وزارة التربية

حرمان 834 طالباً في الثانوية خلال يومين.. بسبب الغش


• الاختبارات تنعش سوق ‎#سماعات الغش.. وسعر الواحدة صعد إلى 70 ديناراً

• تزايد عدد الباحثين عن النجاح السهل «مؤشر خطر»

• بعض أولياء الأمور يشترونها لأبنائهم.. وإعلانات لبيعها عبر ‎#وسائل_التواصل

في مؤشر يدل على تزايد أعداد الباحثين عن النجاح السهل والاستسهال وعدم الرغبة في بذل المجهود المطلوب لتحصيل العلم، كشفت تقارير سير اختبارات الصف الثاني عشر عن حرمان 834 طالباً بسبب الغش، فيما بلغت حالات الغياب 3907 في العلمي والأدبي والتعليم الديني.

ووفقاً للتقارير اليومية الصادرة من الكنترول المركزي، التي حصلت القبس على نسخة منها، يتبين أن أكثر حالات الحرمان بسبب الخروج عن اللوائح والقوانين المنظمة لسير اللجان واستخدام سماعات الغش في الاختبارات، وكانت من نصيب طلاب وطالبات القسم العلمي، وبلغت 411 حالة في مادتين فقط، حيث كانت مادة الرياضيات الأعلى في عدد المحرومين وبلغت 247 حالة، تليها اللغة العربية بـ164 حالة.

وأظهرت التقارير أن اختبارات أول يومين لطلاب القسم الأدبي شهدت 408 حالات حرمان، أكثرها في اللغة الفرنسية بمعدل 217 حالة، مقابل 191 حالة في اللغة العربية، في حين تم تسجيل 15 حالة حرمان في التعليم الديني بمادتي التعبير (8 حالات) والتفسير (7 حالات).

ظاهرة مؤسفة

وحذرت المصادر من أن «الغش الإلكترونى» أصبح ظاهرة سنوية تتجدد مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة بفترتيها الأولى والثانية، حيث يلجأ كثير من المتعلمين إلى سماعات صغيرة الحجم، تُوضع داخل قناة الأذن الخارجية ليستطيعوا بها إرسال واستقبال أسئلة الامتحانات واجابتها.

وفجرت المصادر مفاجأة بتأكيدها أن بعض أولياء الأمور يسعون بأنفسهم لشراء سمعات الغش لأبنائهم، بل يتواصلون معهم أثناء الاختبارات، ويطلبون من المراقبين أحيانا السماح لهم بارتكاب هذه الجريمة رغبة منهم فى تحقيق نسب مرتفعة تمكنهم من الالتحاق بكليات القمة.

وتتنوع السماعات المستخدمة في الحصول على النجاح الوهمي، ما بين سماعة بساعة أو قلم، وأخرى عبارة عن نظارة مزودة بسماعة وكاميرا، وكذلك سماعة بطاقة دفع إلكتروني وهي الأكثر انتشاراً.

ورصدت المصادر إعلانات لبيع سماعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لاسيما تويتر وانستغرام، ويترواح سعر السماعة بين 10 دنانير و70 ديناراً حسب النوع.

موسم للتربح

وأكدت المصادر أن الامتحانات تعتبر موسماً ينعش سوق بيع هذه السماعات، مبينة أن معدومي الضمير يتربحون من بيعها للطلبة، ومع زيادة الإقبال من قبل الطلبة وبعض أولياء الأمور على شراء هذه السماعات، لوحظ أن أسعارها تزداد سنة بعد أخرى حتى وصل بعضها إلى نحو 70 دينارا، لاسيما أنها أضحت وسيلة للتفوق والحصول على النسب المرتفعة وليس فقط للنجاح في الاختبار، وذلك باعترافات الطلبة أنفسهم.

ورغم الاجراءات الرقابية المشددة التي تتخذها وزارة التربية خلال فترة الامتحانات، فإنها حتى اللحظة لم تتمكن من كبح جماح انتشار سماعات الغش في اللجان، وأكبر دليل على ذلك الأعداد الكبيرة التي يضبطها المراقبون يوميا من الطلبة الغشاشين المستخدمين لهذه الآلة الصغيرة الخطيرة، مما يتطلب تحركا سريعا من كل الجهات المعنية خاصة التجارة والداخلية والتربية لمواجهة هذه الظاهرة.

عملية التصحيح تتواصل

أكدت الموجهة الأولى لمادة اللغة العربية بمنطقة حولي التعليمية رئيسة لجنة تقدير الدرجات في كنترول القسم الأدبي نوير المطيري تلقي ردود أفعال جيدة من قبل أولياء أمور الطلاب على الاختبار، الذي كان في مستوى الطالب المتوسط، وراعى المهارات المقررة على المتعلم خلال الفصل الدراسي الأول، مشيرة إلى بدء عملية التصحيح وسيرها بسهولة ويسر، وقد تم توزيع الأوراق على اللجان والمراقبات لإتمام عملية التصحيح.

وأشارت إلى حرص جميع العاملين في اللجان على سير عملية التصحيح مع مراعاة مصلحة الطالب، متمنية لهم التوفيق والنجاح.

حالات الغياب

2267 في «الأدبي»

1546 في «العلمي»

94 في «الديني»

بعض حالات الحرمان في يومين 

411  في «العلمي»

247 في «الرياضيات»

164 في «اللغة العربية»

408 في القسم الأدبي

217 في اللغة الفرنسية

15 في التعليم الديني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock