وزيرة الشؤون أمام «الأمم المتحدة»: الإسلام كرّم المرأة وصان حقوقها
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية ووزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفولة المهندسة مي البغلي أمس الأربعاء أهمية تضافر الجهود خاصة من الدول الإسلامية في إطار منظمة التعاون الإسلامي من أجل تصحيح الصورة الخاطئة التي يروجها البعض عن المرأة في الإسلام عبر ممارساتهم غير المستقيمة.
جاء ذلك خلال مداخلة الوزيرة البغلي أمام مؤتمر (المرأة في الإسلام) المنعقد في نيويورك على هامش أعمال الدورة الـ 67 للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.
ودعت الوزيرة البغلي إلى العمل سياسيا وإعلاميا على دحض تلك الأفكار المنحرفة والاعتقادات المغلوطة وتبيان وتوضيح مكانة المرأة الحقيقية والرفيعة التي كفلها لها الدين الإسلامي الحنيف وصونه لحقوقها في الحياة والعيش الكريم والتعليم والكرامة والإنسانية. وشددت على أن الإسلام هو دين التسامح والاعتدال والإنسانية وأن على الدول الإسلامية تعزيز قيم التعايش السلمي بين الحضارات والتأكيد على نبذ التطرف والتطرف العنيف وعلى نشر المبادئ النبيلة ودعم نهج الوسطية.
وأعربت عن امتنان دولة الكويت الكبير لمبادرة باكستان على عقد هذا المؤتمر الخاص بالمرأة في الإسلام والذي يتزامن مع اليوم الدولي للمرأة الذي «يأتي في وقت محوري وهام في ظل ما يشاهد للأسف من تصوير خاطئ واعتقادات مغلوطة لدور المرأة في الإسلام».
وتلت البغلي الآية الكريمة التي وردت في سورة الحجرات (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).
وأضافت أن «ما جاء في الذكر الحكيم يؤكد أن الدين الإسلامي لم يفرق أبدا بين الذكر والأنثى إلا بالتقوى والعمل الصالح».
وقالت البغلي «كرم الإسلام منزلة المرأة وصان مكانتها وحقوقها كأم وزوجة وأخت وابنة وكفل ديننا الحنيف للمرأة دورا فعالا ومحوريا وأساسيا في الأسرة والمجتمع وجعلها شريكة للرجل في تحمل مسؤوليات الحياة».