هرمون السعادة وكيف يتحكم بحالتك المزاجية؟
هرمون السعادة يطلق على مجموعة من الهرمونات، وهي بشكل أساسي 4 هرمونات:
1- الدوبامين:
- هرمون السعادة الدوبامين هو في الحقيقة هرمون النجاح والمكافأة
يُعرف الدوبامين (Dopamine) بأنه هرمون السعادة، والصحيح أنه هرمون النجاح والمكافأة. فالمكافأة والرضا توفران المتعة التي تختلف عن السعادة. هو ناقل عصبي يعد جزءاً مهماً من نظام المكافأة في الدماغ. إذا تم الثناء عليك لقيامك بعمل جيد، تتنشط هذه الدائرة، ويمنح الشعور بالسعادة. إلى جانب التعلم والذاكرة ووظيفة النظام الحركي، يحفز الدوبامين أيضاً سلوكيات البحث عن المتعة. يشتق الدوبامين من التيروزين، المرتبط بالغذاء.
2- السيروتونين:
- رياضة المشي السريع تعزز إنتاج السيروتونين وهو هرمون السعادة الحقيقي
السيروتونين (Serotonin) هو هرمون السعادة الفعلي. إذ يساعد هذا الناقل العصبي، على تنظيم الحالة المزاجية وكذلك النوم والشهية وعملية الهضم والقدرة على التعلم والذاكرة. هو أحادي الأمين، ويشتق من الأحماض الأمينية.
الغريب في أمر هرمون السيروتونين، أنه لا يُنتج في الدماغ بل في مكان أكثر غرابة، وهو الأمعاء! وبالتالي فإن الأمعاء أو “دماغنا الثاني” كما يُطلق عليها، مسؤولة عن إنتاج “هرمون السعادة” الحقيقي.
هذا الناقل العصبي المعزز للمزاج الجيد، حساس بشكل خاص على الرياضة. هذا هو السبب في أن المشي السريع يصنع المعجزات. يكفي ممارسة الرياضة لمدة 10 دقائق يومياً ليكون لها تأثير محفز لهرمون السيروتونين.
3- الأوكسيتوسين:
- الأوكسيتوسين هو هرمون الحب ويساعد على تعزيز المودة والترابط في العلاقات
غالباً ما يُطلق على هرمون الأوكسيتوسين (Oxytocin) اسم “هرمون الحب”، وهو ضروري للمرأة الحامل والولادة والرضاعة الطبيعية والترابط القوي بين الوالدين والطفل. يمكن أن يساعد هذا الهرمون أيضاً على تعزيز الثقة والتعاطف والترابط في العلاقات. وتزداد مستويات الأوكسيتوسين بشكل عام مع المودة الجسدية مثل التقبيل والعناق .
يُعرف تأثيره بشكل خاص عند النساء، ويرتبط الأوكسيتوسين ارتباطاً مباشراً بمستوى الرضا عن الحياة.
4- الإندورفين:
- هرمون الأندروفين هو السبب الرئيسي لقدرة الرياضيين على تجاوز الألم أثناء سباق صعب
هرمون الإندورفين (Endorphin) هو مسكن طبيعي للألم، يفرزه الجسم استجابة للتوتر أو الانزعاج. تميل مستويات الإندورفين أيضاً إلى الزيادة عند الانخراط في أنشطة منتجة للرضا واللذة.
يرتبط الإندورفين بشكل أساسي بالتمارين الجسدية. تقول أخصائية طب الأسرة في Henry Ford Health الدكتورة فاطمة فارفا Farvah Fatima MD إن “تمارين القلب والأوعية الدموية من أفضل الطرق لزيادة الإندورفين”.
يعمل هذا الهرمون القوي كمسكن طبيعي للألم، وتقليل الانزعاج وتعظيم المتعة. إنه السبب الرئيسي خلف قدرة الرياضيين على تجاوز الألم أثناء سباق صعب أو مباراة طويلة.
كيف أرفع هرمون السعادة؟
- كيف أرفع هرمون السعادة؟ تغيير بسيط في السلوك اليومي يعزز هرمون السعادة
تعتمد مستويات هرمونات السعادة على الجينات والأفعال أو العادات معاً. لذلك فإنه من السهل تحفيز هذه الهرمونات بطرق بسيطة وفعالة، مثل الاستماع إلى الموسيقى.
أظهرت دراسة نشرتها مجلة Psychological Science في العام 2008، ثم نُشرت مرة أخرى في مجلة Nature في العام 2016، أن جيناتنا مسؤولة بنسبة 50% تقريباً عن سعادتنا. وبالرغم من ميل الإنسان بشكل طبيعي نحو الإحباط وانخفاض الروح المعنوية، فمن الممكن اتخاذ خيارات نشطة لعيش يوم أكثر إشراقاً وسعادة.
وهناك دراسة أخرى، وهي أطول دراسة على الإطلاق أجريت عن السعادة، إذ استغرق البحث عن أسباب الحياة السعيدة، الذي قدمه روبرت والدينجر (Robert Waldinger) من جامعة هارفارد (وهو المدير الرابع لهذه الدراسة) أكثر من 75 عاماً.
تمّ خلال هذه الدراسة فحص ومتابعة حياة 724 متطوعاً، بالإضافة إلى شركائهم وأفراد أسرهم، ما رفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين تمت دراستهم إلى أكثر من 2000. بعد تحليل البيانات، وجد ارتباط واضح بين العلاقات القوية والصحة الجيدة والسعادة.
كما أظهرت الدراسة أيضاً، أن الحفاظ على العلاقات الإيجابية يساعد الناس على إبطاء عملية الشيخوخة، وتمكنهم من عيش حياة أطول.
المصدر:مواقع