ترفيه «البانشيات والبقيات».. أفراح تنقلب إلى أتراح
اعتادت الأسر خلال عطلة نهاية الأسبوع أو اثناء مواسم التخييم، الذهاب الى المخيمات الربيعية والمزارع والاستراحات والجواخير، مصطحبين معهم ابناءهم للترفيه وقضاء أمتع الأوقات، بعيداً عن أجواء العمل والارتباطات الاجتماعية والأسرية، وبالتنسيق في معظم الاحيان مع الاقارب والاصدقاء، للتواجد برفقتهم.
الا أن هذه الأوقات قد تتخللها حوادث مؤسفة نتيجة ضعف الرقابة الأسرية او حتى عدم التزام اشتراطات الأمن والسلامة عند قيادة الدراجات أو المركبات الآلية الصغيرة (البانشي والباجيات)، مما يؤدي الى حدوث وفاة تقلب الأفراح الى أتراح، وتسبب مآسي لا تنسى، ما يستدعي اتخاذ الحيطة والحذر عند التواجد في تلك المواقع، والتي يصعب وصول سيارات الإسعاف إليها بتوقيت مناسب، ولأسباب متفاوتة.
وأكدت مصادر صحية لـ القبس أن بلاغات حوادث الطرق الواردة لقسم العمليات خلال موسم التخييم، تتصدرها البلاغات المرتبطة بحوادث «البقيات» و«البانشيات»، والتي ينجم عن بعضها وقوع اصابات خطيرة وعاهات مستديمة، ما يستدعي نقل المصاب بشكل مباشر وسريع الى المستشفى، لضمان عدم تضاعف الاصابات، واللجوء احيانا الى بتر الاطراف.
وبينت المصادر أن تلك النوعية من الحوادث باتت تشكل هاجساً لدى الأسر، نظراً لما ينتج عنها من خسائر في الأرواح أو إصابات بليغة وعاهات مستديمة، حيث تشهد المستشفيات حالات مأساوية بصورة دورية، في حين تظل الآثار النفسية عالقة لسنوات طويلة لدى أولياء الأمور، نظراً لإصابة أبنائهم بإعاقة دائمة او ببتر أطرافهم.
المصادر أكدت أن معدلات الحوادث التي تصل الى أقسام الطوارئ في المستشفيات تتفاوت حسب المواسم والعطل، فأغلب المستشفيات تستقبل من 15 إلى 20 إصابة اسبوعياً نتيجة حوادث البانشي والباجيات في مواقع متفرقة في البلاد.
وذكرت أن غرفة عمليات «الطوارئ الطبية» تستقبل من 1–3 حالات بصورة شبه يومية تتعلق باصابات البانشي والباجيات، ويتم نقلها بحسب التوزيع الجغرافي الى المستشفيات القريبة.
%40 من حوادث الأطفال بـ «الرازي».. مرتبطة بـ«البانشي»
كشف استشاري جراحة العظام وعظام الأطفال وتقويم الأطراف في مستشفى الرازي د.صالح السيفي، عن أن قسم الطوارئ بالمستشفى يعاين يومياً ما لا يقل عن حالتي اصابة ناجمة عن حوادث مرتبطة بقيادة البانشي، ونحو 40% من حوادث الأطفال التي تصل للمستشفى، هي للسبب ذاته.
وقال السيفي إن البعض يعتقد ان هذا النوع من المركبات سهل القيادة، الا ان الواقع غير ذلك، إذ يصعب التحكم بها عند قيادتها، ما يؤدي الى زيادة حوادث الانقلاب بها، ومن الواجب فرض شروط الأمن والسلامة لتأجير هذه النوعية من الدراجات وتشديد العقوبة على غير الملتزمين.
5 مسببات لتزايد الحوادث
01 ضعف الرقابة الأسرية
02 عدم التقيُّد بشروط السلامة
03 بُعد نقاط الإسعاف عن البر
04 القيادة في مناطق للمركبات
05 السماح بمخاطرة الأطفال