وزير التربية: الفساد ينخر في جسد الوزارة
قال وزير التربية وزير التعليم العالي بدر العيسى أن هناك عقبات وعراقيل مقصودة، تهدف الى إبطال التطوير التعليمي وهو ما يؤكد وجود فساد ينخر في جسد الوزارة حسب قوله مشيرا إلى أن لدية خطة للإصلاح، ولكن سيتم تنفيذها تدريجيا لتحقيق الأهداف المرجوة.
واعتبر العيسى أن تغيير الوزراء المتسارع على وزارة التربية ـــ وهي حقيبة أساسية لبناء المجتمع ـــ أثر في السياسة العامة للوزارة، إذ إن تبديل الوزراء انعكس بشكل غير سليم على العملية التربوية والتعليمية ككل.
وكشف العيسى عن تقارير وصلت اليه تفيد بوجود معلمين متورِّطين في تلقين طلبة أثناء الامتحان، مستخدمين وسائل التقنيات التكنولوجية المتقدمة معترفا بوجود فجوة بين المعلم وتحديدا الوافدين منهم، والطلبة الذين يستغلون جهل كثير من المعلمين بالتكنولوجيا الحديثة، لتمرير وسائل الغش الخاصة بهم.
وأوضح العيسى ان عدد من تجاوز السن القانونية للتقاعد، داخل الوزارة بلغ 2000 موظف بــ “التربية”، مؤكدا ان الوزارة خاطبت ديوان الخدمة المدنية والتأمينات الاجتماعية لإعداد كشوفات بأسماء المستحقين للإحالة، لافتا الى ان الاحالة ستكون على دفعات، تبدأ بمن خدم 34 عاما وبشكل تدريجي، بحيث لا تخل بالمنظومة التربوية.
وقال العيسى إن الرؤية واضحة منذ تولي حقيبتي وزارتي التربية والتعليم العالي قبل شهرين، وهي التطوير والقضاء على الفساد، لافتا الى أن المخرجات والمناهج جميعها تحتاج الى اعادة نظر وتأهيل، وهذا يحتاج الى خطة استراتيجية محكمة، وقد بدأنا فيها بالفعل منذ الأسبوع الأول.
وبيّن أن المرحلة الأولى في الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية هي تطوير المناهج، وتحتاج من 6 الى 8 أشهر حتى تصل الى عملية التنفيذ، مؤكدا أن وزارة التربية ملفاتها كثيرة وشائكة، قائلا: هناك كثير من الفساد الذي ينخر في جسد الوزارة، ولمواجهته علينا ان ندرس ونعالج كل ملف على حدة، حتى يمكننا الإنجاز والوصول الى الأهداف المرجوة والنتائج الإيجابية، وإذا عملنا في كل الملفات في آنٍ واحد فحينها ستكون النتيجة التشتت وعدم الإنجاز والتطوير.
وأضاف: بعد الانتهاء من تطوير التعليم سننتقل الى مرحلة جديدة من الخطة الاستراتيجية وملف جديد، وهكذا حتى ننتهي من جميع الملفات، لافتا الى انه حالياً يقوم بإعادة هيكلة وزارتي التربية والتعليم العالي في آنٍ واحد.
وتابع بالقول: هناك كثير من العقبات التي تواجهنا خلال عملنا في الوزارة، سواء كانت فنية او إدارية، ونحاول جاهدي.