مدربي الكليات: تقليص ميزانية التعليم يقودنا للهاوية
تعلمنا من سمو الأمير أن الاستثمار الافضل بالشباب
أعربت رابطة أعضاء هيئة التدريب بالكليات التطبيقية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في بيان صحافي لها عن بالغ قلقها على مستقبل الكويت في ظل توجه الحكومة لتقليص ميزانية التعليم وقالت أن الحكومة بذلك تسير في الاتجاه المعاكس وسوف يقودفنا للهاوية، لأنه وفي ظل انخفاض اسعار النفط وهو المصدر الأول للدخل لابد من البدء فورا بالتوسع في المشاريع التنموية وتطوير التعليم لأنه السبيل والبديل الأوحد أمام الكويت للحفاظ على كيانها في حال تبدد النفط، مؤكدة أن أساس تنمية أي مجتمع هو الاهتمام بالتعليم والتطوير والتدريب للوصول للتنمية المنشودة، وبالتالي فإن المساس بميزانية التعليم أمر مرفوض يضر بالأجيال المقبلة ويقودنا للهاوية، حيث أن الدخل الرئيسي للدولة بات في خطر واضح ولابد من التركيز على التعليم والاستفادة بتجارب الدول التي سبقتنا وبنت نهضتها بالتعليم والتطوير والتدريبوالتركيز على الجانب البشري الذي هو اغلى ما نملك، لأن التنمية ترتكز على التعليم وبالتالي فإن تقليص الميزانية فيه هدم للتنمية ويؤدي لأن يكون الجيل القادم غير قادر وغير مهيئ لقيادة دفة البلد مستقبلا.
وقالت الرابطة في بيانها ان انعكاسات تقليص ميزانية التعليم ستكون نتائجها عكسية على كافة المؤسسات التعليمية وعلى المجتمع بشكل عام بما في ذلك الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريبالتي تقوم بدور وطني كبير بما تقدمه من دور تعليمي وتدريبي لأبناء الكويت فهي المؤسسة التعليمية الأكبر وتمد سوق العمل بثلثي حاجته من الكوادر الكويتية ويبذل الأساتذة في سبيل تخريج تلك الأجيال جهودا جبارة، ولابد للحكومة أن تعيالدور المهم والحيوي للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وأساتذتها تجاه انتظام سير العملية التعليمية والتدريبية، وفي حال تقليص الميزانية فلن تكون الهيئة قادرة على أداء دورها أو تخريج أي طالب حسب الخطة الدراسية، حيث أن مدة البقاء المقررة لكل طالب سوف تتضاعف مما يترتب على ذلك تسرب أعداد كبيرة من الطلبة بسبب تجاوزهم مدة البقاء ويترتب على ذلك نتائج سلبية أكبر بما تشكله تلك الشريحة من مسئوليات على المجتمع، فعلى سبيل المثال نجد أن طالب كلية التربية الأساسية يفترض تخرجه خلال 4 سنوات وفي حال تقليص الميزانية ستصل فترة بقائه بالكلية من 6 إلى 7 سنوات مما يشكل عبئا أكبر على الميزانية وبنفس الوقت ستكون الهيئة غير قادرة على استيعاب أعداد جديدة من المستجدين.
وبينت الرابطة أنه قد آن الأوان بأن تنظر الحكومة للتعليم بشكل عام والهيئة وأساتذتها بشكل خاص نظرة تقدير واحترام للدور الوطني الذي يقومون به، وليس مقبولا أن نجد مدراء الهيئة المتعاقبين بين سندانين وتضعهم الحكومة في زاوية بسبب تقليص الميزانية مما يعوقهم عن تنفيذ رؤاهم في تطوير التعليم، فمدير عام الهيئة د. أحمد الأثري يقود دفة الهيئة بحنكة وحكمة وصبر، ولم يدخر جهدا في حل الكثير من المشاكل العالقة والمتراكمة منذ زمن، ولا شك أن استمرار إدارة الهيئة في الاصلاح يحتاج دعما حكوميا مطلق وليس تكبيلا، حيث تقوم الهيئة بدور بارز في قبول الاعداد المتزايدة من المستجدين بهدف تزويد سوق العمل بما يحتاج إليه من كوادر وطنية على الرغم من أنها تعمل في ظروف عصيبة.
وأشارت الرابطة في بيانها إلى أن الهيئة مقبلة على أزمة كبيرة والضحية الأولى لمشكلة الشعب المغلقة بسبب تقليص الميزانية سيكون الطالب وبالتالي فإنه أحرى بالحكومة تقديم كافة الدعم اللازم للمؤسسات التعليمية وتقديم الدعم المعنوي والمادي لقادة تلك المؤسسات ليتمكنوا من أداء دورهم الأكاديمي لأن الاستثمار الأمثل والأفضل كما تعلمنا من مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله هو الاستثمار في التعليم وفي طاقات الشباب والثروة البشرية التي تعد أغلى ما نملك، ولا شك أن هؤلاء الطلبة يمثلون غد الكويت وهم من سيحملون المسئولية.
وعن مشكلة الشعب الدراسية المغلقة أمام الطلبة ناشدت الرابطة مدير عام الهيئة د. أحمد الأثريتطبيق قرار الاستعانة بحملة درجتي الماجستير والدكتوراة من أعضاء هيئة التدريب في الكليات التطبيقية لتدريس المواد النظرية وسد العجز خصوصا وأن لديهم الخبرة التدريسية والتدريبية اللازمة بذات التخصص مما يضمن جودة التعليم لأبنائنا الطلبة، ولفتت إلى قرار إدارة الهيئة الذي صدر منذ بضع سنوات بشأن المنتدبين، حيث حددالقرار أن يكون المنتدب من مؤسسات مناظرة للهيئة، وألا تقل درجته العلمية عن الماجستير، وبالتالي يجب أن تلتزم كليات الهيئة بهذا القرار حفاظا على جودة التعليم ومخرجات الهيئة، كما ناشدت د. الأثري بالموافقة على انتقال جميع من تقدموا من اعضاء هيئة التدريب بالكليات من حملة الماجستير والدكتوراة إلى كادر التدريس بالسرعة الممكنة لمواجهة العجز بأعداد الهيئة التدريسية حفاظا على جودة التعليم وللمساهمة في تقليص مشكلة الشعب المغلقة أمام الطلبة.
