مؤتمر كلية التقنية يناقش تحديات المشاريع الصغيرة والمتوسطة
•الكندري: تفعيل دور الجامعات كمؤسسات أكاديمية لتأهيل أصحاب المشروعات
•العجيل: تصميم برامج تعليمية وتدريبية خاصة لتطوير ثقافة ريادة الأعمال
انطلق المؤتمر الأول في كلية الكويت التقنية بعنوان «المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الكويت: فرص وتحديات»، الذي ينظم بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي برؤية سامية وهي بناء مجتمع معرفي قائد للابتكار والإبداع يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورسالة واضحة هي تحقيق التنمية للممارسات المفتوحة والشاملة وتوفير بيئة أعمال مشجعة داعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير منصة تجمع أصحاب القرار ورواد الأعمال والباحثين بهدف دعم العملية التنموية الاقتصادية والاجتماعية. ويهدف المؤتمر بشكل رئيسي إلى تسليط الضوء على أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تعزيز وترسيخ مفاهيم ريادة الأعمال بين الشباب الكويتيين، وتأهيلهم لاتخاذ المبادرات الريادية في عالم الأعمال، ليشكلوا محركاً أساسياً لنشاط وتنوع القطاع الخاص. كما يهدف هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له والذي سيستمر حتى الخميس، إلى إتاحة الفرصة للجهات المختلفة لعرض رؤيتها وإلقاء الضوء على التجارب والممارسات العملية الناجحة والتعرف على المعوقات التي تواجه المشاريع المتوسطة والصغيرة وإبراز دور الجامعات كمؤسسات تعليمية وبحثية كأداة فاعلة وتشجيع وتحفيز التعاون والتكامل بين المؤسسات المختلفة.
دور الجامعات بودي: دور مهم للقطاع الخاص في المساهمة بالتنمية والخدمة المجتمعية وافتتحت رئيسة المؤتمر د. أنوار الكندري أعماله بكلمة حول أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، كما أكدت ضرورة تفعيل دور الجامعات كمؤسسات أكاديمية لتأهيل رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة وتقديم الاستشارات والمساهمة في تحديد الاستراتيجيات ورسم الخطط التنموية من أكاديميين مختصين، لافتة إلى ضرورة ربط نتائج الأبحاث والتوصيات التي تنتج من المؤسسات البحثية بالجهة المستهدفة للحصول على التأثير المجتمعي المنشود. كما أشارت د. الكندري إلى أن وجود نخبة من القادة في القطاع الحكومي كمتحدثين وبمشاركة المبادرين وأصحاب الخبرة بالإضافة إلى الأكاديميين من داخل وخارج الكويت في هذا المؤتمر هو أمر عظيم يسهم في تبادل الخبرات في المجالات المختلفة واستعراض التجارب الناجحة لبعض الدول المتقدمة والنامية، وكيفية الاستفادة منها. وعن أهمية هذا المؤتمر، أفادت بأنه يعتبر فرصة للتواصل بين الجهات المختلفة مع بعضها البعض في مجال مناقشة البحوث العلمية الخاصة بتنمية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وفرصة للتواصل بين الباحثين والمهنيين وصانعي السياسات.
أهمية القطاع الخاص
ومن خلال كلمة ألقاها رئيس مجلس الأمناء مشاري بودي تحدث حول أهمية القطاع الخاص ودوره في المساهمة في أهداف التنمية وهموم الدولة والخدمة المجتمعية، «فهذا يصب في مصلحة القطاع الخاص نفسه وتحسين صورته أمام المواطن والمستهلك، خصوصاً إذا ما أردنا التوسع في إشراك القطاع الخاص في برامج التنمية». كما وجه بودي رسالة إلى كل المؤسسات التعليمية الزميلة في أهمية دعم البحث العلمي والإثراء المعرفي في شتى المجالات، «فهذا روح وأساس عمل الجامعات والكليات، علينا جميعاً مسؤولية دعم الباحثين والمفكرين فذلك أساس التقدم البشري والتنافسية الدولية والأممية». ثقافة ريادة الأعمال وبدوره، أكد نائب رئيس كلية الكويت التقنية عبدالرحمن العجيل أن المؤتمر انعكاس لدور الكلية في خدمة المجتمع، وبحث المشكلات التي تواجهه وتقديم الحلول لصناع القرار، مما يساهم في تذليل الصعاب أمام رواد الأعمال، «فنحن نعمل في كلية الكويت التقنية على مساندة جهود الدولة في مساعدة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع البحث الأكاديمي في هذا المجال كذلك في مجال تصميم برامج تعليمية وتدريبية خاصة لتطوير ثقافة ريادة الأعمال». وتابع أن «هدفنا في المقام الأول المساهمة في تحقيق التنوع الاقتصادي لدولة الكويت من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو الأمر نفسه الذي يتعلق بتوفير فرص العمل والاستثمار لأبناء هذا الوطن». وتناقش جلسات وفعاليات الملتقى عدداً من الجوانب المرتبطة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، مثل مشاركات الملصقات والأبحاث العلمية والأكاديمية، كما نظم المؤتمر عدداً من الحلقات النقاشية ذات صلة مباشرة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مثل دور التعليم وعلاقته بالمبادرين، العملة الرقمية، الصناعة، الإبداع والابتكار، كما تخلل المؤتمر وعلى مدار يومين تنظيم معرض المبادرين، الذي ضم مختلف الخدمات والمنتجات التي يحتاجها المبادر لإطلاق مشروعه وحتى توسعته. يذكر أن هذا المؤتمر يتم تنظيمه من كلية الكويت التقنية ورعاية من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كراعٍ استراتيجي.