التطبيقي : نرفض ونستغرب صمت الحكومات العربية تجاه الإساءة للرسول
أعربت رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في بيان صحافي لها عن بالغ استيائها من الإساءات المتكررة لبعض وسائل الإعلام الفرنسية وتطاولها على مقام سيد الخلق أجمعين رسولنا الأكرم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، مستغربة في الوقت نفسه عدم استنكار الدول الإسلامية لتلك الإساءات التي صدرت بحق نبينا الكريم محمد صلوات الله وسلامه عليه، بل أن الأمر قد وصل إلى مشاركة عدد من المسئولين بالدول الإسلامية في المسيرة التي اهتمت فقط برد الفعل وتناست الفعل المشين الذي أدى لوجود ردة الفعل.
وأوضحت الرابطة أن ادعاء فرنسا بأن ما قامت به الصحيفة يندرج تحت حرية التعبير عن الرأي هو ادعاء لا يمت للحقيقة بصلة لأن الحرية الحقيقية تنتهي عندما تمس حرية الآخرين، وما نراه اليوم من هجمات شرسة من الإعلام الغربي ما هو إلا حملة موجهة ضد الإسلام والمسلمين، ولو أن الحكومة الفرنسية جادة في تطبيق الحريات التي تدعيها لكانت سارعت بسن قانون يجرم ازدراء الأديان ومنع الاستهزاء بالآخرين، ولعل أوضح دليل على أنها حملة ضد الإسلام ما ورد على لسان أحد رسامي الكاريكاتير ويدعى “ساين” يقول أنه كان يعمل في صحيفة “شارلي” وهي ذات الصحيفة التي أساءت لرسولنا الكريم، يقول أنه في العام 2009 رسم كاريكاتير عن نجل الرئيس ساركوزي عندما تحول من المسيحية إلى اليهودية لأسباب مادية، فطلب منه شارلي الاعتذار ولكنه رفض فكان جزاءه الطرد من العمل، وهنا نجد الازدواجية في المعايير فحينما تمت الإساءة لنبي الإسلام ادعوا أنها حرية إبداع، وحينما تم التعرض لابن ساركوزي اعتبروها خطأ فادح وتم طرد الرسام من الجريدة.
وأكدت الرابطة في بيانها على مطالبة الحكومات الإسلامية برفض أي إساءات توجه للمسلمين والإسلام وبالأخص لخير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله تعالى بشيرا ونذيرا فأخرج العالم من ظلمات الجهل إلى نور الحقيقة، كما أكدت على مطالبة حكومات الدول الإسلامية بالضغط على الحكومات الغربية بتشريع قوانين تجرم الإساءة إلى الأديان، و أن تكون هناك عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه التطاول على أي من الأنبياء أو الأديان السماوية.
