سهام الفريح: الطفولة العربية تعاني الانتهاك والقهر… والعالم المتحضر لا يحرك ساكناً
أكدت نائبة رئيس الديوان الوطني لحقوق الإنسان د. سهام الفريح، أن الأطفال في أقطار عديدة من الوطن العربي، تعاني الانتهاك والقهر، والعالم المتحضر لا يحرك ساكناً. وقالت الفريح، في تصريح لها، بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف في الـ 20 من نوفمبر سنوياً: «انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، تجاه الطفل، رسمنا لأنفسنا دوراً للعمل على حماية الطفل من الانتهاكات، ومما يتعرض له من أذى، فأنشأنا الجمعية الوطنية لحماية الطفل عام 2006»، متسائلة «ماذا قدمنا للطفل منذ 2006 حتى اليوم؟ وهل حققنا الأهداف التي نص عليها النظام الأساسي للجمعية؟ وهل ما قدمناه من أنشطة متنوعة كافية بمد هؤلاء بالقدرات والخبرات التي تؤهلهم لحسن التعامل مع الطفل ورعايته، وحمايته من جميع الوان الأذى؟». واستطردت: «انها ليست كافية، ولا تحقق جميع الأهداف المرجوة، لذا اتجهت وزملائي إلى ما هو أجدى من ذلك، وهو إعداد مشروع قانون متكامل يضمن الحقوق الواجبة للطفل فكان العمل في هذا المشروع حثيثاً وممتداً لكي يقر ويقبل ولم يوقفنا الصد الذي واجهنا طوال عملنا في هذا المشروع، حتى استجاب البرلمان إلى مناقشة جميع بنود مشروع القانون التي تصل إلى 170 مادة، ولم يكن إقراره هو نهاية المطاف، بل منذ العمل، وحتى اليوم، نسعى جاهدين لتنفيذ جميع بنوده من المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية». وتابعت أنه «خلال هذه المراجعات وقفنا أمام بعض المعوقات في تحقيق الحماية الكاملة بحاجة ماسة إلى وضع تشريعات، أو إضافة تشريعات مستحدثة، والتي منها على سبيل المثال: منح الأم حق الموافقة على معالجة أبنائها في حالة غياب الأب لأي سبب من الأسباب، وقد تمت الموافقة على المقترح عام 2019». واعتبرت ان «القانون المذكور يدل على أن للمؤسسة المدنية دورها في المجتمع وفي اقتراح بعض التشريعات»، مضيفة ان «الجمعية وفي جميع أدبياتنا ومنها قانون الطفل لم ترد كلمة الطفل الكويتي، بل ذكرنا الطفل دون تمييز لجنسه أو أصله أو عقيدته أو لونه». وختمت الفريح «بعد مضي ما يزيد عن الثلاثة عقود من اعتماد الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل لا يزال هذا العنصر الضعيف (الطفل) في أنحاء متفرقة من العالم تنتهك حقوقه بأبشع صورها، ولعل أبشع ما في هذه البشاعة هو الذي يقع على الطفل العربي في أقطار عديدة من وطننا العربي، كالذي يحدث في سورية والعراق، واليمن، وليبيا، ويتقدمهم جميعا ما يعانيه الطفل العربي في فلسطين، وهي حالات صارخة من القهر والانتهاك بحق الطفولة العربية البريئة على مرأى ومسمع العالم بأجمعه، والعالم المتحضر تحديداً لا يحرك ساكناً».