أخبار منوعة

معهد المرأة للتنمية والسلام احتفى بـ«يوم السلام العالمي»

• الجوعان: الكويت تسعى دوماً إلى تحقيق السلام المجتمعي الداخلي والإقليمي

أقام معهد المرأة للتنمية والسلام برئاسة المحامية كوثر الجوعان احتفالية بمناسبة يوم السلام العالمي تحت شعار «إنهاء العنصرية وبناء السلام» والتي تصادف في الـ21 من سبتمبر من كل عام برعاية وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح.
وأكد نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر حرص الكويت وبتوجيهات أميرية سامية على نشر وتكريس ثقافة السلام والحوار والاعتدال معتبرا أنها “أولوية في مرتكزات السياسة الخارجية الكويتية التي تبوأت بها مكانة مرموقة وحظيت بتقدير العالم”.
وأضاف الظفيري أن ثقافة السلام والاعتدال راسخة في المجتمع الكويتي حتى قبل نشوء الدولة الحديثة وجاء دستور 1962 ليؤكد عليها في كثير من مواده التي تكفل حرية التعبير والاعتقاد بكل حرية وأمان.
وأكد أن دولة الكويت تفخر بكونها بلد الصداقة والسلام وملتقى لمختلف الأديان والحضارة والأعراق حيث تحتضن مواطنين أكثر من 120 دولة مختلفين في ثقافاتهم ودياناتهم وأعراقهم وينعمون بأقصى درجات الأمان في ظل الاحترام المتبادل والعيش الكريم.
وقال “نحن نؤمن إيمانا تاما بأن الاختلاف الحضاري والفكري والعرقي بين شعوب ودول العالم المبني على أسس الحوار والتعاون والتسامح هو مصدر قوة وإثراء وعلينا جميعاً مسؤولية كبيرة في تعزيز هذه المفاهيم لتحقيق تطلعات شعوبنا في العيش بعالم يسوده السلام والتسامح في ظل احترام كامل لمبادئ حقوق الانسان وتغليب العدل والمساواة”.
وأفاد أن هذه المبادئ والأسس شكلت ركيزة مهمة لسياسة دولة الكويت الخارجية في تعاطيها مع المجتمع الدولي مشيراً الى أن “دعم جهود الوساطة والمساعي المبذولة لحل النزاعات بالطرق والوسائل السلمية وتعزيز مفهوم الدبلوماسية الوقائية من ثوابت الدبلوماسية الكويتية”.
وذكر أن الكويت “تؤمن إيماناً مطلقاً بمبادئ السلام ومعانيه وأهمية تطبيقه بشكل فاعل على أرض الواقع عبر الوسائل السلمية التي حث عليها أولا دينناالحنيف وأكدته كل المواثيق والأعراف الدولية وعلى رأسها ميثاق الأمم المتحدة”.
من ناحيته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة أخرى متلفزة إن السلام هو مسعى نبيل وهو السبيل العملي الوحيد لعالم أفضل وأكثر عدلاً معترفاً بانه “في العديد من الأماكن والسياقات فشلنا في قضية السلام”.
وأفاد أن شعار اليوم السلام لهذا العام “يذكرنا بالعديد من الطرق التي تسمم بها العنصرية قلوبنا وعقولنا ويقوض الذي نسعى إليه جميعاً” واصفاً العنصرية بأنها “تسرق من الناس حقوقهم وكرامتهم وتلهب الشعور بعدم المساواة وإنعدام الثقة وتفرق الناس عن بعضهم البعض فيما يجب أن نجتمع فيه كعائلة بشرية واحدة لإصلاح عالمنا الممزق”.
ودعا إلى “هدم الهياكل التي تدعم العنصرية” مشيراً الى أهمية دعم حركات حقوق الإنسان وإغراق أصوات خطاب الكراهية بصرخة موحدة مستمرة من أجل الحقيقة والتفاهم والاحترام المتبادل.
ومن جانبها قالت المحامية الجوعان في كلمة مماثلة إن المعهد إذ يحتفل بهذه المناسبة سنوياً إنما ينطلق من مبادئه بتعزيز السلم الأهلي والدولي والعمل على نشر ثقافة السلام بكافة الوسائل الإعلامية والتربوية تأكيدا لدور دولة الكويت البارز في العمل من أجل شيوع السلام.
وشددت على أهمية الابتعاد عن كل مظاهر العنف والصراعات والتمييز والعنصرية مشيرة إلى أن بناء الإنسان والارتقاء به لا يتحققان في ظل عنصرية مقيتة.
ورأت أن على مجالس حقوق الإنسان الأممية مسؤولية تأمين العدالة المجتمعية والقانونية لجميع المجتمعات بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو لونهم كما أنها مسؤولة عن رقابة ومتابعة الدول التي تخترق أبسط قواعد الحياة الإنسانية.
وأكدت أن المؤسسات الثقافية والتربوية والإعلامية مطالبة بنشر ثقافة السلام وتعزيزها قائلة إن العالم شعوبا ودولا ومنظمات مدنية ودولية مطالبون بإشاعة السلام والعدالة والمحبة ونبذ الفرقة والعنصرية والتعاون والتعاضد من أجل مجتمع يهنأ فيه الجميع.
وبدوره قال وزير الحوار بين الأديان رئيس المجلس البابوي في الفاتيكان الكاردينال ميغيل آيوسو في كلمة متلفزة إن الحوار والتفاهم والانفتاح هم المفاتيح التي من خلالها يتم حل جميع المشاكل ودحض الشبهات لبناء الجسور وعلاقات الصداقة بين دول العالم.
ولفت الكاردينال آيوسو إلى أن للديانات السماوية دوراً مهما في نشر السلام بين البشر والتأثير على اصحاب القرار نظراً للحكمة التي تبثها ونظرتها العامرة بالمحبة للسلام.
وطالب رؤساء العالم للانصات لصوت الضعفاء وإقامة العدل لأنه لا يمكن لمجتمع أن ينهض من دون الحوار والتعاون والاخاء قائلاً ان السلام يمكن ان يتحقق من خلال وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبارات فردية او فئوية.
ومن ناحيته قال رئيس مجلس إدارة المركز العربي للدراسات السلام المصري الدكتور أسامة ابراهيم إن تحقيق السلام يتطلب بناء مجتمعات يشعر فيها جميع أعضاء المجتمع بأنهم قادرون على العمل معا وخلق عام يعامل فيه الناس على قدم المساواة بغض النظر عن أعراقهم.
وذكر ابراهيم أن هذا الأمر أدركته الأمم المتحدة من خلال قراراتها المختلفة والتي تتمثل بالاعتراف بدور جميع أفراد المجتمع لا سيما المرأة والشباب بهدف بناء السلام ونشره.
بدوره حذر سفير تنزانيا لدى الكويت سعيد موسى في كلمته من العنصرية البغيضة معتبرا أنها تشكل تهديدا للسلام العالمي وأكثر من مجرد أيديولوجية فهي تنطوي أيضا على ممارسات تمييزية وآثار تمييزية في وظائف عناصر البنية الاجتماعية ومعاداة السامية وكراهية الأجانب.
ورأى موسى أن العنصرية في المجتمع المعاصر لها أبعاد عديدة مثل الأبعاد الثقافية والاجتماعية والنفسية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وهي لا تتعلق دائمً بالهيمنة ولكن تتعلق أكثر بالإقصاء والتحيز قائلاً إن شعار «إنهاء العنصرية وبناء السلام» هو السبيل لحياة افضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock