جامعة الكويت

قسم العلوم السياسية نظّم ندوة «دور حوار التعاون الآسيوي في تعزيز أهداف التنمية المستدامة»

المكيمي: نحرص على نقل تجارب الدول في التنمية المستدامة إلى طلبتنا لصقل خبراتهم العلمية والعملية

  • السفير تشانغ جيان وي: الصين تكثف جهودها لتسريع الانتقال إلى نموذج للتنمية الخضراء
  • السفيرة ماريانا: إندونيسيا نجحت في تحقيق 69.16% من أهداف التنمية المستدامة
  • نظم قسم العلوم السياسية بكلية العلوم الاجتماعية ندوة بعنوان «دور حوار التعاون الآسيوي في تعزيز أهداف التنمية المستدامة» ضمن مقرر روسيا ودول الكمنولث تحت إشراف د.هيلة المكيمي، حاضر فيها عدد من السفراء بحضور سفير الصين لدى الكويت تشانغ جيان وي، والسفيرة الإندونيسية لدى البلاد لينا ماريانا، والأمين العام لحوار التعاون الآسيوي السفير بورونشاي دانفيفاثا، في قاعة الخطوط الجوية الكويتية بالكلية في الشويخ.
  • وعقب الندوة، قالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت د.هيلة المكيمي إن جميع المتحدثين في هذه الندوة سيتناولون تجارب دولهم كونها تجارب مهمة ومتميزة في مفاهيم التنمية المستدامة، مشيرة إلى ان هذا الحوار المهم من هذه الدول ذات الثقل والأهمية في نجاح تجاربها في قارة آسيا كونهم جميعا قد مروا بجائحة كورونا وما بعد الجائحة لاسيما أن جميع اقتصادات العالم قد تضررت بسبب هذه الجائحة.
  • ولفتت الى ان هذا الحوار كان الهدف منه تناقل الخبرات وكيف للدول أن تتعاون وتسعى للتنسيق فيما بينها لاسيما بعد جائحة كورونا في العديد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وتشجيع السياحة بين الدول الآسيوية، مؤكدة أن هذا النشاط موجه إلى طلبة جامعة الكويت وهو احد المقررات الدراسية فيما يتعلق بالتنمية المستدامة ومستهدفاتها كون الكويت جزءا من هذه المستهدفات وتسعى الى تطبيقها وتنفيذها على مجالات مختلفة وكان هناك تفاعل من قبل الطلبة مع هذه التجارب الآسيوية خاصة التجربة الصينية كونها دولة نامية وهي دولة صاعدة، وهي تنعكس بلا شك على خبرة الطلبة العلمية والعملية.
  • الصين وطريق التنمية:
  • وخلال الندوة، قال سفير الصين تشانغ جيان وي إن هذا العام يصادف الذكرى السنوية العشرين لتأسيس حوار التعاون الآسيوي، والذي التزم منذ إنشائه في عام 2002 بتعزيز التبادلات والتعاون بين الدول الآسيوية، وتحويل القارة الآسيوية إلى مجتمع آسيوي متكامل، وبفضل الجهود المتضافرة لحكومات وشعوب الدول الآسيوية، أحرز حوار التعاون الآسيوي تقدما ملحوظا على مر السنين في التعاون على 6 ركائز ذات أولوية، وهي الترابط، والعلوم والتكنولوجيا، والتنمية المستدامة والتعليم والثقافة أمن الغذاء والطاقة والأمن المائي. وقد تعززت جهود متواصلة لتوسيع التعاون العملي وبناء الآليات، كما أظهر قدرات متنامية لإنشاء المجتمع الآسيوي المتكامل وبناء توافق بين الدول الآسيوية، وبصفتها عضوا مؤسسا لحوار التعاون الآسيوي، دعمت الصين دائما عملية حوار التعاون الآسيوي وشاركت بنشاط فيها، وهي تعمل الآن كمحرك رئيسي لركيزة الترابط بين الغذاء والماء وأمن الطاقة، وكدولة رئيسية مسؤولة وأكبر دولة نامية في العالم.
  • وأشار إلى أن الصين اتخذت دائما إجراءات حقيقية للمساهمة بنصيبها في تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، مضيفا أنها بذلت خلال العقد الماضي جهودا متواصلة لضمان رفاهية الشعب في سياق متابعة التنمية وانتشال ما يقرب من 100 مليون نسمة من سكان الريف من براثن الفقر، وتمكنت الصين من القضاء على الفقر المدقع، وحققت هدفها في الحد من الفقر في أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة قبل 10 سنوات من الموعد المحدد.
  • وزاد السفير تشانغ جيان وي أن الصين أنشأت أكبر شبكات للسكك الحديدية عالية السرعة والطرق السريعة في العالم، وقادت العالم في عدة مجالات مثل رحلات الفضاء المأهولة، واستكشاف أعماق البحار، وأجهزة الكمبيوتر العملاقة، وتكنولوجيا الطاقة النووية، وتكنولوجيا الطاقة الجديدة، لافتا إلى أنه انطلاقا من الاعتقاد أن المياه الصافية والجبال الخصبة ثروات لا تقدر بثمن، تعمل الصين على تكثيف منع التلوث والسيطرة عليه وتسريع الانتقال إلى نموذج للتنمية الخضراء، إذ تهدف مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين إلى تحقيق التنمية المشتركة من خلال التركيز على التعاون في تطوير البنية التحتية والأعمال والتجارة وتدفق رأس المال ومجالات أخرى، وفي الدول والمناطق المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، لاسيما مناطق مثل آسيا وأفريقيا التي بها عدد كبير من الدول النامية، تم إطلاق واستكمال مجموعة من مشاريع التعاون العملي، وبحلول نهاية أغسطس 2022، بلغ إجمالي تجارة الصين في السلع مع الدول الشريكة لمبادرة الحزام والطريق نحو 12 تريليون دولار أميركي، وتجاوز استثمارها المباشر غير المالي في هذه الدول ما إجماليه 140 مليار دولار أميركي.
  • منصة للتعاون
  • ولفت السفير الصيني إلى أن الرئيس شي جين بينغ اقترح العام الماضي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة التنمية العالمية (GDI) التي تسعى إلى تسريع تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وحتى الوقت الراهن، قامت أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بدعم مبادرة التنمية العالمية، وانضمت أكثر من 60 دولة إلى مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية، والتي أطلقتها الصين في إطار المبادرة. لقد قمنا ببناء منصة للتعاون، وعملنا معا لبناء شبكات تعاون في الزراعة والتعليم والتدابير المضادة للأوبئة والاستجابة لتغير المناخ، كما قمنا بتنفيذ صندوق التنمية العالمية والتعاون فيما بين بلدان الجنوب، وأطلقنا رسميا المرحلة الثالثة من الصندوق الاستئماني للتعاون الجنوبي الجنوبي بين منظمة الأغذية والزراعة (فاو) والصين، وقد حرصنا على أن تركز مشاريع التعاون على مجالات معيشة الشعوب، مثل الحد من الفقر والغذاء والصحة.
  • وذكر السفير تشانغ جيان وي ان المؤتمر الوطني الـ 20 للحزب الشيوعي الصيني اختتم بنجاح مؤخرا، وأشار المؤتمر بوضوح إلى أن الصين ستظل ملتزمة بطريق التنمية السلمية، ومسار التنمية الذي يضمن زيادة الإنتاج، ومستويات معيشية أعلى، ونظم بيئية صحية. وستظل الصين ثابتة في السعي الى تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الانسجام بين البشرية والطبيعة، وتحقيق الرخاء المشترك للجميع. واستشرافا للمستقبل، تقف الصين على أهبة الاستعداد للعمل مع الدول الآسيوية الأخرى لتحويل التحديات إلى فرص، وخلق بيئة سلمية ومستقرة ومتناغمة في آسيا تتميز بالمساواة والثقة المتبادلة والتعاون بالفوز المشترك للجانبين، من أجل بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وبتتبع هذا النهج، سنقدم مساهمات جديدة لتحقيق الأهداف المحددة في خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
  • جهود إندونيسيا
  • من جانبها، قالت السفيرة الإندونيسية لدى البلاد لينا ماريانا إن سياسات الحكومة الإندونيسية والاستراتيجيات لتحقيقها هدف من أهداف التنمية المستدامة حيث تلتزم إندونيسيا بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بنجاح من خلال تحقيق خطة التنمية لعام 2030 من خلال إنهاء الفقر والقضاء على الجوع، بالإضافة الى حياة صحية ومزدهرة والعمل على تعليم جيد والمساواة بين الجنسين، والابتكار والبنية التحتية.
  • وكشفت عن ان تقرير التنمية المستدامة للعام 2022 أوضح أن إندونيسيا التي يزيد عدد سكانها على 274 مليون نسمة وهي تحتل المرتبة الرابعة من حيث عدد السكان في العالم، قد نجحت في تحقيق 69.16% من جميع أهداف التنمية المستدامة أو احتلت المرتبة الـ82 من بين 163 دولة في العالم، وزاد هذا الإنجاز مقارنة بعام 2015 عندما كانت النتيجة 65.03%، مشيرة إلى انه وفي الوقت نفسه في منطقة جنوب شرق آسيا، تحتل إندونيسيا المرتبة الخامسة، فإن إندونيسيا لاتزال تواجه تحديات في التعامل مع الجوع، والصحة، والاستدامة الحضرية، والحفاظ على النظم الإيكولوجية البحرية والبرية، السلام والعدل والمؤسسات، فضلا عن الشراكات العالمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock