دعوة لتفكيك التربية !!

أكاديميا | الوطن

بعد دعوتين، لم تر أي منهما النور، الى تفكيك وزارة الاعلام ثم وزارة الصحة، جاء الدور على وزارة التربية التي انطلقت امس دعوة لتفكيكها فيما لاتزال الدعوتان الاوليان لم تفككا من الصحة والاعلام شيئا.

تلك الدعوة اطلقها امس النائب عبدالرحمن الجيران لتفكيك وزارة التربية الى قطاعات مستقلة بعد الفصل بين حقيبتي التربية والتعليم العالي بوزير لكل منهما.

يأتي ذلك فيما يشهد الميدان التربوي انقساما حول توصية بشأن اختبارات الدور الثاني التي من المقرر اجراؤها بعد اسبوعين مباشرة من انتهاء اختبارات نهاية العام حيث اوصت لجنة تنظيم اختبارات الدور الثاني بأن يشمل الاختبار كامل المنهج وهو ما وجد اعتراضات من مديري مدارس وموجهين يرون ان في ذلك اثقالا على الطلبة «فهم حديثو العهد بمنهج الفصل الثاني الذي يكونون للتو قدموا فيه اختبارا نهائيا ولا يسعفهم الوقت مذاكرة كامل المنهج بما فيه الفصل الاول كما هو الحال بالنسبة عندما كان الدور الثاني مع بداية العام المقبل اي بعد اكثر من شهرين ونصف الشهر»!

فقد رفض هذه التوصية بحسب استبانة وزعت عليهم 24 من موجهي المواد الدراسية مطالبين باقتصار الاختبار على منهج الفصل الثاني مقابل تأييد 12 موجها للاختبار بكامل المنهج.

وعودة الى دعوة الجيران لتفكيك وزارة التربية على أن يتولاها وزير منفرد عن التعليم العالي فقد جاءت دعوته تعليقا على اجتماع لجنة الشؤون المالية والاقتصادية غدا للاطلاع على مسودة الخطة السنوية (2016/2015) الواردة في الخطة التنموية الاقتصادية (2016/2015 – 2020/2019) والتي تقدمها الحكومة في اجواء من الاحباط في الاوسط النيابية جراء مصير الخطة السابقة التي لم تقدم الحكومة اسبابا لإخفاقها.

وقال الجيران في ذلك ان جملة اولويات مطلوب من كل المجلس والحكومة ادراجها ضمن الاولويات البرلمانية المهمة والملحة وقال اننا سندفع باتجاه تسليط الضوء على القضايا التعليمية خلال المرحلة المقبلة لاسيما ان هناك عددا كبيرا من القوانين والاقتراحات التعليمية مطلوب البت فيها خصوصا ما يتعلق منها بمستقبل ابنائنا الطلبة.

وهنا دعا الجيران الى ضرورة تفكيك اعمال وزارة التربية بتحويلها الى قطاعات مستقلة وأن يتولاها وزير منفرد عن وزارة التعليم العالي واصفا التربية بأنها «محمل» يحتاج الى من يقوده باهتمام مشيدا هنا بالوزير بدر العيسى الذي قال عنه انه اكاديمي معروف وهو قادر على اعادة هذا «المحمل» الى مساره الصحيح.

كما اكد الجيران اهمية تفرغ وزير آخر لوزارة التعليم العالي مشددا على أهمية تفعيل دور كل من المجلس الوطني للتعليم والمجلس الأعلى للتعليم لرسم الخطط الاستراتيجية حيث ان ادوارهما غير مفعلة حتى الآن.

وأضاف ان من اولويات الخطط للتعليم تفعيل دور الاعتماد الاكاديمي واقرار قانون للجامعات الخاصة فيما اوضح أنه سيعيد احياء اقتراح بضرورة اعتماد مرشد اجتماعي في كافة الملحقيات الثقافية في الخارج لمتابعة مسيرة تعليم ابنائنا وما قد يتعرضون له من مشاكل.