بالسرعة الممكنة لتتضح الصورة أمام أعضاء هيئة التدريس والطلبة لبناء خطتهم فيما يخص الفصل الصيفي، مشيرة إلى أنه في حال موافقة وزارة المالية على دعم ميزانية الصيفي أن يتم فتح التسجيل المبكر مرة أخرى خلال النصف الثاني من شهر ابريل لإتاحة الفرصة للطلبة من تسجيل جداولهم، ولوضوح الرؤية أمام الهيئة التدريسية لمن أراد منهم العمل بالفصل الصيفي، مؤكدة أن الإبقاء على مقررات الصيفي وعدم تقليصها سيخفف من تكدس الطلبة بالفصول الاعتيادية والتي وصل عدد الطلاب ببعض المقررات إلى 85 طالبا.