«تدريس الجامعة»: ضرورة استعجال تسكين المناصب الشاغرة
التكدس والقبول العشوائي والتصنيف تنتظر مدير الجامعة
العديد من الملفات العالقة والمهمة على طاولة مدير جامعة الكويت الجديد د. يوسف الرومي، والتي تحتاج الى حسم، خصوصاً بعد الفراغ الاداري الذي عاشته الجامعة اكثر من سنتين في جميع المناصب القيادية بكل الكليات الجامعية، بالاضافة الى عدد من الملفات الاكاديمية التي على رأسها تحسين تصنيف الجامعة دولياً، فضلا عن الاستعجال في الانتقال الى المباني الجديدة في مدينة صباح السالم الجامعية.
ويرى مراقبون جامعيون أن المدير الجديد امامه تركة كبيرة خلفها الفراغ الاداري، حيث يعول الجسم الاكاديمي عليه في اختيار فريق عمل من أصحاب الكفاءة والقدرة على تحسين صورة الجامعة بعد تراجعها في التصنيفات الاكاديمية الاخيرة، ووضع حلول للتكدس الطلابي والقبول العشوائي الذي فاق الطاقة الاستيعابية للجامعة مما أدى الى تزايد في الشعب الدراسية، بالاضافة الى العمل على استثناء جامعة الكويت من خفض الميزانية لما تعانيه من عزوف إداري وأكاديمي بسبب تدني الرواتب والمحفزات اسوة ببقية مؤسسات الدولة. ويوضح المراقبون أن المرحلة المقبلة تحتاج قرارات مهمة من الادارة الجامعية لاسيما فتح تخصصات تواكب سوق العمل ومخرجات قادرة على تحقيق رؤية الكويت 2035.
وفي هذا السياق، أكد المنسق العام والناطق الرسمي باسم جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت د. محمد العنيزي أن “تسكين منصب مدير الجامعة خطوة في الاتجاه الصحيح لفك الجمود الحاصل في المناصب القيادية بالجامعة بعد الفراغ الإداري الكبير الذي عانته الجامعة مدة سنتين”.
وبيّن العنيزي أن “مدير الجامعة الجديد أمامه العديد من الملفات المهمة والعالقة التي تحتاج إلى حسم من أبرزها: تعزيز ميزانية الجامعة، وعدم الانتقاص منها، وزيادة مخصصات الأبحاث والمهمات العلمية وكل ما من شأنه رفع مستوى الجامعة وعدم المساس بدعم الكتاب الجامعي لأبنائنا الطلاب”. وأضاف أنه “يجب تجميد وإلغاء لائحة الفصل الصيفي المقترحة من قبل عمادة القبول والتسجيل والعمل باللائحة السابقة، وهذا المطلب الرئيسي لجمعية أعضاء هيئة التدريس، بالاضافة للمطلب السابق بتعزيز ميزانية الجامعة”.
وشدد العنيزي على ضرورة الاستعجال في تسكين المناصب الشاغرة في الجامعة لرفع كفاءة العمل الأكاديمي، وحسن سير العملية التعليمية، وسرعة حل المشاكل المتعلقة بحرم الشدادية والتي منها التكدس طلابي والاختناقات المرورية.
وطالب العنيزي بضرورة تفعيل لجنة تصنيف الجامعة والعمل على إزالة كل العوائق وتوفير كل الاشتراطات لرفع تصنيف جامعة الكويت، وضرورة تفعيل واعتماد كادر أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة الكويت “أعضاء هيئة التدريس والهيئة الأكاديمية المساندة ومدرسو اللغات” والذي تمت الموافقة عليه في مجلس الجامعة، وهو مطلب أساسي ومستحق حتى تكون جامعة الكويت جاذبة للكفاءات الأكاديمية والعقليات العلمية الرصينة التي تثري التعليم العالي في الكويت.
من جانبه، أكد رئيس نقابة العاملين بجامعة الكويت هيثم الهاجري ان مدير الجامعة الجديد ا.د. يوسف الرومي عليه استحقاقات كثيرة لموظفي الجامعة في اقرار حقوقهم ومكتسباتهم، مشدداً على أن الهيئة الادارية جزء مهم في الجسم الاكاديمي بالجامعة.
وبيّن الهاجري أن “هناك الكثير من المطالبات والاستحقاقات التي تهم موظفي الجامعة من ضمنها: تحسين رواتب العاملين اسوة ببقية الجهات، وإقرار الهياكل الادارية والمالية بالجامعة، وخاصة ان موظفي الجامعة يحتلون ذيل القائمة في تدني الرواتب على مستوى الدولة”، فضلا عن توفير تأمين صحي وانصاف الوظائف المساندة والفنيين بالجامعة.