جامعة الكويت

المقررات العامة بالجامعة… هدر للجهد ومضيعة للوقت

•الجمعيات الطلابية : نطالب بالاكتفاء بالمهم منها والتوسع في مواد التخصص

«لعدم توافقها مع ميول بعض الطلبة الدراسية، وعدم تعمقها في التخصص الدراسي التابع لكل طالب»، أكدت الجمعيات الطلابية بجامعة الكويت أن المقررات الدراسية العامة أصبحت تشكل عبئا على الطلبة، وفيها هدر للجهد وتضييع للوقت، وذلك على الرغم من أن بعض المواد منها لا يدخل في مصلحة الطالب خلال مسيرته العملية في المستقبل. وطالبت الجمعيات، عبر «الجريدة»، بضرورة إعادة النظر في توزيع المقررات العامة للطلبة، مشيرة إلى أنها تأخذ وقتا طويلا في الدراسة، ولا بد من تقليلها والاكتفاء بالمهم منها، والتوسع في مقررات التخصص، حتى يستفيد الطلبة في مرحلة العمل المستقبلي، والاستفادة من التخصص بشكل صحيح. وأفادت بأن بعض المقررات العامة أصبحت ثقلا زائدا على الجدول الدراسي وصحيفة التخرّج للطلبة، ومن الممكن أن تؤخر تخرجه في مواد لا تتوافق مع ميول التخصص. وعند  لقاء مجموعة من الجمعيات العملية، واستعراض آراءهم حول المقررات الدراسية العامة وطرحها في الجدول الدراسي… جاءت كالتالي: بداية، قال رئيس جمعية كلية العلوم في الجامعة، عيد القربة: «إن المواد الدراسية العامة الإلزامية في صحيفة تخرج الطالب أصبحت تشكّل عبئا وثقلا على الطلبة»، موضحا أنها «لا تتوافق مع بعض التخصصات المستقبلية أو الوظيفية، بينما نجد تلك المقررات لا تطرح في صحف الطلبة بكثرة، إنما الاكتفاء بمقررات التخصص»! وتابع أن أبرز الإيجابيات التي قد يلتمسها من خلال دراسة المقررات العامة هي رفع المعدل الدراسي فقط، بينما زيادتها قد تؤخر تخرّج بعض الطلبة، بحسب تخصصاتهم العلمية. وطالب القربة بضرورة تقليل المواد العامة في الصحيفة، وأن يتم الاكتفاء فقط بأن تكون من 20 الى 30 وحدة دراسية، وبقية الوحدات الدراسية تكون ضمن نمط التخصص الدراسي للطالب. وأردف أن تقليلها قد يخفّض من سنوات الدراسة الجامعة، لتصل مدة الانخفاض سنة واحدة دراسية عند الاستغناء عن بعض تلك المواد. من جانبه، قال رئيس جمعية طلبة كلية الآداب في الجامعة، فهد العنزي: إن المقررات الدراسية الإلزامية تمثّل الأساس التعليمي لطالب الجامعة، حيث تعتبر من الجوانب الإيجابية التي يتلقاها خلال دراسته.

تمثّل ثقلاً زائداً على الجدول الدراسي وقد تؤخر التخرّج بمواد لا علاقة لها بالتخصص وتابع العنزي: «إن المواد العامة لدينا في كلية الآداب، والتي تشمل صحيفة تخرّج الطالب متنوعة، وقد توافق ميوله الدراسية والتعليمية». وأشار الى أن بعض المواد الإلزامية قد تفيد الطالب في حياته الشخصية، وليست العملية، وعلى سبيل المثال، فإن هناك مقررات يلزم الطالب في كلية الآداب بدراستها في مجالات الكيمياء والأحياء، بينما تلك المقررات لا توافق دراسة الطالب الفعلية. رؤية مستقبلية من جهته، ذكر رئيس جمعية طلبة كلية التربية بالجامعة، منصور المطيري، أن المقررات العامة قد لا تتوافق مع ميول الطلبة الدراسية، لكن في المقابل هناك رؤية مستقبلية لهم من قبل الكليات العلمية والأدبية. وقال المطيري إننا نحتاج الى أن تكون بعض المواد عامة ومتوافقة مع التخصص، وتعمل على رفع معدل الطالب العام، كما أنها تحسّن من المستوى التعليمي والتنشئة الدراسية المعتدلة في المستقبل. وبيّن أن هناك بعض المقررات التي لا نراها يجب أن تكون في صحيفة الطالب، والتي تشكّل عبئاً وترهق الطلبة من حيث الدراسة والكمية الدراسية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock