التطبيقي

د. يوسف العنزي لـ أكاديميا»: مهنة التدريس في التعليم الحكومي أصبحت مرهقة مادياً ونفسياً ولم تعد الطموح الذي يورثه الأستاذ لأبنائه

ضرورة التعجيل بتشغيل جامعة عبدالله السالم وإنشاء جامعة حكومية بديلة عن جامعة جابر

الأستاذ الأكاديمي لا زال يرزح بمقدرات مادية هي الأضعف ما بين الهيئات والمؤسسات الحكومية

أكاديميا | التعليم – التطبيقي – خاص

أكد رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس لكليات التعليم التطبيقي الأسبق في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. يوسف العنزي أنَّ من أهم الملفات والقوانين التي يطالب الأساتذة والأكاديميين بفتحها وإقرارها من أعضاء مجلس الأمة المقبل هي التعجيل بتشغيل جامعة عبدالله السالم وإنشاء جامعة حكومية بديلة عن جامعة جابر التي تمَّ إلغاء قانون انشائها دون مبرر.
وقال العنزي في تصريح لـ «أكاديميا»: أنَّ الأكاديميين لا ينتظرون من المجلس القادم أكثر مما كانوا يرجون تحقيقه على يد الأكاديميين المتمثلين في مقاعد الوزراء الحاليين والذين لا تخفى عليهم مشاكل التعليم وقد تمَّ مناقشتهم وعرضها عليهم من قبل أكثر من جهة نقابية وفي مقدمتهم رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية والتي حظيت بلقاء العديد من الوزراء المعنيين من الأكاديميين والذين يتقلدون حالياً العديد من الحقائب الوزارية وتظل قضايا زملاؤهم وزميلاتهم في المهنة المقدسة تعج بالمشاكل وتفتقد أهم الاحتياجات الأساسية ناهيك عما يرتقي فيها ففي الفترة الأخيرة باتت المؤسسات التعليمية الحكومية تفتقر لمقومات التعليم الحضوري من نقص في العمالة والخدمات مما أدى لتحول هذه المنشآت التعليمية لأماكن موحشة لمجرد التواجد فيها ناهيك عن قضاء الساعات الطوال فيها ما بين التدريس واجتماعات اللجان ومناقشة الطلبة والطالبات في الساعات المكتبية.
وأكد العنزي بأنَّ مهنة التدريس في التعليم العالي الحكومي أصبحت مرهقة مادياً ونفسياً ولم تعد هي الطموح الذي يورثه الأستاذ لأبنائه ويحفزهم عليه فالأستاذ الأكاديمي لا زال يرزح بمقدرات مادية هي الأضعف ما بين الهيئات والمؤسسات الحكومية نسبة إلى مؤهله ومكانته العلمية ومشاركاته في شتى الفعاليات الدولية فقد كانت آخر زيادة للكادر التدريسي قبل أكثر من 15 عاماً حظيت خلالها العديد من الجهات الحكومية بكوادر تفوق الكادر التدريسي بل تأسست هيئات أخرى متوسط دخل الفرد الحاصل على البكالوريوس يتخطى دخل الأستاذ الأكاديمي الحاصل على الدكتوراة حتى أصبح مركز الأستاذ في المرتبة العشرين في متوسط الدخل بين هذه الجهات كذلك من القضايا التي يطمح لتحقيقها الأكاديمي لرفعة هذا البلد التعجيل بتشغيل جامعة عبدالله السالم وإنشاء جامعة حكومية بديلة عن جامعة جابر التي تمَّ إلغاء قانون انشائها دون مبرر فعلي فالجامعات الحكومية تحتاج قرار حازم ولا تنتظر مبادرات وطلبات مثل الجامعات الخاصة.
ولفت العنزي إلى أنَّ مرشحي مجلس الأمة سواء من الأكاديميين أو غيرهم بالكاد عندهم تصور فعلي لقضايا التعليم في برامجهم الانتخابية كما إنَّ العديد منهم ممن خاض التجربة النيابية بمجرد نجاحه يصبح تعاطيه مع القضايا التعليمية مثله مثل كافة القضايا الأخرى دون تمييزه لمكانة التعليم وأهميته وقد أصبح هم البعض منهم تصدر لجان ومناصب المجلس والاستمرار في ذلك دون الالتفات لقضايا التعليم
وأشار العنزي إلى أنَّ الأكاديمي الذي قضى أجمل سنوات عمره متغرباً في التحصيل العلمي يود أن يبلغ ما حصل عليه من علم في بيئة تعليمية تتوافق مع ما يحظى فيه هذا البلد المعطاء من امكانيات مادية وبشرية دون تدخلات من غير أهل الاختصاص حتى ولو كانت تشريعية تعمل لصالح العملية التعليمية حيث ينبغي أن تستند على مشورة أصحاب هذا المجال الرائد وهو التعليم لماله من مكانة تقود كافة المجالات فعضو مجلس الأمة ينبغي أن يدرك تمام الإدراك الدور الحساس للأستاذ الأكاديمي في تأسيس أجيال صاعدة وان يكون سنداً له ويسعى معه لايجاد حلول فعلية للعديد من المشاكل والأزمات للنهوض بمكانة الوطن والعمل على رفعته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock