وفد من “العمارة” بجامعة الكويت يطلّع على أفضل ممارسات الاستدامة بدولة قطر
استمرارًا للأنشطة المشتركة لتعزيز ثقافة المباني الخضراء في منطقة الخليج
زار وفد من كلية العمارة بجامعة الكويت دولة قطر – الدوحة للاطلاع على أفضل ممارسات الاستدامة بدولة قطر الشقيقة باستضافة من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، وذلك خلال جولات استرشادية إلى بعض المشاريع المعمارية الشهيرة الحاصلة على شهادات المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة «جي ساس».
وتعدُّ هذه الجولة استمرارًا للأنشطة المشتركة التي تهدف إلى تعزيز ثقافة المباني الخضراء في منطقة الخليج، ففي الآونة الأخيرة قدَّمت كلية العمارة بجامعة الكويت منظومة (جي ساس) كواحدة من برامجها الأكاديمية للدراسات العليا، وذلك في إطار تعاون إستراتيجي بين مجموعة «الساير» الكويتية، والمنظمة الخليجية للبحث والتطوير، وجامعة الكويت؛ لنشر وترسيخ أنشطة وعلوم الاستدامة ونقلها من المناهج الجامعية النظرية إلى الرحلات العلمية الميدانية، إذ تم اختيار دولة قطر وجهةً لرحلات تعريفية متبادلة حول منظومة (جي ساس)، نظرًا لأنها تحتضن أكبر عددٍ من المباني الخضراء المعتمدة من (جي ساس)، والتي تجاوزت حاليًا 1400 مبنى.
وقد تعرف الوفد الكويتي، الذي ضم 16 طالبا وعضوا بهيئة تدريس الكلية، عبر جولاته الأكاديمية في كل من مدينة لوسيل، ومتحف قطر الوطني، ومتحف الفن الإسلامي، وبعض من استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مثل استاد البيت، واستاد الجنوب، واستاد الثمامة، إلى أبرز معايير المباني الخضراء لهذه المشاريع، وممارسات الاستدامة المطبقة على كل مشروع على حدة.
واستمع الوفد كذلك خلال هذه الجولات التي استمرت ثلاثة أيام، إلى شروح من خبراء الاستدامة في «مركز جي ساس» من أعضاء المنظمة الخليجية للبحث والتطوير عن معاييرها المطبقة بتلك المباني في إطار سعي المنظمة لتعزيز ثقافة المباني الخضراء في منطقة الخليج، وتطوير بيئة عمرانية مستدامة. كما قام طلاب الكلية بزيارة لبعض من أهم المعالم الثقافية والعلمية والسياحية التي تزخر بها مدينة الدوحة مثل سوق واقف، وقرية كتارا الثقافية، ومكتبة قطر الوطنية، وكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، إضافة إلى معرض استاد الثمامة، الذي شاهدوا فيه عرضا حيا لتقنية التبريد الخارجي (في الأجواء المفتوحة) التي ابتكرتها المنظمة الخليجية وحصلت بموجبها على براءة اختراع.
وفي نهاية الجولة، أشاد طلاب كلية العمارة الكويتية بهذه التجربة، وطالبوا بتعاون إقليمي مماثل في المستقبل، للمساعدة في دعم وتطوير بيئة عمرانية مستدامة في المنطقة كلها.