د. مدالله سويدان: لا توجد معايير واضحة لاختيار المناصب الإشرافية في (التطبيقي)
- 70 % من الجامعات الأميركية والبريطانية تحتل المراتب الأولى في مؤشرات التصنيف جودة التعليم العالمية
- نطالب وزير التربية إعادة تشكيل مجلس إدارة التطبيقي
أكاديميا | التطبيقي -خاص
أكد عضو رابطة أعضاء هيئة التدريس الأستاذ الدكتور مدالله سويدان أنَّ تشكيل مجلس إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بجميع أعضائه من الخارج، عدا المدير العام هو أمراً محزناً، ومصيبة كبيرة.
وقال خلال ندوة نظمتها “الجمعية الكويتية للدراسات العليا” ندوتها الثقافية بعنوان ” تعيين المناصب القيادية والإشرافية للكفاءة أم المحسوبية”، بحضور رئيس اللجنة الانتقالية لجمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت الأستاذ الدكتور إبراهيم الحمود إن أصحاب المناصب القيادية والإشرافية يفترض فيهم أنّه يرسمون سياسات المؤسسات التعليمية، والتي تنعكس على السياسات العامة الدولة.
وأشار إلى أن مجلس إدارة التطبيقي يتشكل من عضواً من وزارة الشؤون، عضواً من نقابة عمال الكويت، عضوان من غرفة التجارة، وعضوان تزكيهم الحكومة، عضواً من الخدمة المدنية، بالإضافة إلى مدير عام الهيئة فقط عضو من داخل التطبيقي
وتساءل سويدان: هل أعضاء مجلس التطبيقي لديهم دارية بدهاليز كليات ومعاهد الهيئة؟! هناك برامج وأنشطة أكاديمية ولابد تطرح على مجلس الإدارة والذي لديه الحق في قبول أو رفض تلك البرامج، وهناك أغلبية من خارج الهيئة.
وأضاف هناك مثل بسيط على أن تشكيل مجلس إدارة التطبيقي غير مناسب ولا يصلح، فإن قانون تشكيل الهيئة منذ عام 1982، وكان هناك درجة البكالوريوس فقط، أما الآن هناك تطوير كبير فأصبح في الهيئة أساتذة حاصلين على درجة الدكتوراه من أرقى الجامعات الدولية والعالمية.
وأشار سويدان إلى أن ترقيته إلى درجة الاستاذية تم أعتمادها من قبل مجلس إدارة التطبيقي، والذي نحترم شخوصهم ونقدرهم، ولكن مجلس الإدارة هناك أشخاص درجاتهم بكالوريوس، وهناك أخرون درجاتهم دبلوم، مستنكرا: “يعني دبلوم يؤكد على ترقيتي وأنا أستاذ دكتور، ما صارت في المؤسسات الأكاديمية في العالم” بأن دبلوم يوفق على ترقية أستاذ أكاديمي، ومنحي درجة الأستاذية، هذه مشكلة كبيرة”
وطالب سويدان وزير التربية بإصلاح الخلل وإعادة تشكيل مجلس إدارة التطبيقي، ويكون كما في جامعة الكويت ويتكون من عمداء ومديري المعاهد وعمداء العمادات النوعية، وإصلاح هذا الخلل الذي ليس ببسيط.
وذكر سويدان: بأن الوظائف الإشرافية في التطبيقي لا توجد معايير واضحة للتعيين، فقط في اختيار العمداء هناك تشكيل لجان من المدير العام، يتم اختيار العميد بناء على معايير غير واضحة ولذلك أطالب مدير التطبيقي الدكتور حسن الفجام أن يضع معايير واضحة للمناصب الإشرافية، وان تكون من بين المعايير الخبرة والأنشطة التي قام بها خلال السنوات الماضية، والتدرج في المناصب، ولديها رؤية واضحة ويكون قادر على تحقيقها.
وأضاف سويدان بأن لأهمية الندوة والحديث عن تعيين الوظائف القيادية والإشرافية فإن هناك العديد من الأنظمة المتبعة لتعيين تلك المناصب واولهما النظامان الأميركي والبريطاني الذي يضع اختيار مدير الجامعة من خلال مجلس الجامعة، حيث لابد ان يكون الاختيار من صميم الميدان، وفق معيار محددة، ابرزها الخبرة، والتي تتمثل في عدد اللجان التي عمل بها المتقدم للمنصب، وليست سنوات الخبرة فقط كفاية، فهناك أشخاص أصحاب مناصب يجلسون بالعشر سنوات دون حدوث أي نوع من التقدم أو المشاركة في أي أنشطة.
والمعيار الثاني وهو التدرج في المناصب الأكاديمية ورؤيته نحو المنصب المتقدم له، وماذا سيقدم حتى يمكن استمراره في المناصب
والمعيار الأخير والأهم هو مدى قدرته على اتخاذ القرار، وهذه النقطة مهمة من ناحية اختيار مدراء الجامعة، في تشكيل لجنة اختيار المدير، من أصحاب القرارات من داخل المؤسسات الأكاديمية، وخبرته في معرفة اللوائح والقوانين، ومعرفته بقدرة المتقدم لمنصب مدير الجامعة على اتخاذ القرارات، وهو لابد بأن تكون لجنة اختيار مدير الجامعة أو مدير الهيئة من رحم الجامعة نفسها ولا تخضع لأي ضغوطات.
أما الأنظمة الثانية في اختيار تعيين المناصب القيادية هي الفرنسية والسوسرية حيث يتم اختيار مدير الجامعة وأصحاب المناصب الإشرافية عن طريق الانتخاب من قبل الأساتذة وبعض الطلبة المتميزين واتحاد الطلبة، وهذا النظام به بعض السلبيات حيث تسود الأغلبية في التصويت لشخص معين قد يكون غير كفؤ لتولي المنصب.
أما النظم الأخير وهو الجامعات الصينية، حيث يتم اختيار مدير الجامعة من الحزب الاشتراكي فإذا كنت غير عضو في الحزب لا تستطيع تولي أي المنصب، حتى وأن كنت مبدع وكفاءة.
وأشار سويدان بأن 70 % من الجامعات الأميركية والبريطانية تحتل المراتب الأولى في التصنيف الأكاديمي بمؤشرات جودة التعليم العالمية بين الجامعات، مؤكدا بأن طريقة اختيار المناصب القيادية والإشرافية لها تأثير كبير مستوى الجامعة وتطويرها، لذا إذا كنا نريد تطوير التطبيقي أو الجامعة لابد من حسن اختيار المناصب الإشرافية.