فضيحة حصان طروادة .. تثير الرعب من الإسلام-فوبيا في المدارس البريطانية
أكاديميا | خاص
أثارت فضيحة حصان طروادة الرهبة لدى مسؤولو وزارة التربية البريطانية من الإسلام-فوبيا وإنتشار ما أسموه بالمتطرفين الإسلاميين. ترجع أحداث هذه الواقعة في شهر مارس 2014 حيث تسربت ورقة سرية كتب فيها مخطط وإستراتجيات عن كيفية السيطرة على المدرسة، وردت أكثر من 200 شكوى لدى مدينة برمنغهام التعليمية بوجود تصرفات غريبة من بعض مدراء المدارس والمعلمين في 4 مدارس في مدينة برمنغهام. وبدت المخاوف تنتشر من سيطرة متشددين إسلاميين على المدارس، حيث أن المدارس هي المركز الأساسي لتعليم الأطفال وتربيتهم.
وبعد فضيحة الورقة، ظهر بعض المعلمون في المدارس الأربعة في عدة قنوات إعلامية (حيث تعمد أغلبهم إخفاء أسمائهم وأشكالهم) ونقلوا ما شاهدوه في عملهم، وقال أحدهم أن مدير المدرسة (المسلم) يرفع الأذان وقت الصلاة في أرجاء المدرسة وأنه طلب منه عدم تدريس الديانات الأخرى وفقط تدريس الشريعة الإسلامية.
وفي هذا الصدد قال السير مايكل ولشو المدير العام لمنظمة أوفستد البريطانية أنه يتوجب على الحكومة زيادة دعمهم من أجل توظيف معلمين ذو كفاءة عالية وقدره كبيرة لإنهاء سيطرة المتطرفين على بعض المدارس في مدينة برمنغهام. وبين ولشو تخوفه من عدم السيطرة عليهم ومن ثم إنتشار هذه الظاهرة لمدن أخرى.
ومن ناحيتها قالت وزيرة التربية البريطانية عقب هذه الفضيحة، وما أسموه فشل الوزارة في إحكام قبضتها على المدارس، بأنه يتوجب تدريس مادة كاملة عن القيم البريطانية حيث أنها كأهمية تعليم الرياضيات والعلوم. وأيد رئيس وزراء بريطانيا المسلك الذي أخذته وزارة التربية ممثله بعدة مسؤولين حول أهمية تدريس القيم البريطانية وقال “تدريس القيم البريطانية أمر أساسي، ورفض التعليم البريطاني “ليس خيارا” ويجب وقف المتشددين”.
وفي المقابل نددت المنظمات الإسلامية حول حقيقة الورقة المسربة والتي سُميت بفضيحة حصان طروادة، وشاركهم بعض المسؤولين من مدى حقيقة الورقة وكونها قد تكون مجرد ورقة زرعت من متطرفين غير مسلمين للتضيق على الجماعات الإسلامية.