منصور أحمد الجمعان يكتب :الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي
Artificial Intelligence
أصبحت عادة لدى الكثير من البشر بدأ يومهم بفتح هاتفهم النقال وتصفح البريد الإلكتروني أو قراءة الرسائل المهمة ببرامج التواصل الاجتماعي المختلفة وغيرها. وكثير منا يدخل على هاتفه النقال ببصمة اليد أو الصوت أو بخاصية قراءة تفاصيل الوجه بدلا من إدخال الرقم السري وذلك لسرعة الدخول، هذه الخاصيات تمت بفعل الذكاء الاصطناعي وخاصية تطبيقها لعمل الآلة.
ما هو الذكاء الاصطناعي؟
هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية، تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها. من أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة. بحيث تكتسب تلك الآلة الذكاء والتفكير بشكل منطقي يشبه قدرة البشر.
في الحقيقة فكرة الذكاء الاصطناعي تعود للباحث جون ماكارثي في عام 1956، حيث تركزت أبحاث العلماء في ذلك الوقت على كيفية منح الآلة صفة الذكاء البشري. وفي منتصف القرن العشرين، شهدت أبحاث الذكاء الاصطناعي تقدما وتطور علم التحكم في الآلة، بالاستفادة من التقدم المحقق على صعيد الحواسيب الرقمية، حيث تعددت المحاولات والتجارب إلى أن أصبح الذكاء الاصطناعي يستخدم على نطاق أوسع، شمل التشخيص الطبي، وجمع البيانات، والعديد من المجالات المختلفة الأخرى التي حلت فيها الآلات المجهزة محل البشر للقيام بالأعمال الروتينية.
أنواع الذكاء الاصطناعي:
الذكاء الاصطناعي الضيق:
وهو الذكاء الاصطناعي الذي يتخصص في مجال واحد، فمثلاً هناك انظمة ذكاء اصطناعي يمكنها التغلب على بطل العالم في لعبة الشطرنج، وهو الشيء الوحيد الذي تفعله.
الذكاء الاصطناعي العام:
يشير هذا النوع إلى حواسيب بمستوى ذكاء الانسان في جميع المجالات، أي يمكنه تأدية أي مهمة فكرية يمكن للإنسان القيام بها، إن إنشاء هذا النوع من الذكاء أصعب بكثير من النوع السابق ونحن لم نصل إلى هذا المستوى بعد.
الذكاء الاصطناعي الفائق:
يعرف الفيلسوف في أكسفورد نيك بوستروم الذكاء الفائق بأنه “فكر أذكى بكثير من أفضل العقول البشرية في كل مجال تقريبًا، بما في ذلك الإبداع العلمي والحكمة العامة والمهارات الاجتماعية”، وبسبب هذا النوع يعتبر مجال الذكاء الاصطناعي مجالاً شيقاَ للتعمق به.
الذكاء الاصطناعي وحياتنا اليومية:
قد نستغرب في بعض الأحيان من ظهور إعلانات وملاحقتنا سواء على اليوتيوب أو خلال تصفحنا لمواقع مختلفة على شبكة الانترنت، طبعا أغلب مجالات تلك الإعلانات نتاج بحث سابق من خلال المواقع المختلفة مما أتاح فرصة للبرمجيات المتخصصة بالذكاء الاصطناعي على معرفة المجالات التي نهتم بها ومن ثم تظهر لنا كإعلانات مختلفة.
استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم (التعلم الذكي (:
أصبح البحث على الشبكة الإلكترونية جزء لا يتجزأ من التعلم والتدرب، حيث حلت الأجهزة اللوحية محل الكتب التدريسية والتدريبية التقليدية. من المتوقع أن تنتقل الفصول الدراسية والتدريبية التقليدية إلى فصول افتراضية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والاعتماد على الروبوتات للقيام بالوظائف الروتينية لتخفيف الضغط على المعلمين والمدربين مثل تصحيح الامتحانات وتقييم الواجبات.
خلال أزمة جائحة الكرونا استعانت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ببرامج مختلفة تمكن أعضاء هيئة التدريس والتدريب من عملية التدريس والتدريب عن طريق الحاسب الآلي ومن خلال شبكة الإنترنت وعلى سبيل المثال لا الحصر برنامج (مايكروسوفت تيمز) حيث ان استخدام هذا البرنامج يمكن مستخدمه عمل اختبارات ووجبات للطلبة والمتدربين وكذلك تصحيحها آليا ومعرفة إحصائيات حضور الطلبة وتفاعلهم ومشاركاتهم.
ولا يقف علم الذكاء الاصطناعي على ما تم ذكره فقط، إنما نستطيع كتابة مقالة تخصصية بالأسلوب البشري عن طريق روبوت له خاصية كتابة المقالات عن طريق مدخلات تمرر إليه، ويعمل عليها لإنتاج نص مفهوم. وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل تطور علم الذكاء الاصطناعي اللامحدود.
الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
المعهد الصناعي – صباح السالم
عضو هيئة تدريب
م. منصور أحمد الجمعان